مصدر الحياة في عيون رجال الدين.. أزهريون: إهدار المياه في غير موضعها حرام شرعا

الجمعة، 16 مارس 2018 02:00 ص
مصدر الحياة في عيون رجال الدين.. أزهريون: إهدار المياه في غير موضعها حرام شرعا
أرشيفية
كتب:حسن الخطيب

حث الإسلام على الاهتمام بالمياه وعدم الإسراف في استخدامها، وأمر بعدم إهدارها، والحفاظ عليها، بل جعل إهدار المياه من المحرمات، لأن المياه نعمة كبرى، تتوقف عليها الحياة بكل صورها وأشكالها، فيجب صيانة وحفظ تلك النعمة الكبرى وعدم تبديدها، خاصة وأن العالم اليوم اصبح يتصارع على مصادر المياه، وقد حبانا الله تعالى بالنيل العظيم ليكون شريان حياة للمصريين.

ويقول الدكتور جاد الرب أمين عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة الأزهر، أن المياه مصدر الحياة لكل المخلوقات، مصداقا لقول الله تعالى "وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ"، مبينا أن الإسراف في الماء وإهداره حرام شرعا، لأنه إهدار لحقوق الناس لأن الماء يشترك فيه الجميع، لقول النبي صلى الله عله وسلم "ناس شركاء في ثلاث الماء والكلأ والنار".

وأوضح عميد كلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر، بأن إهدار المياه فيه إفساد في الأرض، والإسلام حرم ورفض كل ما يفسد حياة الناس، عملا بالقاعدة الفقهية "لاضر ولا ضرار في الإسلام".

ونبه أستاذ الشريعة الإسلامية وعميد الدراسات، بأن إهدار المياه وتلوثها وتبديدها جميعها حرام، لأنه إهدار للأمانة وإهدار لحقوق الناس جميعا، لأن المياه تتوقف عليها حياة البشر والحيوانات والنباتات وكافة الكائنات الحية.

وحول حكم الإسراف في استخدام المياه قال الشيخ عبد الحميد الأطرش رئيس لجنة الفتوى الأسبق بالأزهر، إن الإسلام نهى عن الإسراف في المياه، وجعل إهدارها أمر محرم في الشريعة، حتى أنه نهى عن الإسراف في المياه في العبادة ولو كان المسلم يتوضأ على نهر جار.

وقال الأطرش بأن لنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة، حيث روي أنه صلى الله عليه وسلم "مَرَّ بِسَعْدٍ وَهُوَ يَتَوَضَّأُ فَقَالَ : مَا هَذَا السَّرَفُ يَا سَعْدُ ؟ قَالَ : أَفِي الْوُضُوءِ سَرَفٌ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، وَإِنْ كُنْتَ عَلَى نَهْرٍ جَارٍ"، مشددا على ضرورة عدم الإسراف في الماء وإهداره حتى وإن كان للعبادة.

وحول تلويث المياه واستخدامها في غير أغراضها الضرورية قال رئيس لجنة الفتوى الأسبق بالأزهر، أن استخدام المياه في غير أغراضها الضرورية هو من قبيل الإسراف في المياه وإهدارها، ناهيا عن تلويث مصادر المياه، ومطالبا بضرورة الحفاظ عليها، مؤكدا بأن رسول الله صلي الله عليه وسلم، نهى عن التبول في الماء الراكد حتى وإن كان على الأرض، لأنه من الممكن أن تشرب منه الحيوانات أو يروى به النبات، ولهذا يقول "لا يبولن أحدكم في الماء الراكد ثم يغتسل فيه".

وشدد الأطرش على أن الإسلام حرص كل الحرص، على ضرورة ترشيد المياه، وعدم استهلاكها أو إهدارها،  لأن الإهدار تبذير وإسراف، والله تعالى نهي عن الإسراف فقال تعالي "وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين".

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة