"البخيل وأنا".. "قنبلة" تفجر الخلافات يين منة وأحمد على باب محكمة الأسرة

الأربعاء، 14 مارس 2018 03:00 ص
"البخيل وأنا".. "قنبلة" تفجر الخلافات يين منة وأحمد على باب محكمة الأسرة
محكمة الأسرة-صورة أرشيفية
أحمد سامي

البخل من أسوء صفات البشر ، فالشخص البخيل يكون شحيح في كل شئ في حبه ومشاعره، لا يعرف معني العطاء والحنان، الأمر الذي يجعله منبوذ من أقرب الناس إليه، بل يحول حياتهم في بعض الاحيان إلي جحيم، فقد تسبب البخل في دخول منة لمحكمة الأسرة بعد ستة أشهر من الزواج.

وقفت "منة" داخل محكمة أسرة مصر الجديدة تتحامل علي نفسها، فبطنها منتفخة أمامها تنذر بقرب ولادتها حيث سيخرج صغيرها بين لحظة وآخرى ليشهد علي فراق والدته عن أبيه، ولكنها محاولة لانتشاله من مستنقع البخل الذي سقطت فيه.

تعرفت "منة" على أحمد فقد كان صديقها في العمل في إحدي الوزارات الحكومية ولكنه كان في إدارة آخري، وفي إحدي الإجتماعات تقابل الأثنين فكل منهم مطالب بتقديم دراسة عن سير العمل بإدارته، فقد أخذه أسلوبها وقوة شخصيتها في عرض التفاصيل، ليقرر بعد إنتهاء الاجتماع التعرف عليها عن قرب.

على مدار شهرين تعرفت منة خلالها علي أحمد وبدأت المكالمات الهاتفية واللقاءات تتعدد بينهما، لتنتهي بإعلان خبر الخطوبة الذي أثار دهشة من حولها فخطيبها معروف بالبخل الشديد والحرص في النفقات ولكن لم ينطق أحد أمامها بصفاته.

مر ثلاث أشهر آخري حرصت فيها علي تأسيس الشقة بأفخر الأثاث علي نفقتها الشخصية بعد أن اقنعها بأنه لا يملك الأموال لإستكمال المستلزمات فقد أنفقها على شراء الشقة.

كانت منة تجهل بخله فهو دائم التحدث عن قلة مرتبه وحاجته لتكتشف الكارثة بعد أن أغلق عليهم باب واحد لتبدأ علامات البخل تظهر بوضوح.

ففي أول يوم زواج قرر الزوج تقسيم عشاءهم على عدة مرات حتي يكفي الأسبوع بأكمله، وطلب منها أن تنفق من راتبها بالمنزل فهي تعمل مثله تماما، لم يكتف بذلك بل قام بتقسيم الفاكهة التي أحضرتها والدتها على أجزاء فالتفاحة تقسم إلى جزئين جزء لها والاخر له.

حاولت منه استيعاب الصدمة في أول يوم زواج محاولة ان تتجاوز ما قاله وتقنع نفسها بإنه حريص في نفقاته، ولكن على مدار الأشهر التالية توالت الكوارث فالنور يفتح لمدة ساعتين في اليوم، والغداء هو الوجبة الوحيدة فلا عشاء بالمنزل والفاكهة تدخل المنزل مرة واحدة بالشهر هي واللحوم، فلم تستطع أن تتحمل منه كافة هذه التعليمات خاصة بعد حملها فهي بحاجة للتغذية الصحية، فقررت ان تشتري من مرتبها احتياجاتها الاساسية.

وفي أحد المرات عودتها من العمل وقفت منة أمام محل عصائر وقامت بشراء  علبة فواكه" قنبلة" وحملتها للمنزل ليعود الزوج ويجدها بالثلاجة لتكن الحرب فشن عليها الهجوم بانها مبزرة وتنفق الأموال علي التفاهات ولابد من معاقبتها بحرمانها من راتبها ليصرف هو منه وفق خطته، لترفض تحكمات زوجها وبخله وتقرر الذهاب للمحكمة لطلب الخلع.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق