رابع أكبر تدفق إرهابي في العالم.. 3500 ألف أجنبي يقاتلون بليبيا

الثلاثاء، 27 فبراير 2018 06:33 م
رابع أكبر تدفق إرهابي في العالم.. 3500 ألف أجنبي يقاتلون بليبيا
العنف في ليبيا
كتب أحمد عرفة

 

 

 

أصبحت ليبيا مرتع للإرهابيين على مستوى العالم، في الوقت الذي تسعى فيه بعض الدول الخارجية تحقيق مصالحها الخاصة من خلال تزكية الصراع ودعم الإرهابيين، ولعل ما تم كشفه مؤخرا حول الدور القطري التركي في دعم الإرهابيين، والسفينة التي ضبطها السلطات اليونانية مليئة بالأسلحة التركية وكانت متوجهة نحو ليبيا أكبر دليل على المؤامرات التركية القطرية.

 

"روسيا اليوم"، نشرت تقرير معهد واشنطن المختص بشؤون الشرق الأوسط، والذي كشف فيه عن عدد المقاتلين الأجانب الذي يتواجدون في ليبيا، حيث كشفت الدراسة أن عدد المقاتلين الذين دخلوا إلى ليبيا خلال السنوات السبع الماضية يتراوح ما بين 2600 - 3500 مقاتل أجنبي، من 41 بلدا.

 

الدراسة أكدت أن تدفق المقاتلين الأجانب إلى ليبيا يعد رابع أكبر حشد في التاريخ الإرهابي بعد سوريا وأفغانستان والعراق، حيث أصبح بعد انتقال الإرهابيين إلى ليبيا، المتشددون في شرق إفريقيا وغربها ضالعين بعمق مع الجهاديين في الخارج بدلا من تركيزهم على التمرد الداخلي أو الإرهاب.

الدراسة قالت إن الهدف من وصول المقاتلين الأجانب إلى ليبيا في مارس 2011 كان ينحصر في محاربة القذافي، حيث بدأت جماعة "أنصار الشريعة في ليبيا" في ديسمبر من نفس العام في إنشاء شبكات للتدريب واللوجستيات والتيسير، وإقامة صلات مع أنصار الشريعة في تونس، و تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، والجهاديين في سوريا، فيما وسعت جماعة أنصار الشريعة في ليبيا تعاونها مع أنصار الشريعة في تونس، وتطور الوضع في ليبيا إلى درجة أصبحت فيها البلاد ملجأ لأنصار الشريعة في تونس وتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي في الوقت الذي واجهت فيه هذه المنظمات صعوبة في ممارسة عملياتها في أماكن أخرى.

 


يأتي هذا في الوقت الذي حذر فيه الكاتب السعودي، يوسف الديني، من كثرة تدفق الإرهابيين على ليبيا، مشيرا إلى أن ناقوس الخطر اليوم يدق في ليبيا، حيث هي البلد المشرع لتدفق مقاتلي تنظيم داعش بعد انهيار الخلافة المزعومة، وصعود موجة الانقسامات بين التنظيمات المسلحة والتجاذبات في الولاءات بين القاعدة وداعش والفصائل الصغيرة داخل المشهد السوري الذي يعاني من عودة النظام للممارسات الوحشية، وهو سيعطي دافعا جديدا للتجنيد وخلق مناخات التصعيد عبر استغلال الوضع الإنساني المتردي للشعب السوري.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق