"الدين بيقول إيه".. التصويت في الانتخابات واجب شرعي ووطني

الجمعة، 16 مارس 2018 04:00 م
"الدين بيقول إيه".. التصويت في الانتخابات واجب شرعي ووطني
انتخابات الرئاسه
كتب:حسن الخطيب

 
أكدت الشريعة الاسلامية على ضرورة إعلاء مصلحة الوطن العليا، وتقديمها على أي مصلحة أخرى، ولهذا يعتبر الدين أن المشاركة في الانتخابات مصلحة وطنية يتعين على الجميع المشاركة بها، ونحن نقترب من موعد انتخابات الرئاسة المصرية، يتسائل المجتمع عن رأي الدين في عملية الاقتراع، وماذا تعني عدم الاشتراك في تلك العملية، لذا نستعرض في تقريرنا التالي ماذا يقول الدين في التصويت بالانتخابات؟

الديمقراطية والإسلام
 
يعتبر الإسلام أن الديمقراطية هي مبدأ من مباديء الحكم السياسي، ولذلك فإنه يعتبرها أسلوب من أساليب الحكم وتشريع القرارات القائمة على مبدأ الشورى في صورتها العصرية عن طريق الاقتراع والتصوت، وإبداء الرأي، باعتبار ذلك بأنه حق لكل إنسان في الوطن.
 
ويشير مفهوم الديمقراطية في الإسلام على أنه تأكيد على حق المشاركة السياسية لكل إنسان من خلال الانتخابات التي هي أحد أشكال الديمقراطية، والتي تماثل مجالس أهل الحل والعقد التي يكون لها دور كبير في اختيار الحاكم والمسؤولين كما في مفهوم الشّورى في الإسلام.
فالإسلام ينظر إلى الديمقراطية على أنها حكم الأكثرية والأغلبية عن طريق صناديق الاقتراع، وهو ما يسمى بالتصويت الانتخابي، وهو ما يتفق مع الشريعة الإسلامية، فالحكم في الإسلام مبني على الشورى، لكن إذا كانت الديمقراطية تعني أن تتشاور الأغلبية في سن قوانين تخالف الشريعة الإسلامية كإباحة الزنا وشرب الخمور، وغيرها من الأشياء التي حرمها الإسلام، فهو أمر يرفضه الإسلام ولا يمكن أن يقبله المجتمع المسلم، وعلى ضوء هذا فإن الديمقراطية تعني مبدأ الشورى في الإسلام.

واجب شرعي
 
من جانبه اعتبر الشيخ أحمد ممدوح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن المشاركة في الانتخابات والتصويت بها واجب وطني وشرعي، وذلك لاختيار الحاكم الذي يحكم الوطن بما فيه الصلح لها ولأمتها، مشيرا إلى أن هذا التصويت في الانتخابات يعترف به الإسلام وهو مبدأ إسلامي، مؤكدا على أن الشورى هي الديمقراطية التي يجب أن يعرفها المجتمع.
 
وقال أمين الفتوى إن الديمقراطية تعني الشورى وهي لازمة وواجبة بين أفراد الأمة، معتبرا أن التصويت أمانة ويجب على من توافرت فيه الصلاحية لأداء هذه الأمانة أن يدلي بصوته الانتخابي ولا يتأخر عن القيام بهذا الواجب الوطني.

أمانة في الرقاب
 
من ناحيته قال الدكتور عبد الله النجار عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن المشاركة في العملية الانتخابية واجب وطني، وهي أمانة في رقاب صاحبها سيسأل عنها يوم القيامة، فيجب على كل مصري أن يذهب إلى اللجان وصناديق الاقتراع من أجل المشاركة في التصويت لاختيار الحاكم الذي في اختياره صلاح للأمة.
 
واعتبر النجار أن من يتخلف عن التصويت في الانتخابات فقد خان الأمانة وخالف أداء الرسالة التي كلف بها، وهذا ما لا يأمر به الدين، فالتصويت شهادة ومن كتمها آثم قلبه، فهي شهادة بأن الانسان شهد بصلاحية الحاكم في قيادة الأمة إلى مافيه الخير والتوفيق للبلاد والعباد.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة