بعد مطالبته لـ "محمد صلاح" بالتوبة .. فتوي "البيلى" تشعل غضب مشايخ الأزهر

الثلاثاء، 13 مارس 2018 02:51 م
بعد مطالبته لـ "محمد صلاح" بالتوبة .. فتوي "البيلى" تشعل غضب مشايخ الأزهر
محمد صلاح

 
تشهد محافظة كفر الشيخ  حالة من الجدل بين الأهالي وخاصة المتابعين للاعب محمد صلاح ،وبين مشايخ الأوقاف والأزهر عما تردد عن فتوى الشيخ هشام البيلي عن سجود اللاعب عقب احراز الأهداف رداً على سؤال أحد المواطنين عن الرأي الشرعي للسجود لأحد اللاعبين في بلاد الغرب وأنه ذلك صورة مشرفه للإسلام فكان رد البيلي صادماً لدى البعض بطلبه من اللاعب التوبة إلى الله والإقلاع عما بدر منه

قال الشيخ سعد الفقي ، وكيل وزارة الأوقاف بكفر الشيخ ، إنه تم تحويل الشيخ ياسر نور الدين مدير إدارة بأوقاف بيلا للتحقيق بعد فتوى الشيخ هشام البيلي الخاصة بسجود اللاعب عقب احراز الهدف .

وقال الشيخ عبد الناصر بليح، كبير مفتشي مديرية أوقاف كفر الشيخ ، إنه يرفض ما قاله الشيخ هشام البيلي جملة وتفصيلاً ، متعجباً من طلبه من اللاعب التوبة إلى الله والإقلاع عما بدر منه ، مؤكداً أن الاعب صورة مشرفة للإسلام في بلاد الغرب الذين يعتبرون أن  الإسلام والمسلمين من الإرهاب نظراً للصورة التي صُدرت لهم بأن المسلمين ارهابيين ، فلا يمكن أن زيد الطين بله بفتوى خاطئة ، وكان عليه عدم الإفتاء بذلك ، فاللاعب الذي يقصده والذي في بلاد الغرب ويسجد لله هو محمد صلاح ، فذلك الاعب يتميز بحسن الخلق ، ويقوم بالعديد من العمال الخيرية ، وسجود الشكر أمر واجب مدام لجلب نفع للإنسان وإحراز الأهداف نوع من المنافع للاعب سواء في فريقه أو في المنتخب ، ولا ضرر من السجود، مشيراً أن محمد صلاح ساهم في نشر صورة مشرفه للإسلام فعندما يرى العالم كله سجوده عقب احرا زكل هدف يبدأ المشاهد يسأل عما يقوم به اللاعب .

وأضاف الشيخ محمود عبد الله محمد ، من أئمة الأوقاف ، سجود الشكر لله من أنواع السجود التي يؤديها المسلم كنوع من التعبير عما جُلب للمسلم من نفع ولا توجد حرمانية في ذلك ، مطالباً كل السلفيين وغيرهم بعدم الإفتاء بدون علم  كافي ،فلا يفتي إلا العلماء المتخصصون في ذلك وليس كل من تحدث في الدين يفتي لان الفتوى بدون علم له أثار سلبية ، ومحمد صلاح أو غيره من اللاعبين هم سفراء وصورة مشرفة للسلام في بلاد الغرب ، ويكفي أن اطلق على بمنتخب مصر بمنتخب الساجدين .

وقال الشيخ ياسر نور الدين مدير إدارة أوقاف بيلا بكفر الشيخ ، إنه سمع بوجود قرار وقفه عن العمل وتحويله للتحقيق ، بسبب إلقاء  فتوى للشيخ هشام البيلي عن الاعب محمد صلاح في مسجد ، مؤكداً أن البيلي لم يلقي خطبة ولا درساً في مسجد تابع للأوقاف.

وأضاف نورالدين ، أن الشيخ هشام البيلي ،كان متواجداً في المملكة العربية السعودية ، لأداء العمرة وعاد مساء أمس من هناك ، مؤكداً أن الشيخ البيلي كان يلقي خطبه ودروسه في مسجد الري ومنذ أن سيطر الأوقاف على المسجد لم يخطب بالمسجد ولم يلق الدروس ، مؤكداً أنه عائد من فترة أجازة لإجرائه عملية جراحية وتسلم عمله ، ومنذ تولي مهام عمله لم يخطب الشيخ هشام البيلي في أي مسجد من المساجد ، مشيراً أن الفتوى ليست لا في مسجد  ولا أثناء خطبة ولكنها في استديو ،وحديث صوتي قديم  مدته حوالي 7 دقائق عبر صفحته الشخصية والصورة التي تم عرضها ثابتة وليست متحركة .

 

ومن جانبه قال  محسن محمد عبدالله ، أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر ، نرفض أي فتوى تثيل الجدل بين الخاصة والعامة ، وسجود الشكر لله يؤديه المسلم في أي وقت وفي اي مكان يصلح للسجود تعبيراً عن شكر الله على نعمه وهبها الله له ، واحراز الأهداف منفعه للاعب ونظير جهد وكافئه الهه على جهده بإحراز الهدف ، فما الحرمانية او المخالف او المعصية في ذلك ، مؤكداً أنه يطالب من المشايخ سلفيه او غيرهم بعد الإفتاء بدون علم حتى لا تثير الفتوى الغير صحيحة بلبلة .

وأكد الشيخ هشام البيلي، الداعية السلفي ، أن ما قاله رداً على سؤال عبر موقعه عن حكم سجود اللاعبين عقب إحراز الاهدف ، مؤكداً أن السجود لله لا يكون إلا للشكر أو في الصلاة أو سجود تلاوة ، مؤكداً أنه موقعه معروف منذ 1982م ، والأجهزة  الأمنية تعلم اعتداله ،وشغله الشاغل الرد على الإخوان وجماعة التكفير والهجرة والدواعش ، وجماعة بيت المقدس ،وله مقطع شكرا للجيش المصري والدولة  على ما يحدث في سيناء من عمليات عسكرية ،ورد على الجماعات الإرهابية.

وكان تسجيل صوتي للبيلي  قال فيه إن الإنسان يدعو بالإسلام وبما شرع الإسلام،و ما علاقة السجود بإحراز هدف فالسجود لجلب نفع ودفع ضرر ، وطالب بإعلان اللاعب توبته عما يبدر منها ويترك تلك المعصية، متسائلا ما النفع في احراز الاعب لهدف.

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق