«الكتاتني» يفجر مفاجأة في حوار لـ«صوت الأمة» عن مخطط إغتيال السيسي

السبت، 26 ديسمبر 2015 10:19 م
«الكتاتني» يفجر مفاجأة في حوار لـ«صوت الأمة» عن مخطط إغتيال السيسي
إسلام الكتاتني، الناشط السياسي والقيادي الإخواني المنش
ساره حمدي

* حكم السيسى لمصر فترة إنتقالية

* حكومة شريف إسماعيل لاتليق بمصر

* الجماعه بعد ثوره 30 يونيو حاولت التصالح مع الدولة

* الفساد تكمن من الدوله المصرية

*وزير التموين الحالي غرق البلد في ديون

* برلمان 2016.. لايمثل الشعب

* هناك مخطط لإغتيال السيسي

أكد إسلام الكتاتني، الناشط السياسي والقيادي الإخواني المنشق عن جماعة الإخوان المسلمين، أن حكم السيسي لمصر مجرد فترة إنتقالية، وأن الحكومة الحالية وعلى رأسها المهندس شريف إسماعيل لا تليق بمصر.

وأضاف خلال حوارة لـ«صوت الأمة»، أن قطر وتركيا هما الراعي الرسمي لتمويل الجماعات الإرهابية داخل مصر بتوجيهات من المخابرات الأمريكية، مشيرًا إلي أن هناك محاولات من الجماعه للمصالحة مع الدولة المصرية تتم من خلال رجال أعمال مصريين.

* هل إقصاء الإخوان من الساحة السياسية يؤكد إنعدام الديمقراطيه في مصر؟

بالطبع لا، فيمكننا أن نقول أن الدوله قامت بإقصائهم، وإذا تحدثنا عن إقصاء الإخوان من المشهد السياسي فيجب أن نقول إن الدوله لم تقصيه بل الشعب هو من فعل ذلك برفضه لحكم الاخوان.

* هل فقد التنظيم الدولي للجماعة سيطرته علي قواعده في مصر؟

يجب أن نفرق بين التنظيم الدولي والتنظيم الداخلي، فهناك مكتب في الداخل ومكتب في الخارج، فالتنظيم الدولي يوجه القياده في مصر، لكن ليس له هيمنه بشكل قطعي علي قواعده الموجوده في مصر، أما عن التنظيم في مصر فهو يعاني من حاله إحباط وهلهله، نتيجه الإنشقاقات التي حدثت في صفوفه، لكن لم ينتهي التنظيم في مصر ومازال مستمرا لكن في حاله تصدع وعدم استقرار.

* هل ستقدم الجماعه تنازلات للعوده للساحة السياسية؟

هناك محاولات من الجماعه بعد ثوره 30 يونيو للتصالح مع الدوله لكن بشروط الجماعه، ومازلت المحاولات مستمرة وستستمر من خلال شخصيات عامه أو حتي عن طريق بعض الدول كتركيا وقطر.

وهم بالفعل قدموا تنازلات في التنازل عن الشرط الخاص بهم في عوده مرسي للحكم مره أخري، لأن هدف الجماعه الوحيد هو بقاء التنظيم وليس مرسي الذي كان مجرد حجه للضغط علي الدوله المصريه،فكل هدف الإخوان هو وجود القيادات والتنظيم وليس رئيسهم المعزول محمد مرسي.


* هل من الممكن حدوث صفقه بين الدولة والإخوان «ضحايا الإخوان في رابعه مقابل شهداء الثور» ؟

الشعب المصري هو صاحب القرار في هذا الموضوع كما يقول السيسي، لكن لابد من محاكمه كل من أراق الدماء، لكن يجب أن نميز بين إراقه الدماء كفعل من الإخوان وكرد فعل من الجيش والشرطه، ومثال علي ذلك فض رابعه عندما هربت القيادات وبقي الشباب المسلحين، وأن من بدأ ضرب النار في تلك الواقعه كان الإخوان وليس الجيش والشرطة، وهنا لا نستطيع القول بأن الدوله أجرمت عندما استخدمت السلاح ضد التنظيم المسلح كرد فعل ضد مجرم.

* هل تحققت مطالب ثورتي 25 يناير و30 يونيو في عهد السيسي ؟

فتره حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي هي فتره إستثنائيه وإنتقاليه،ى ولن يستطيع أي رئيس مكان السيسي أن يحقق أهداف الثوره في هذا الوقت، لأننا نواجه إرهاب داخلي وخارجي وتربص بالدوله المصرية.

فمن الأولي أن نواجه الإرهاب قبل أن ننادي بتحقيق أهداف الثوره،وترتيب الأولويات يدفعنا أن نتخلص من العدو الداخلي والخارجي ثم نبدأ عرض المطالب بعد ذلك.

فأهداف الثوره تتلخص في احداث إصلاح تدريجي، وعلي أثر ذلك بدأ الرئيس بالإصلاح التدريجي ببدأحل أزمه قطع الكهرباء، وإقامه مشاريع عشان الناس تاكل عيش، فظروف مصر الإقتصاديه منهاره وبلغت ميزانيه مصر 550 مليار، وربع الميزانيه يصرف علي الخدمات والباقي علي الأجور وسداد فوائد الدين، فالوصول إلي النهضه يتطلب المرور بكل ذلك ليحيا المصريون حياه كريمه.

أما عن مواجهه الفساد فلن تتم دفعه واحده لأن الفساد متكمن من الدوله المصرية، وأي ثوره في العالم لن تستطيع تحقيق أهدافها إلا بعد فتره زمنيه طويله لا تقل عن 10 سنوات.

* إذا لم يحقق السيسي مطالب الثوره إلي الآن.. لماذا لم ينتظر المصريون مرسي لتتحقق أهداف ثوره 25 يناير ؟

هناك فرق بين حكم السيسي والإخوان لأن الأخيره كانت ستغير هوية الدولة المصرية وهذا هو الفرق، فثوره 30 يونيو لم تكن لإزاله حكم الإخوان، لكن الثوره كان أساسها إباده من يريدون تغيير هويه مصر، فلو كنا انتظرنا أن يحقق مرسي أهداف ثوره 25 يناير كانت ستتغير الهويه من حضاره وثقافه عربيه وفرعونيه ويونانيه وإغريقيه وقبطيه، فالجماعة كانت تسعي من خلال مرسي تذويب مصر في حكم الإخوان، فمرسي رئيس خايب كان سيضحي بحلايب وشلاتين فكيف سننتظره ليحقق أهداف ثورتنا.

ومع ذلك الحكومه الحاليه لا تليق بمصر ولاتوجد قيادات جيدة، وبنختار أحسن الوحشين، فالرئيس يليق بالشعل لكن حكومتة لا تليق وعلي رأسهم رئيس الحكومه، لأن أدوات الرئيس بإستثناء وزير الدفاع، ووزير الخارجيه ووزير النقل العام، ضيعوا البلد وعلي رأسهم وزير التموين إللي غرق البلد في ديون بسبب منظومه التموين.


* هل فشل الحكومة يعني فشل الرئيس ؟

الرئيس مسؤول عن إختيار حكومته، وأداء الحكومه ضعيف جدا، وفشل الحكومة يقع علي عاتق مبارك الذي دمر القيادات والكوادر لمده 31 عاما، أما عن الوزراء الحاليين فهم يدركون جيدًا أن مناصبهم غير مستمره ونتيجه لذلك يحدث ضعف في الأداء واتخاذ القرار لأنه كده كده عارف أنه ماشي ومش هيقعد لأن مفيش استقرار، لذا يجب أن نكرر أن فتره الرئيس السيسي كلها علي بعضها فتره إنتقالية.

* هل أنقسم شباب الإخوان عن القيادات ؟

بالتأكيد هناك إنشقاقات حدثت داخل الجماعه وآخرها انشقاق أيمن عبد الغني زوج إبنه خيرت الشاطر هو وثلاثه آخرون عن جماعه الإخوان المسلمين، لأن هناك اختلافات بين القيادات في أولويات العمل داخل الجماعة، وأنا اتنبأ بحدوث ثوره داخليه في جماعه الإخوان المسلمين.

* من هم خلفاء الإخوان في برلمان 2016 ؟

أتوقع أن يتكلم بعض أعضاء البرلمان بصوت الإخوان داخل مجلس الشعب، لكن يصعب تحديد الأحزاب التي ستمثل دور الإخوان داخل البرلمان، فكل من يسعي لمصالح شخصيه سيلعب دور الإخوان، وسنفاجأ بعنصر أو عنصرين من الإخوان موجودين داخل المجلس.

* هل برلمان 2016 يمثل الشعب ؟

قولا واحدا «لا»، فالبرلمان مجرد شكل خارجي يقول أن هناك مؤسسات في الدولة، لكن البرلمان نفسه أقيم بالرشاوي وشراء الأصوات وما إلي ذلك، ولا أقصد ن التزوير من الداخل في البرلمان بل من الخارج عن طريق تزييف إراده المصريين، وكلنا شاهدنا هذا التزييف وشراء الأصوات الإنتخابيه، التي تم شراؤها بالملايين بإستثناء بعض الأعضاء المحترمين.

فهناك أخطاء من اللجنه العليا للإنتخابات أولها أن سقف مصروفات المرشح لا تتجاوز الـ 500 ألف جنيها، لكن احنا كنا عايزين نلم الدور ونعمل مجلش شعب عشان شكلنا بره، فكان لابد أن نصنع مناخا جيدا يسمح بإقامه برلمان جيد، وأول ما يعكر المناخ هو وجود قائمه مطلقه للأعضاء وليست نسبيه كباقي برلمانات العالم، فبرلمان 2016 هو تكرار لإنشاء حزب وطني جديد، وأنا غير راضي عن المجلس تماما.

* حمله «أمنع حصانه» إلي أين ؟

عضو مجلس الشعب داخل عشان الحصانة، والحمله لها عدة أبعاد منها بعد أخلاقي وشعبي وسياسي وتدخل في اطار تشكيل الوعي العام وهذا هو هدف الحمله.

فنحن نسعي لتكوين رأي عام وقد نجحنا في ذلك، ونحتاج لمواقفه 20% من أعضاء البرلمان لإقامه تشريع يقر إلغاء الحصانه البرلمانيه، حوالي 120 فرد من 600 مرشح، لذا تقف أمامنا إشكاليه لأننا نحتاج إلي ثلث الإعضاء لإقرار القانون في ظل أن الأعضاء أتوا إلي المجلس فقط من أجل الحصول علي الحصانه البرلمانيه.

والحمله ليس لها تمويل ولا يساعدها الإعلام بأي شكل من الأشكال، فأعضاء الحمله يعملون في ظروف صعبه، لكن نستطيع القول بأننا نجحنا في تكوين الرأي العام.

لكن يجب الضغط علي النواب أكثر من ذلك لنعرف نواياهم وليظهروا علي حقيقتهم أمام الشعب المصري بموافقتهم أو رفضهم لرفع الحصانه عنهم.

ولا أفهم لماذا يقوم الإعلام بالتعتيم علي الحمله خاصه كونها وطنيه وجاده، فلم تظهر الحمله في القنوات الفضائيه سوي في ثلاث قنوات من كل القنوات الموجوده، فماذا لو طرحت أفكار الحمله للنقاش كمناقشه القضايا التافهه التي تتم في الكثير من الفضائيات.

* هل عبد المنعم أبو الفتوح إخوان؟

نعم أخوان، فأبو الفترح ترك التنظيم لكنه لم يترك الفكر والهوي الأخواني، ولا يمككنا القول بأنه ليس أخوانيا إلي إذا انشق عن الجماعه تنظيميا وفكريا.

وانشقاق أبو الفتوح عن الجماعه كان سببه خلاف بينه وبين خيرت الشاطر علي من يصبح نائبا للمرشد لهذا انشق تنظيميا " يعني نفسنة.

والشعب نفسه لا يثق فيه لأنه لاحظ تضارب أقواله في العديد من المواقف السياسيه.

هل كان هناك مخطط من لأخوان لهدم الإقتصاد المصري بسحبهم للدولار من السوق؟

هي مجرد محاوله منهم لكن لا يستطيع أفراد أو جماعه أن يهدموا اقتصاد دوله،ولابد أن نعترف أنننا نعاني من مشاكل إقتصاديه حتي وإن سحب الإخوان الدولار من الدوله.

فكيف يستطيع الأخوان خلق أزمه ومصادر حصولنا علي الدولار تتمثل في دخل قناه السويس والسياحه وحوالات المصريين من الخارج، فحسن مالك وغيره لا يستطيعون التحكم في الإقتصاد المصري.

فمن الممكن أن تكون عامل من عوامل هدم الاقتصاد لكن ليس العامل الأساسي، والأزمه الإقتصاديه يجب ألا ترمي علي عاتق الأخوان وكلنا نعلم أن هناك أزمات اقتصاديه تمر بها البلاد، فالاقتصاد المصري ليس فقط بالدولار فهو منظومه من المصانع والشركات وعوامل أخري.

* هل كان هناك مخطط لإغتيال السيسي ؟

نعم ومازال، لكن إغتيال السيسي هو الكارت الأخير الذي سيلعب به الأخوان للوصول إلي مخطط الفوضي، لأنهم يعلمون جيدا إذا اغتيل السيسي سيكون المتهم الأول هم الأخوان، واغتيال السيسي سيتم من خلال أمريكا لأن ده شغل المخابرات الأمريكية.

* من هي أخطر الجماعات الاهابيه في مصر؟

أي جماعه تنتهج العنف تمثل خطرا علي مصر وعلي رأسهم جماعه أنصار بيت المقدس، أما عن داعش فهي غير موجوده في مصر، ووجود أفكار إرهابيه في عقول البعض لا تؤكد وجود تنظيما لهم، وجميع الجماعات الإرهابيه صناعة أمريكيه يتم تمويلها من دول عده علي رأسهم قطر وتركيا.

* هل يدعم البرادعي الجماعات الإرهابيه؟

يدعمها فكريا وليس ماديا، وإن لم يكن منتمي إليهم من خلال قوله «يسقط يسقط حكم العسكر»، وتصريحاته بخصوص مجزره رابعه.

* توقعاتك لـ 25 يناير القادم ؟

لا شك أن دعوات أن هناك دعوات مكثفه من الاخوان و6 إبريل والاشتراكيون الثوريون وبعض المجموعات التي تتخذا موقفا معارضا من الجيش المصري تسعي لعمل تظاهرات في 25 يناير القادم، إلا أن هذه الدعوات لا تجد صدي في الشارع المصري، برغم لعبهم علي الأزمات الاقتصاديه والمعيشيه التي تمر بها البلاد.

لكننا لا نستطيع إنكار حاله الإحباط التي يعيشها الشعب من أداء الحكومه المخزي، وهناك عدم رضا علي رؤساء الحكومه بشكل عام.

أما عن نزول الأخوان يناير القادم فمن الممكن حدوث "شوشره "، لكن لن يحدث مثلما حدث في السابق لأن الأخوان "جبناء".

* تعليقك علي تصريحات خالد أبو النجا بشأن السيسي ؟

خالد أبو النجا ليس إخوانيا والكل يعلم أنه ليبرالي، لكن لديه قناعه بأن ثوره 30 يونيو " انقلاب"، فيحمل نفس تحليل الموقف بالنسبه للأخوان، فلم يدعو إلي خلافه أو إلي إقامه دوله إسلاميه وتجديد عهد الخلفاء مره أخري.

* متي سينتهي المصريون من جماعه الأخوان؟

لابد أن ننتهي من الفكره الخلافه وليس التنظيم فقط، وإذا لما نواجه فكر الأخوان سيعودوا مره أخري خلال 10:15 سنه، لأننا حاربنا تنظيم وليس فكره.

فجمال عبد الناصر واجه التنظيم فقط من خلال وضعه للأخوان في السجون إلي أن قامت الجماعه مره وأخري لأن الفكره لم تنتهي بل توسعت وتعمقت، لأن من هرب من المعتقل أوالسجن سافر وبدأ ينشر الفكر الأخواني في العالم كله.

وتنظيم الأخوان موجود في 92 دوله في العالم فيجب ألا نهون أو نهول، ونواجه فكره لا تنظيم فقط، فلابد من وجود مشروع فكري لمواجهه الفكر بالفكر.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة