قصة منتصف الليل: لعبة الغفران

الأربعاء، 14 مارس 2018 11:23 م
قصة منتصف الليل: لعبة الغفران
محكمة الأسرة
إسراء الشرباصى

 
هذه القصة واقعية وحدثت في أروقة محكمة الأسرة وأى تشابه بينها وبين الواقع ليس من قبيل الصدفة.
 
أمام شاشة التلفاز جلست "سميرة" متكئة على مقعدها، شاردة بما فعله زوجها بها وابتعاده عنها ليتزوج بأخرى لينجب طفل، دون أن يطمئن عليها، بعد ما عانته فى آخر محاولة للحمل بالحقن المجهرى، ولم ينتظر أن يعلم نتيجتها
 
وبعد دقائق سمعت تنبيه من هاتفها باستقبال رسالة، فجففت دموعها لتقرأ ما أرسل إليها لتجد الرسالة من زوجها يكتب لها والندم يفوح بين حروفها فبدأت تقرأها بصوت مسموع.
 
"ازيك عاملة ايه..
مش قادر اعيش من غيرك..
انا صحيح اتجوزت عليكى وهنتك وسيبتك ومسألتش عنك وزليتك بموضوع الخلفة كتير بس غصب عنى كنت هاموت على طفل..
انا انسان..
بعد كل اللى مرينا بيه واحنا بنحاول نخلف وحقن مجهرى ودكاترة مكنتش اعرف ان آخر عملية نجحت وانك بقيتى حامل..
انانيتى خلتنى اتجوز عليكى بس ربنا عاقبنى..
انا عملت حادثة من أسبوعين والدكاترة أكدولى انى مش هاقدر اخلف بعد اللى حصلى.. بعترفلك اهو
وانا هاموت واشوف ليا ابن ..ومراتى رفعت عليا قضية خلع وكسبتها لما عرفت انى مش هاخلف..
دا ذنبك انتى.. ربنا بيعاقبنى على اللى عملته فيكى..
ارجوكى سامحينى انتى لسه مراتى على سنة الله ورسوله ..
نفسي نرجع لبعض ونربى ابننا اللى بنحلم بيه فى حضننا ..
واوعدك انى هاصونك وحياتى كلها تبقى ليكي ولابننا...
ارحمي ضعفي يا سميره".
 
ماذا تفعل إذا كنت بموقف سميرة؟
تغفرين لزوجك وتكتفى بعقاب الله له
تتركينه ولا تهتمي به
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق