قصة منتصف الليل: المرأة التي هزمت إبليس

الأربعاء، 07 مارس 2018 11:00 م
قصة منتصف الليل: المرأة التي هزمت إبليس
صورة أرشيفية
إسراء الشرباصى

هذه القصة واقعية وحدثت فى أروقة محكمة الأسرة وأى تشابه بينها وبين الواقع ليس من قبيل الصدفة.
 
(ليس من العبث أن ترتبط النساء بالشيطان في كل الأساطير والقصص والأغاني).. أنطون تشيخوف
 
 
وسط أضواء خافتة جلست "إيمان" بمفردها تنتظر زوجها ليعود من عمله بعد منتصف الليل فلم يكرمها الله بزينة الحياة الدنيا طوال حياتها مع زوجها التى تخطت 10 سنوات وعندما استمعت لأصوات المفاتيح ذهبت مسرعة لتستقبل زوجها وتحتضنه بعد يوم طويل من عمله.
 
وجهزت "إيمان" العشاء لزوجها "أحمد" وبعد تناوله الطعام دخل ليستبدل ملابسه وترك هاتفه المحمول على المائدة فسمعت "إيمان" صوت استقبال الهاتف لرسالة فأجبرها فضولها على تصفح ما استقبله الزوج فإذا بها رسالة من سيدة مكتوب فيها "شكرا حبيبى على الليلة الحلوة دى وربنا يخلي كل ليالينا حلوة".
 
عشاء رومانسي
عشاء رومانسي
أخذت "إيمان" تبحث فى هاتفه عن الرسائل التى دارت بينه وبين هذه السيدة سواء على "فيس بوك" أو "واتس اب" ولاحظت أن أغلب حديثهما يدور حول الاتفاق على اللقاء، فلم تستطع الزوجة أن تصمت عما رأته فذهبت لزوجها وواجهته بالرسائل ولكن بهدوء ما يسبق العاصفة فلم يجد "أحمد" ما يقوله وبعد دقائق من الصمت التام قال "انا كان نفسى احكيلك وادى الفرصة جات انك تعرفى كل حاجة"، واعترف لها أنه تزوج بهذه السيدة منذ عدة أيام فكانت أمنيته الوحيدة أن ينجب طفل يحمل اسمه ولكنه كان يخشى على مشاعرها إذا صارحها بالحقيقة خاصة أنها تشتاق إلى إنجاب طفل لكن الأطباء أكدوا أن لديها عيب خلقى فى الرحم يمنعها من الإنجاب.
 
كان رد "إيمان" الوحيد هو الدموع التى ملئت وجهها لتبلل ملابسها ولم تستطع التوقف عن البكاء فى صمت فأخذها "أحمد" فى حضنه وبدأ يعتذر عن مشاعرها التى أذاها بتصرفه محاولا أن يقنعها بأسباب زواجه، وضمها إلى صدره طوال الليل ومع الصباح الباكر خرج ليبدأ يوم جديد فى عمله وظن أن زوجته تفهمت الأمر طالما لم تصرخ فى وجهه، إلا أن الزوجة الأولى أخذت تفكر كيف تؤذى زوجها الذى حطم مشاعرها لتنتقم للسنوات التى قضتها معه إلى أن توصلت إلى خطة بدأت أولى خطواتها بأن تقنع زوجها أنها وافقت على زواجه وأنها ستظل تحافظ على الحب والمودة التى صنعتها العشرة طوال سنوات زواجهما ولم تتركه أو تسبب له أذى.
 
وبعد عدة أيام بحثت على الانترنت عن أنواع الأعشاب والأدوية التى تتسبب فى تهدئة الأعصاب والإرخاء التام وبدأت تنفذ الخطوة الثانية من خطتها بالفعل وتناول زوجها ما تصنعه له زوجته بكل ثقة إلى أن بدأت أعصابه تتراخى وكل ما يحاول إمساك شيئ يقع من يديه، فأقنعته أن أعصابه مرهقة من العمل ليحصل على إجازة ويستريح فى المنزل.
 
وحصل "أحمد" على موافقة للإجازة لمدة أسبوع وهو ما قضاه مع "إيمان" محاولا أن يسترد صحته وكانت الزوجة تعطيه المشروب قبل العلاقة الحميمه ليسبب تراخى فى العضو الذكرى وعدم قدرته على ممارسة العلاقة الجنسية ومع كل محاولة فشل فيها الزوج كانت تستقبلها الزوجة بالحضن الدافئ وتعده أنها ستظل بجواره حتى يتم شفاءه.
 
وبدأت "إيمان" فى تنفيذ الخطوة الثالثة من خطتها وهى أن تجعله نائم وتتبول على فراشه وعلى ملابسه ليظن أن لديه تبول لا إرادى وهو ما جعله يخشى أن يذهب إلى زوجته الثانية حتى لا يفضح أمره واستمر "أحمد" فى الحصول على إجازات متتالية ويقضيها فى منزل زوجته الأولى حتى غارت الثانية وأخذت تطالبه بحقوقه الشرعية وكان يتهرب منها كل ليلة بأسباب مختلفة فلم تقتنع الزوجة الثانية بحجج زوجها ودخل فى قلبها الشك أن زوجته الأولى احتوته وكرهته فى زوجته الثانية.
 
هددته أكثر من مرة أن تطلب الخلع إلا أنه لم يهتم بحديثها إلى أن فوجئ بخطاب مرسل من المحكمة لطلبه الذهاب لأخذ أقواله فى الدعوى المرفوعة ضده بالتطليق منه بالخلع، وما أن سمعت الزوجة الأولى هذا الخبر إلا وبكت من شدة الفرح فبدأت تجنى نتيجة خطتها للانتقام من زوجها، وبعد أن تأكدت "إيمان" من إصدار حكم بالخلع للزوجة الثانية وتأكدت أيضا أن أعصاب زوجها التى أصبحت أضعف من الهش وثقته فى نفسه وقدرته الجنسيه إنهارت فخرجت متوجهة إلى محكمة الأسرة لتطلب الخلع منه لتكون هذه الخطوة الأخيرة من خطتها فقد استطاعت أن تبعده عن الزوجة الثانية وأن تدمر صحته الجنسية والنفسية وجاء الوقت لتحرمه من الزوجة الحنون التى عاشت معه طوال هذه السنوات كزوجة وأم وأخت وكل ما لديه بهذه الدنيا لتتركه وحيدا.
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق