"محمد صلاح وأبو بكر البغدادي".. الأول خدم الإسلام والثاني أساء له

الخميس، 15 مارس 2018 10:00 م
"محمد صلاح وأبو بكر البغدادي".. الأول خدم الإسلام والثاني أساء له
محمد صلاح
كتب:حسن الخطيب

 

استطاع اللاعب محمد صلاح، اللاعب المصري الذي يلعب في صفوف نادي ليفربول الإنجليزي، أن يخطف قلوب وعقول وأسماع العالم كله، دون أن يتلفظ بكلمة واحدة، وأصبح بأخلاقه وتدينه وقيمه سفيرا للإسلام الوسطي المعتدل، والذي استطاع أن يلفت أنظار العالم إلى وسطية الدين الإسلامي، واستطاع أن يقوم بما لم يستطع القيام به مؤسسات كبرى في لفت أنظار العالم لجوهر الإسلام، ونجح في تحسين صورة الإسلام في العالم.

في المقابل لم يسلم محمد صلاح من هجمات المتشددين الذين أساءوا كثيرا للدين الإسلامي، وجعلو منه فوبيا تجتاح العالم، حيث وصفه أحد أقطاب التيار السلفي الشيخ هشام البيلي، بأن مايقوم به صلاح لهو وعليه أن يترك هذه الأفعال، وان يتوب عنها ويعود عن اللعب.

تلك المفارقة الغريبة التي تظهر من يتحدث عن الدين وباسم الدين وهو يسيء للإسلام، وفي مقابله لاعب الكرة المصرى الذي استطاع أن يغير صورة الإسلام الذهنية في عقول الغرب ويحولها غلى صورة إيجابية، وأن يكون سفيرا للإسلام في قلوب العالم، بأخلاقه، وبدون أن يتفوه بكلمة واحدة عن الإسلام والمسلمين، جعلتنا نقارن بين ماقام به محمد صلاح، وما قام به أبو بكر البغدادي الذي ملأ أسماع الأرض بالدماء والقتل باسم الدين.

 

ويقول الدكتور محمد الشحات الجندي عضو مجمع البحوث الإسلامية، أنه لا وجه للمقارنة، بين رجل خدم الإسلام وصحح صورته، وجعل العالم يتحدث عن الإسلام، ورجل آخر جعل من الإسلام فوبيا، وملأ البلاد والأقطار بالقتل والإرهاب، ولم يسلم منه صغير أو كبير مسلم أو غير مسلم.

وأشار عضو مجمع البحوث الإسلامية، بأن محمد صلاح بأخلاقه ودينه والتزامه استطاع أن يبعث ويرسل للعالم بأن الإسلام دين تعايش وسلام، وأن الإسلام يقبل الآخر ويؤمن بالتعددة، ولايكره أو يجبر أحد على الدخول فيه، وأن الغسلام يحمي الحقوق والحريات، ويكفل الحماية للجميع، بل وغلظ من عقوبة من يتعدى حرمات الآخرين، مبينا أن تلك القيم أبرزها صلاح من خلال تعاملاته مع زملاءه ومع محبيه في العالم ولذا أصبح سفيرا للقلوب.

وتابع عضو مجع البحوث الإسلامية، قائلا: في المقابل فإن أبو بكر البغدادي زعيم الجماعات الإرهابية في العالم، ومؤسس تنظيم داعش الإرهابي، استطاع أن يكون صاحب أسوء صورة للإسلام، وجعل العالم كله ينظر للإسلام على أنه دين عنف وقتال وإرهاب.

فيما يؤكد الباحث المتخصص في شؤون الإسلام السياسي أحمد بان، أن المقارنة بين اللاعب محمد صلاح والإرهابي أبو بكر البغدادي في تحسين صورة الإسلام هي مقارنة بين سفير إسلام وسفير إرهاب، فصلاح استطاع بأخلاقه والتزامه أن يغير صورة عن الإسلام، مشيرا إلى بن صلاح نموذج لكل مسلم ملتزم بدينه.

وتابع الخبير في شأن الإسلام السياسي، قائلا عن البغدادي: نموذجا للتطرف والتشدد والإرهاب، مبينا أن البغدادي استطاع أن يزيد من سلبية الصورة الإسلامية في العالم، كما ضاعف من حالات الإسلاموفوبيا في الغرب، واصبح بسببه هو وجماعات الإرهاب التابعة له من أبرز الصور المسيئة للإسلام والمسلمين.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق