"المعركة على أموال التنظيم".. العواجيز يواجهون جبهة "إخوان اسطنبول".. واتهامات متبادلة بين القيادات

الإثنين، 12 مارس 2018 05:00 ص
"المعركة على أموال التنظيم".. العواجيز يواجهون جبهة "إخوان اسطنبول".. واتهامات متبادلة بين القيادات
محمود عزت القائم باعمال مرشد الاخوان
كتب أحمد عرفة

 

 

أزمات عديدة تعاني منها جماعة الإخوان، خاصة بعدما اشتعلت الأزمة الداخلية للتنظيم، وخرجت قيادات بارزة بالجماعة تكذب بعضها، وتتهم بعضها بسرقة مقدرات التنظيم، ومؤخرا خرج عصام تليمة، مدير مكتب يوسف القرضاوي السابق ليكذب الأمين العام للإخوان محمود حسين، ويعلن استمرار أزمة الجماعة الداخلية.

مؤخرا ظهر عصام تليمة، مدير مكتب يوسف القرضاوي السابق، وعضو مجلس شورى الإخوان، ليشارك في اشتعال الأزكة الداخلية للجماعة، ويفتح النار على ما يسمون إعلاميا "عواجيز الإخوان"، متهما إياهم بالكذب ومحاولة إشعال الأزمة الداخلية للجماعة.

واتهم عصام تليمة، الأمين العام للإخوان محمود حسين، بأنه سعى إلى إشعال الأزمة الداخلية للإخوان، وإفشال كافة المساعي التي سعت لحل الأزمة الداخلية، ورفض كل المبادرات الداخلية للتنظيم.

كما اتهم مدير مكتب القرضاوي السابق، محمود حسين بالكذب، كما أنه رفض لقاء عدد من شيوخ الإخوان الذين سعوا من قبل لحل الأزمة الداخلية من أجل السيطرة على التنظيم.

وتابع عصام تليمة :"لم يعجبني كلام محمود حسين فقد جانبه الصواب خصوصا كلامه عن الخلاف في الإخوان ودور الللجنة التي شكلتها الجماعة للقيام بوساطة وحل ثم أفشلها محمود حسين نفسه وهذه شهادة لها تفاصيل أجدني مضطرا للحديث عنها بتفاصيلها وكنت أحب أن نغلق هذا الملف لكنه للأسف فتحه على غير رغبة منا".

وحول اشتعال ألأزمة الداخلية للإخوان، قال طارق البشبيشي، القيادي السابق بجماعة الإخوان، إن تصريحات قيادات الجماعة تعبر عن المرارة التي يشعر بها التيار الضعيف المعارض للقيادات القديمة المتنفذة داخل التنظيم، خاصة أن عواجيز الإخوان يستخدمون المال لإجبار الشباب على طاعاتهم.

وأضاف القيادي السابق بجماعة الإخوان، في تصريحات لـ"صوت الأمة"، أن هذه الشخصيات التي تخرج على الإعلام بمثل هذه التصريحات الغاضبة لا تعتبرها قيادات الجماعة من الإخوان أصلا، موضحا أن  تصريحات القيادي الإخواني محمود حسين حول عدم السماح بمحاسبة قيادات التنظيم الخاطئة أصابتهم بالحسرة فكيف يدفعون الفاتورة مع الإخوان و يلفظهم التنظيم بهذه القسوة لمجرد أنهم عارضوا سلطة تلك القيادات.

وتابع القيادي السابق بجماعة الإخوان :"هذه ليست المرة الوحيدة التي ينتقم التنظيم من كوادره الناقدة لسياسات قادته فالإخوان سجلهم حافل بهذه الأفعال منذ أيام مؤسسهم حسن البنا الذي انتقم بكل من عارضه و كان على رأسهم رفيقه أحمد السكري فقد قام بفصله وأشاع عليه ما يسئ إليه لمجرد أنه عارضه وحديثا فعل الإخوان ذلك مع أعضاء حزب الوسط الذي انبثق من الجماعة ومع عبد المنعم ابو الفتوح والقائمة كبيرة، والأن يفعل نفس الشئ محمود حسين و محمود عزت مع الذين يعارضونهم حتى وصل بهم الأمر لحرمانهم من الدعم المالى وطرد المعترضين التابعين لمحمد كمال من أماكن سكنهم في السودان.

 من جانبه قال هشام النجار، الباحث الإسلامي، إن هذا التلاسن بين قيادات الإخوان هو جزء مكمل لصراع النفوذ وتكسير العظام للسيطرة على الجماعة، موضحا أن هناك رغبة من البعض في إقصاء القيادات القديمة وتصعيد آخرين لكن التشبث بالمناصب وراءه خوف شديد من فتح ملفات المرحلة السابقة وما بها من كوارث تدين القيادات.

 

وأضاف الباحث الإسلامي في تصريحات لـ"صوت الأمة"، أنه ما دامت هذه الصراعات معلنة ومستمرة الى الآن وهناك تصريحات وتصريحات مضادة فمعنى ذلك هو اعتراف بالفشل في اختراق الحالة المصرية كما كانوا يخططون مع انطلاق الانتخابات الرئاسية، وبعد فشلهم عادوا من جديد للصراعات الداخلية.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة