رعب فى «الإخوان» لعودة مراجعات الانشقاق عن الجماعة

السبت، 10 مارس 2018 09:00 م
رعب فى «الإخوان» لعودة مراجعات الانشقاق عن الجماعة
أعمال عنف لجماعة الإخوان الإرهابية
أحمد السيد

حالة رعب انتابت جماعة الإخوان الإرهابية، بسبب وجود اتجاه كبير وسط أعضاء الجماعة فى السجون، يدعو للخروج من التنظيم والاعتذار للدولة عما ارتكبوه فى حقها، حيث عادت من جديد المراجعات الفكرية للعنابر المختلفة، التى كانت يقودها مجموعة من الشباب الإخوانى، تبين لهما أخطاء جماعتهم السابقة، فقررت الانشقاق عنها، ودعوة باقى الأعضاء للانشقاق بعدما تركهم التنظيم وحدهم يعانون ويلات السجون والقيادات يتنعمون فى الخارج.
 
قيادات الإخوان فى السابق، كانوا يواجهون تلك المراجعات بمقاطعة من يطلقها داخل السجن، وتهميشه والإساءة له، إلا أنه بعد انتشار تلك الأفكار، أصبح من المستحيل مواجهة من يفكر فى مراجعة نفسه، الأمر الذى وصل لقيادات التنظيم خارج السجون، وبدأوا يفكرون فى طريقة يمنعون من خلالها انتشار تلك الأفكار التى قد تتسبب فى سقوط مدو للجماعة، خاصة أن معظم أعضائها حاليًا فى السجون.
 
يأتى على رأس من يقودون، ويواصلون المراجعات الفكرية حاليًا، القيادى الإخوانى الشاب أحمد عبد الحفيظ، الذى يكتب من سجنه كل فترة مقالا يوضح فيه خطايا جماعته السابقة، ويدعو شباب الإخوان لترك التنظيم حتى لا يعانون ما يعانيه هو الآن، وحملت آخر مقالاته التى حصلت «صوت الأمة» على نسخة منها، رسالة وجهها لشباب الجماعة قال فيها: «لمن هم داخل التنظيم وخاصة الشباب منهم، أقول لهم لقد ألقينا بمراجعاتنا حجرا فى الماء الراكد، لعلنا نكون سببا فى تحرير العقول وتوجيهها فى الاتجاه الصحيح، فابنوا عليها، فأنتم أيها الشباب عقل هذا الوطن وروحه الدافقة وقلبه النابض، وأنتم الأقدر على التفكير السليم من غيركم، فأعملوا عقولكم وابحثوا، وناقشوا ولا تخجلوا من طرح الأسئلة الكبرى، ولا تقف مقولات مثل «الثقة فى القيادة» حائلا بينكم وبين أن تقوموا بدوركم فى تصحيح المسار، وأن تبدوا آراءكم بقوة وجرأة، انتقدوا وقيّموا وقوموا الأفكار، ولا تجعلوا مصادر التغذية الفكرية مصدرًا واحدًا، بل انفتحوا على كل الثقافات والأفكار التجديدية الأخرى، واعلموا أن وجوه الحق كثيرة ومتعددة، والصواب متعدد الطرق أيضًا، أدعوكم جميعًا أن تتجردوا للحق، وتبحثوا عنه، وأن تردوا الباطل على لسان أى أحد، أدعوكم إلى القراءة الناقدة لأفكار المؤسس، وعدم التهيب من نقدها والبحث عن أوجه القصور فيها، بل ونقضها إذا لزم الأمر، وأدعوكم أيضًا أن تنفتحوا على مجتمعكم الكبير والحقيقى ولا تنغلقوا على أنفسكم، واقرأوا تاريخكم بعين الناقد البصير، وخذوا العبرة والدرس، ولا تأخدوا بقراءة واحدة لأن القراءات للتاريخ متعددة، لا تهربوا من عقولكم، ولا تكونوا تابعين لأفكار غيركم مهما كانت براقة، وأعيدوا اكتشاف هذه الأفكار من جديد، ثم بعد ذلك خذوا قراركم فى أى اتجاه تشاءون».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة