«حراس النيل»: استمرار بناء سد النهضة سيدخل مصر فى مجاعة مائية

السبت، 26 ديسمبر 2015 10:25 م
«حراس النيل»: استمرار بناء سد النهضة سيدخل مصر فى مجاعة مائية
سارة وحيد

أعلنت الحكومة الإثيوبية اليوم، تحويل مجرى النيل الأزرق مرة أخرى لتمر المياه للمرة الأولى عبر سد النهضة بعد الانتهاء من أنشاء أول أربعة مداخل للمياه وتركيب مولدين للكهرباء، وفور صدور هذا الإعلان سادت حالة من القلق لدى مصر حيال وضع مصر المائي في الوقت الحالي، وهل من الممكن أنواجه الجفاف جراء هذا الأمر.

وقال الدكتور عبد العاطي الشافعي، رئيس جمعية حراس النيل في تصريح خاص لـ«صوت الأمة»، إن تحويل مجرى النيل له تأثير مباشر على حصة مصر، فخطوات ملئ الخزان ستأتي على حساب حصة مصر، وأن سعة تخزين السد، ومواصفاته الضخمة لم تكن متوفرة لدى أثيوبيا، ولكنها تمت مع 25 ثورة يناير.

وأضاف «الشافعي»: من الغريب أن خزان مياه يمتلئ بـ"74" مليار متر مكعب، هم كامل حصة السودان ومصر من نهر النيل، فحصة مصر من المياة تبلغ مصر 55" ونصف مليار مكعب"، والسودان" 18ونصف مليار مكعب".

وهناك أمر لم يلاحظ أنه سيتم أستيعاب حصة مصر بأكملها من الماء في عام كامل، وكلما طالت عدة سنوات بناء السد، سيخفف ذلك العبء من على مصر، فبناء السد خلال 5 سنوات سيؤثر بمقدار 5 أو 6 مليار متر مكعب، أي ما يقرب فدان ونصف من الأراضي الزراعية.

وأوضح «عبد العاطي»، أن المحادثات التي ستعقد غدًا لن توقف بلناء السد، وكان المفترض الإنتهاء منها قبل بناء السد، وأثيوبيا خالفت كل القواعد والأعراف الدولية، والمعاهدات الدولية التيس تحكم الأنهار الدولية، وهناك إتفاقيات بين مصر وأثوبيا تنص على أن أي دولة تقيم منشأت على نهر دولي، لابد وأن تخطر الدول الأخرى قبلها بوقت كافي وتنتظر ردود الفعل الأخرى وهذا ما لم تفعله أثيوبيا.

وحول المشاكل التي سيعاني منها المصريين في حالة الجفاف، قال «عبد العاطي» إن مصر حاليا فقيرة في مواردها المائية فنمتلك حاليا 25 مليار متر مكعب، ونحتاج أكثر من 50 % على الأقل من الحصة، وقد حددت الأمم المتحدة نصيب الفرد خلال العام من المياة بما يقرب من "1000"متر مكعب، ولكن وصل نصيب الفرد في مصر إلى 600 متر مكعب.

وأكد أنه فى حالة أستمرار بناء السد فستعاني مصر من المجاعة المائية، والقحط البشري المائي إلى جانبحالة مجاعة مائية تهدد بالإبادة البشرية.

وأشار إلى أن الأمل الوحيد الكائن أمام مصر في الوفت الحالي، هو الأنتظار لمفاوضات الغد، وإذا لم تأتي بثمارها، فستلجأ مصرؤ إلى التحكيم الدولي ثم الرجوع إلى المنظمات الدولية، فمحكمة العدل الدولية ستمنع بناء السد حتى تحسم القضية، والرئيس السيسي لا يرغب فى أن تتصاعد وتيرة الأمور خاصة مع الدول الشقيقة كأثيوبيا، فلا نمتلك حاليا سوى الأنتظار لمفاوضات الغد.

وفي سياق متصل أوضح «عبد العاطي» أن أرتفاع السد إلى 140 متر يمثل خطرا كبيرا، فمن الممكن أن يتعرض السد للإنهيار، وذلك لن يؤثر على أثيوبيا نظرا لبنائة فوق مرتفع، وإنما سيوئر على مصر والسودان.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق