حينما استضفت الرئيس السيسي

الخميس، 01 مارس 2018 03:29 م
حينما استضفت الرئيس السيسي
أحمد الشربتلى يكتب:

كعادتي توجهت إلى إحدى محطات البنزين؛ لكي أزود سيارتي بالوقود، إلا أنني هذه المرة كنت متعبًا أحتاج إلى كوب من القهوة ذهبت إلى إحدى (الكفيهات) المجاورة وطلبت فنجانا للقهوة.
 
مع الرائحة المتطايرة تطايرت مجموعة من الأفكار وبرزت أمام عيني بعدما دفعت (316 جنيها ثمن التفويله والقهوة) على الرغم من أنني قبل تعويم الجنيه ورفع الدعم الجزئي عن المحروقات كنت أدفع مقابل الاثنين معًا نحو (162 جنيه) ولا أخفي سرًا، أنني بدأت أفكر في أمر الإجراءات التي اتخذها الرئيس السيسي وأتساءل، هل ستعود بالنفع على المواطنين أم أنها ستنال من البسطاء وحسب؟
 
وما أنهيت الكلمة، تخيلت الرئيس عبد الفتاح السيسي ضيفًا علي، يقف معي على نفس الطاولة، فبادرت بطلب قهوة له، فإذا به يبدأ حديثه معي بعمليته المعهودة (أنا مش جاي أضايف) وقتها لبست ثوبي كإعلامي، وتخيلت نفسي داخل القصر الرئاسي، وأجري لقاءًا تلفزيونيًا مع الرئيس، وإن كنت في العادة كمذيع أخبار اقتصادية في إحدى القنوات العربية، لا أجري لقاءات مع مسؤولين مصريين رفيعي المستوى مثل الرئيس.
 
سألت الرئيس ماذا قدمت لمصر خلافَا لهذا الغلاء؟.. استفاض الرجل في الحديث: "أن الاحتياطي النقدي ارتفع إلى 37 مليار دولار بعد أن كان 16 مليار دولار في 2014، وانخفض عجز الميزان التجاري بمقدار 20 مليار دولار، وارتفعت الصادرات بمقدار 4 مليارات دولار، وانخفضت الواردات بمقدار 16 مليار دولار خلال عامين، وهبطت معدلات البطالة من 13.4% إلى 11.9% كما انخفضت معدلات التضخم من 35% إلى 22% وتراجع عجز الموازنة العامة كنسبة من 16.7% إلى 10.9% وارتفع تدفق الاستثمارات الأجنبية المباشرة بنسبة 14% في العام المالي السابق، كما وصل حجم الاستثمارات في مشروعات التنمية منذ منتصف 2014 لنحو 400 مليار جنيه.
 
مضيفًا كما سننتهي من إنشاء 7 آلاف كيلو طرق في 30 يونيو 2018 بتكلفة تتخطى 85 مليار جنيه وإنشاء 200 كوبري بنحو  25 مليار جنيه، ونعمل على عدد من المشاريع التنموية بنحو 2 تريليون جنيه، بالإضافة لذلك فمن المقرر في 30 يونيو 2018 أن يكون لدى مصر مساحة 200 ألف فدان زراعي جديد وبنهاية عام 2019، سيكون لدينا مليون فدان زراعي، كما بدأنا في إقامة مشروعات عملاقة متنوعة منها 100 ألف صوبة زراعية ومليون رأس ماشية و40 ألف فدان من المزارع السمكية.
 
في منتصف حديث الرئيس بدت عليه علامات إرهاق بعد يوم عمل طويل، غير أني حاولت مرارًا أن أخفي ذلك عن سيادته، لكن كانت محاولاتي دون جدوى، فقد لاحظ الرئيس ما حاولت إخفاءه، وقال لي: "ألف سلامة عليك تعبت عشان بحكيلك عملنا إيه، ما بالك بولادنا اللي تعبوا وحققوا ده وسابقوا الزمن، عمومًا للحديث بقيه لأنني مرتبط بموعد مع الرئيس التنفيذي لشركة إيني الإيطالية لمتابعة ما تحقق في حقل ظهر".
 
وعدني الرئيس بالاتصال بي لاستكمال حديثه معي ولكن في (الاتحادية) هذه المرة، وبعدها غادرت المكان متشوقا لاتصال الرئيس. 
 
مر يومان ووجدت رقما غريبا يهاتفني، ولكن اسمح لي عزيزي القارئ بسرد ما دار بعد ذلك في المقال المقبل والذي سيكون تحت عنوان (في الطريق للإتحادية).

 

تعليقات (1)
ربنا يزيدك
بواسطة: Sameh zakria
بتاريخ: الخميس، 01 مارس 2018 07:49 م

مع اني خدمت معاك سنه في الجيش وكنت اتوقع نجاحك كاعلامي ممتاز الا انني زادني اعجاب بفكرك وخيالك المتحضر وشخصيتك المحترمه يا استاذ احمد ربنا يذيدك وان شاء الله تكون حقيقه وتعمل اول لقاء بشخصيه مصريه معروفه مع السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي

اضف تعليق