تهدمت شقته في زلزال 92.. 26 عاما قضاها وهيب لانتزاع تعويضه من الحكومة

الإثنين، 12 مارس 2018 08:00 ص
تهدمت شقته في زلزال 92.. 26 عاما قضاها وهيب لانتزاع تعويضه من الحكومة
زلزال 1992
رمزى ابو العلا

 "طولة العمر تبلغ الأمل".. 26 سنة، لم ييأس فيها أكبر الباحثين عن حقهم في السكن مذ كان عمره 45 عامًا.

نصف عمره إلا قليل، طرق أبواب الأمل، عساها تفتح له، فسجل اسمه بين أروقة المحليات بحروف من ألم، وبعد معاناة طويلة استطاع مؤخرًا الحصول على حقه بعدما تمكن من مقابلة محافظ القاهرة وتسلم شقته.

بدأت معاناة وهيب بعد زلزال 1992، حين تهدم البيت الذي كان يستأجر فيه غرفتين بحارة كوم الريش بجوار المستشفى القبطى.

وهيب خصص جزء من مسكنة فتح فيه ورشة أحذية يقتات من مكسبه فيها، فالرضا كان هو سنده الوحيد.

WhatsApp Image 2018-03-11 at 3.28.51 PM

 

زلزال 1992 أحدث أعنف هزة أرضية تعرضت لها مصر، تسبب أيضا في اختلال توازن عم وهيب، الذي فقد مسكنه وكان ضحية ضمن آلاف الضحايا اللذين خسروا مساكنهم في ذلك العام.

بعد الزلزال بدأت الحكومة في حصر الضحايا والمتضررين وكان عم وهيب بينهم، وأدرج اسمه في أول كشف تم إعداده لحصر المتضررين.

اعتقد بعدها الرجل الستيني أن الحظ ابتسم له، حينما راودته آمال السكن فى مكان أفضل، وبأسرع وقت لكنه انتظر حتى العام 2003 حينما طلبت منه الحكومة دفع مقدم الشقة وهو 2040 جنيه.

لم يتردد وهيب لحظة، ولم يلتفت إلى السنوات العشر التي مضت منذ وقوع الزلزال، وسارع بدفع المبلغ المطلوب منه، مؤملا أن يتم تسليمه الشقه الموعودة، ومنذ ذلك التاريخ وهو يتردد على الحى والمحافظة بلا جدوى.

انتظار وهيب وبحثه عن حقه في السكن كان هذه المره طويلا، كانت المدة كفيلة أن تجعل منه كهلا ينتظر شيئا آخر، لكنه لم ييأس ولم يركن إلى الكسل فجاهد حتى عام 2016، وقتها قابل القائم بأعمال محافظ القاهرة اللواء أحمد تيمور، وطلب الأخير بحث الحالة على وجه السرعة.

وبعد انتظار للمرة الثالثة لمدة ثلاث سنوات أخرى استطاع وهيب انتزاع شقة من "فم الحكومة" شقة بمدينة بدر مساحتها 70 متر.

 

 

 

 
WhatsApp Image 2018-03-11 at 3.30.02 PM
 

 

WhatsApp Image 2018-03-11 at 3.30.03 PM

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق