حقيقة الموت فى عيون البابا تواضروس.. ننشر نص كلمته في عزاء أسقف طما

الأربعاء، 07 مارس 2018 05:56 م
حقيقة الموت فى عيون البابا تواضروس.. ننشر نص كلمته في عزاء أسقف طما
البابا تواضروس اثناء جنازة الانبا فام اسقف طما
كتبت/ ماريان ناجى

كلمات مؤثرة ألقاها البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية خلال جنازة الأنبا فام أسقف طما والتي أقيمت صباح اليوم بالكنيسة البطرسية، حيث قال: "الموت يا أخوتي هو أصدق حقيقة على وجه الأرض، فالإنسان منذ أن يولد إلى أن تنتهي حياته على الأرض هو يعيش الظلال، ويعيش الأمور كلها بصورة وقتية، أما الموت فهو الحقيقة الوحيدة الصادقة والتي يقف أمامها الإنسان فيتأمل، و الموت أصدق حقيقة تواجه الإنسان، لذلك قيل طوبى لمن اخترته وقبلته يارب ليسكن في ديارك إلى الأبد".

تابع البابا تواضروس: "ليس فقط الموت الحقيقة الوحيدة الموجودة أمامنا في حياتنا الأرضية ولكن أيضًا السماء، نراها أروع حقيقة فنحن كل يوم نسير بأقدامنا على الأرض ولكن ننظر إلى السماء المتسعة، السماء التي تدعو كل إنسان بار عاش على الأرض في إيمانه المخلص ، فالسماء هي أروع صورة بل أروع مكافأة تكون للإنسان نصيبًا في السماء "لأَنَّهُ مَاذَا يَنْتَفِعُ الإِنْسَانُ لَوْ رَبِحَ الْعَالَمَ كُلَّهُ وَخَسِرَ نَفْسَهُ؟" (من ١٦ : ٢٦) ، خسر نفسه بمعنى خسر نصيبه في السماء فما المنفعة ؟! فماذا تنفعه سنوات الأرض حتى لو كانت كثيرة أو طويلة ولذلك نحن على الأرض بأقدامنا ونتطلع إلى السماء بعيوننا دائما في كل يوم،  ومن هنا وجدت الصلاة، والوصية تقول صلوا كل حين ولا تملوا ".

وأضاف، قائلاً: "وإذا كان الموت أصدق حقيقة والسماء هي أروع صورة ومكافأة ننتظرها فيكون بالتالي الاستعداد هو أهم ضرورة يجب أن يلتفت اليها الإنسان، نحن نصلى في صلواتنا في نهاية اليوم ونقول العمر المنقضى في الملاهي أي المنقضي في الأمور التي تشغله عن السماء وتضيع نظره بدل ما ينظر للسماء يفرح بتراب الأرض وينسى السماء وتنتهى حياته للتراب ولا يكون له نصيب في السماء".

وختم البابا حديثه قائلا: "نحن باسم المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية وباسم كل الآباء الحضور وباسم الآباء الكهنة والشمامسة والخدام والرهبان في إيبارشية طما وباسم كل الحضور معنا نصلي إلى الله أن يسكب تعزيته السماوية في قلوبنا جميعًا من اجل انتقال الانبا فام"

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق