مبادرة «اعرف بلدك» تمنح مئات الشباب الفرصة لزيارة مدينة شرم الشيخ

رغم أن شوارعها وشواطئها وفنادقها ومحلاتها سواء إن كانت «مطاعم – كافيهات – ملابس.. ألخ» تبدو شبه خالية من السياح الأجانب، وبالرغم من أن أغلب الفنادق التي كانت تعج بالسياح في مثل هذه الفترة من كل عام مع بداية موسم الشتاء، أغلبها أغلقت أبوابها، إلا أن روح التحدي، والإصرار، والتمسك بالأمل القريب في عودة السياحة من جديد لـشرم الشيخ «قبلة» السياحة العالمية "هي السمة الغالبة، بمدينة السلام والدفء والجمال.

وفى مواجهة الضربة القاسية التي وجهتها سقوط الطائرة الروسية بشرم الشيخ وتأثيرها على السياحة الخارجية، قامت العديد من الوزارات والمؤسسات بمحاولة تنشيط السياحة الداخلية لتعويض الخسائر التي لحقت بالمنتجعات السياحية خاصة بعد سحب بعض الدول الأجنبية لسائحيها من شرم أو منعها من السفر إلى مصر، فكان لابد من وقوف الشعب المصري بجانب بلده في تلك الأوقات العصيبة.

وكان لوزارة الشباب والرياضة النصيب الأكبر في تنظيم هذه المبادرات المتميزة - اعرف بلدك - حيث قرر المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة تنظيم رحلات الى مدينة السلام "شرم الشيخ" للشباب من مختلف محافظات مصر ليزورها أسبوعيا ألف شاب وفتاة حيث تتحمل تكاليف زيارة وإقامة هؤلاء الشباب وذلك دعما لحركة السياحة الداخلية وتشجيع الشباب على السفر كنوع من أنواع دعم السياحة الى مصر حتى تعود السياحة خلال الفترة القادمة.

ويقول محمد احمد احد المشاركين في هذه المبادرة، وهو من شمال سيناء 24 عاما حاصل على بطولات في ألعاب القوى من ذوى الاحتياجات الخاصة، انه سعيد جدا بزيارته لشرم الشيخ وهذه أول مرة يزورها... مشيرا الى انه عرف عن المبادرة من مركز شباب العريش.
وأوضح انه كان يتمنى زيارة شرم الشيخ هو وزملائه إلا أن الظروف لم تتح لهم هذه الفرصة الى أن أعلنت الوزارة عن هذه المبادرة، معربا عن أمله في أن تعود السياحة الى طبيعتها مرة أخرى، موضحا انه بدوره سيقنع زملاءه وأقاربه بالمجيء الى شرم للاستمتاع بالطبيعة ودعم السياحة بشكل كبير.

أما ربيع أبراهيم من محافظة مرسى مطروح 27 عاما فيؤكد أن السياحة الداخلية ستعوض السياحة الخارجية إذا تم الاهتمام بها خاصة مع قدوم الأجازات ومنها إجازة نصف العام ورأس السنة الميلادية.

وأضاف أن الإعلام له دور هام خلال هذه الفترة لتسليط الضور على جمال مدينة السلام.... مشيرا الى أن هذه الفترة ليست دليلا على خلو شرم الشيخ من السياحة فهذه فترة امتحانات ومن المتوقع أن تحدث طفرة في إجازة نصف العام.

ومن جانبه قال محمد عبد الله مرشد سياحي،إن الطبيعة التي منحها الله للمدينة ليست هي العامل الرئيسي لجذب السياحة فقط حاليا.. وإنما يجب على الدولة والمسئولين الاهتمام بتقديم خدمات متنوعة للسائحين حتى تصبح المدينة متكاملة.

وأعرب عن أمله أن يقوم المستثمرون ببذل العديد من الاستثمارات الجديدة في المدينة لإظهارها على مستوي عالمي، ولا تعتمد على طبيعتها فقط..مستشهدا بدول الخليج فليست لديها نفس الطبيعة الخلابة التي تتمتع بها مدينة شرم الشيخ، فلذلك تعتمد على الاستثمارات والخدمات المتنوعة المتطورة، بالإضافة إلى أنها تستضيف العديد من مهرجانات ومناسبات عالمية على ارضها.