أحمد عز.. خرج من السجن وأشعل أسعار الحديد

الأربعاء، 14 مارس 2018 07:26 م
أحمد عز.. خرج من السجن وأشعل أسعار الحديد

ما الذي يحدث في سوق الحديد؟، سؤال باتت الإجابة علي ملحة جداً، بعد القفزة التى شهدها سعر طن الحديد،  المراقب لوضع السوق يجد أن مجموعة حديد عز التي تسيطر على حصة حاكمة بالسوق المحلية لجأت إلى رفع الأسعار لتعويض الخسائر المترتبة على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قبل أيام، بفرض رسوم إغراق على واردات الحديد من 11 دولة من بينها مصر.

القفزة التى شهدتها أسعار الحديد جاءت بالتزامن مع قرار الرئيس الأمريكي، بدعوى ارتفاع سعر خام البليت لمستوى 570 دولار للطن، ولكن مستوى سعر الخام ليس السبب الوحيد لهذه الزيادة علما بأن أكبر متضرر من قرار الرئيس الأمريكى بفرض الرسوم مجموعة حديد عز التى تصدر إلى السوق الأمريكية منذ سنوات.

أكد عدد من مصنعي الحديد في السوق المحلية، إن ارتفاع أسعار الحديد بات أمرا حتميا، بل ومرشح للزيادة لعدة أسباب، من أهمها أن الشركات التى تُصدّر إلى السوق الأمريكية ستضطر إلى البحث عن أسواق تصديرية بديلة يمكن النفاذ إليها لتعويض صادراتها، وهو أمر يعد من الصعب تحقيقه حاليا، بالنظر إلى حجم المنافسة فى سوق الحديد لعالمى.

يرى مصنعوا الحديد، أن هناك أسواق عربية من الممكن نظريا أن تستقبل الحديد المصري، ولكن الشركات المصرية من الصعب أن تنافس فيها بسبب شركات الحديد التركية، التي تسيطر على هذه الأسواق، خاصة فى دول إعادة الإعمار مثل العراق وليبيا، وبالتالي لن يكون هناك بديل عن رفع أسعار الحديد فىي الداخل لتعويض الخسارة في السوق الأمريكية.  

كان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أصدر الأسبوع الماضي، قراراً بفرض رسوم جمركية بنسبة 35% على الأقل على واردات الحديد و10% على واردات الألمونيوم من الصين و11 دولة أخرى من بينها مصر، لأسباب تتعلق بالأمن القومي الأمريكي.

لا يتجاوز إجمالي صادرات منتجات الصلب المصرية إلي السوق الأمريكية أكثر من نصف بالمائة عبر شركتين فقط في مصر تقومان بتصدير مسطحات الصلب وحديد التسليح هما مجموعة "حديد عز" و"قنديل للصلب"، ولا تتجاوز صادرات مصر من منتجات الصلب للسوق الأمريكية 173 ألف طن من إجمالي واردات أمريكية تقدر بـ34 مليون طن سنويا.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق