"الإلهام واحد".. البابا تواضروس ينعى أسقف الوادي على طريقته الخاصة

الخميس، 08 مارس 2018 03:13 م
"الإلهام واحد".. البابا تواضروس ينعى أسقف الوادي على طريقته الخاصة
البابا تواضروس
ماريان ناجى

ترأس البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية قداس جنازة الأنبا بقطر أسقف الوادى الجديد بالكنيسة البطرسية.
 
وقال تواضروس: «توفى الأنبا بقطر بعد أن تعلم وتخرج من كلية الهندسة والتحق بدير المحرق ثم بدء خدمته في منطقة الوادي الجديد، الوادي الجديد دائما هي المحافظة التي بلا أسقف ورغم أن لها تاريخ طويل وبها آثار مسيحية كثيرة وهي واحده من أكبر محافظات الجمهورية، وكنت أعرف أبونا بيشوى المحرقى منذ وقت طويل لأن بعض أبناءه في الوادي الجديد كان يدرسون في الإسكندرية وكانوا يحدثوني كثيراً عن هذا الراهب الفاضل وهو الأنبا بقطر، فسمعت عنه قبل أن أراه وعندما شاء الله أن يعطيني هذه المسؤولية كنت أتسئل لماذا لا يوجد أسقف لهذه المحافظة الكبيرة فعهدت بالإشراف على هذه الخدمة في منطقة الوادي الجديد لنيافة الأنبا لوكاس».
 
وتابع: «اجتهد في بداية الخدمة هناك مع وجود أبونا بيشوى المحرقى ثم بدء كيان إيبارشية كنائس وأباء كهنة وأباء رهبان يخدمون ثم شاءت العناية ان ينال نعمة الأسقفية منذ حوالى ثلاث سنوات وبدء يخدم في هذه الايبارشية المترامية الأطراف والواسعة جداً والبعيدة بجد وباجتهاد وبحسب ما أعطاه الله من قوة ومن نعمة ومن صحة بدء يخدم ويهتم  وفى وقت رسامته وكان اسمه بيشوى قولت له (عايزين نغير الإسم في الأسقفية فقال لى أنا بعتز بهذا الاسم قولت له احنا عندنا هذا الاسم موجود ياريت يكون في اسم تانى خد يومين فكر وانا هفكر ونتقابل نشوف ربنا يرشدنا إلى اسم آخر)». 
 
وأضاف تواضروس: «ففكرت و بحثت عن اسم قصير بحرف الباء قلت في نفسى اسم بقطر ليس لدينا من الآباء من يحمل اسم (بقطر) وبعد يومين تقابلنا قولت له: اخترت إيه يا أبونا قالى قولي أنت الأول اخترت إيه؟ قولت له أنا اخترت بقطر قالى وأنا كمان اخترت بقطر لأنى درست تاريخ إيبارشية الوادي الجديد وانقطع وجود الأساقفة فيها منذ 8 قرون وكان آخر أسقف على الوادي الجديد اسمه بقطر».
 
وأكمل: «وكأنها عودة للجذور والأصول وصار اسمه نيافة الأنبا بقطر أسقف الوادي الجديد والواحات، بدأ خدمته وعمر ورسم كهنة وكرس نفوس واهتم كثيرا بهذه الخدمة الواسعة جداً وهى أكبر محافظة في الجمهورية كما كون علاقات طيبة جدا مع كل المسؤولين، وكان دائماً يشارك في كل المناسبات الدينية والمجتمعية والحكومية ووجد له محبة وأوجد محبة للجميع، رغم أنه عانا من المرض كثيراً ورغم أن أسقفيته قصيرة إلا أنه عمل كثيراً وسيصنع الله له أكليلاً بحسب أتعابه ودموعه التي سكبها من أجل هذه الخدمة».
 
وتابع البابا: «باسم المجمع المقدس والكنيسة القبطية وباسم كل الآباء المطارنة والأساقفة والحضور معنا وباسم كل الآباء الكهنة والرهبان والشمامسة نقدم كل التعزية إلى أسرته المباركة وإلى شعبة المبارك في منطقة الوادي الجديد ومنطقة الواحات وإلى الكنائس وإلى الآباء وإلى الخدام وإلى الخدمات وأيضاً نعزى كل المسؤولين في الوادي الجديد ونشكرهم على محبتهم واهتمامهم ونصلى بأن يعطينا الله هذه التعزيات السماوية على الدوام إننا نودعه على رجاء القيامة.»
 
واختتم كلمته بقوله: «الأسقف الراحل سافر إلى أمريكا لكى يبدأ علاجاً ولكن يد الله اختارته سريعا، واهتم به بعد وفاته نيافة الأنبا يوسف في جنوب أمريكا مع الآباء هناك، لذلك نحن نشكر كل الفريق الطبي الذى بدأ علاجه هنا وأيضاً الأطباء الذين أكملوا معه هناك ونشكر نيافة الأنبا يوسف على اهتمامه مع الآباء الكهنة والأساقفة هناك ثم وصل بحسب إجراءات الطيران وصل ليلة أمس ونودعه اليوم هنا وتكون فرصة لأباء كثيرين يشاركوا في هذا الوداع، ثم يسافر إلى إيبارشيته حيث سكون وسط أبنائه ووسط شعبه وتتم الصلاة هناك ويتم زفه في الهيكل الذى خدمه وتعب فيه كثيرا».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق