مصائب "البتكوين" .. نواب يكشفون أسباب عدم السماح للعملات المشفرة بالتداول في مصر

الأربعاء، 28 فبراير 2018 07:00 م
 مصائب "البتكوين" .. نواب يكشفون أسباب عدم السماح للعملات المشفرة بالتداول في مصر
مصطفى النجار

 
يثير تداول العملات المشفرة مثل "البتكوين" جدلاً واسعاً حول العالم، بعد أن صعدت إلى قرابة الـ 20 ألف دولار ومن ثم هبطت لأقل من 10 ألاف دولار، مما تسبب في خسائر للمستثمرين فى هذه العملة واخواتها، ورغم أن الصين وكوريا الجنوبية اتخذت إجراءات لمنع تداول هذه العملات الالكترونية في بلادها فإن دولاً أخري مثل كندا والولايات المتحدة واليابان بدأت السماح رسميًا لمواطنيها بالتعامل والاتجار فيها.
 
حذر محمود الصعيد عضو لجنة الشئون الاقتصادية بمجلس النواب، من التعامل فى السنوات الأولى مع هذه العملات الالكترونية لأن التكنولوجيا التى تديرها لاتزال بدائية نسبيًا من حيث أمن المعلومات، كما أن عمليات الاكتتاب العالمى ومحاولات النصب لعدم وجود منصت تداول موثوقة لبعض لعملات سهل من عمليات السرقة الالكترونية والنصب بل ولاختراقات عالمية للحسابات الخاصة بالمتعاملين سواء من صغار أو كبار المستثمرين.
 
وأبدى الصعيدي تعجبه من مطالبات البعض لسن تشريع ينظم تداول البتكوين والعملات الالكترونية قائلا: "حتى الأن مصر لم تتحول إلى كروت الائتمان فكيف نتحول إلى عملات مشفرة وهى تكنولوجيا متقدمة عن الكروت".
 
من جانبه قال أحمد إسماعيل عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، إن هناك تخوفات على الأمن الاقتصادي وربطه بمستثمرين غير معلوم خلفياتهم السياسية والثقافية، ولا يمكن الاستقلال في السياسة النقدية في كل دولة وستصبح الشركات العالمية هى المسيطرة وليس البنك المركزى وهو ما يجعل الاقتصاد المصري فى يد مجموعة من المستثمرين الأجانب ولن يكون هناك تحكم للحكومات ولا الأنظمة السياسية وهو ما لن نقبله لأنه يمس السيادة على موارد مصر وأى مواطن مصري لن يقلبه لأنه مخالف للدستور الذى ينظم الأحوال العام للدولة وللمواطنين. 
 
وأضاف إسماعيل: على أن دور البرلمان هو حماية المواطنين من عمليات الاختراق القومى عن طريق سن التشريعات المنظمة، وبعض التقارير الاقتصادي أثبتت أن داعش وايرانالمحاصرة دوليًا تستخدم البتكوين فى عمليات التداول على عملة البتكوين.
 
واتفق الدكتورمحمد خليفة نائب رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد، مع النائب أحمد إسماعيل، مؤكدًا المضاربة اليومية واختلاف سعرها بألاف الدولارات تجعلها صعبة المنال للمصريين لأن سعرها بعد صعوده إلى أكثر من 20 ألف دولار للعملة الواحدة من البتكوين انخفضت لتقترب من حاجز الـ8 آلاف دولار وهى خسارة رهيبة ولا يمكن الثقة فيها على المستوي القصير والمستوي أى لا يمكن الحديث قبل 3 إلى 5 سنوات عن استقرار سعر هذه العملة.
 
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة