أبرز مواقف رؤساء مصر تجاه «سد النهضة»

السبت، 26 ديسمبر 2015 11:33 م
أبرز مواقف رؤساء مصر تجاه «سد النهضة»
عبير صادق

أعلنت الحكومة الإثيوبية اليوم، تحويل مجرى النيل الأزرق مرة أخرى لتمر المياه للمرة الأولى عبر سد النهضة بعد الإنتهاء من أنشاء أول أربعة مداخل للمياه وتركيب مولدين للكهرباء، مما أثار المخاوف بين المصريين، وتساءلوا عن موقف الدولة تجاه هذه المشكلة التى قد تتسبب فى ضعف المياه الواصلة إلي مصر وانقطاعها أحيانًا.

وترصد «صوت الأمة»، موقف رؤساء مصر السابقين من بناء سد النهضة الأثيوبي:

«جمال عبدالناصر»

عندما اعتزمت أثيوبيا انشاء سد النهضة، قام الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بإرسال خطاب للإمبراطور وكان نص الخطاب كالآتى: « من ناصر إلى هيلاسلاسى: نطالبكم بوقف أعمال بناء سد "تيس أباي"، لأننا نعتبره تهديدًا لحياتنا مما يستدعى تحركًا مصريًا غير مسبوق ».

وأيزنهاور الرئيس الإثيوبي، نصح سيلاسى بألا يستهين بتهديدات عبد الناصر.. وإمبراطور إثيوبيا رضخ لرغبة مصر وقلل ارتفاع السد الأول من112 مترًا إلى 11 مترًا فقط.

وتشاجر عبد الناصر مع محمد نجيب لأنه تجاهل محاولة إثيوبيا بناء سد على النيل مستغلة انشغال مصر فى معركة الجلاء وقتها.

«حسني مبارك»

وعن موقف الرئيس السابق حسنى مبارك، هدد الرئيس مبارك زيناوي بنسف سد النهضة لأنه يهدد الأمن القومي المصرى خلال اجتماعه مع ملس زيناوي رئيس أثيوبيا الراحل.

وقال الرئيس محمد حسني مبارك قال نصًا لرئيس الوزراء الاثيوبي: « إن السد من المستحيل إقامته، لأنه يهدد أمن مصر القومى ».

ثم أشار مبارك إلي عمر سليمان قائلا: «لا يمكننا إقامة السد ياعمر»، وقال إنه وضع خطة لغارة جوية تضرب سد النهضة في طلعة جوية واحدة».

وأكد مبارك أن مرسى عمل لنا فضيحة على الهوا فى المؤتمر الذى دعا إليه التيارات السياسية لمناقشة الأزمة، وقال، إن بث اللقاء علي الهواء مباشرة يهدد الأمن القومي وهيبة الدولة.

«السادات»

كان للرئيس الراحل محمد أنور السادات موقفًا حازمًا مع أثيوبيا تجاه بناء سد النهضة، حيث صرح وقتها للرئيس الأثيوبى مانجستو هيلاماريام، قائلًا له: « إن الأمن القومي المصري ليس لعبة فى يد إثيوبيا"، وهدّدها بشن حرب فى حال تنفيذها هذا المشروع ».

«مرسي»

أما من جهة موقف الرئيس المخلوع محمد مرسي، فقد كان موقفه متخاذلًا لا يصح أن يتخذه رئيسًا لجمهورية، فقد وافق علي بناء السد، حتى أنه رغم زيارته لأثيوبيا لمحاولة اقناعها بالتراجع عن المشروع، إلا أن الحكومة الأثيوبية لم تلبث بعد رحيله بيوم واحد فقط حتى قامت بتحويل مجرى النيل كخطوة أولى للبدء فى تنفيذ مشروع السد.

لأنه لم يتخذ موقفا صريحا من أديس أبابا، وقال في خطابه الأخير إن كل الخيارات مفتوحة، في وقت يزداد فيه نفوذ إثيوبيا، ويضعف فيه نفوذ مصر.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة