عانقي شهداءك

الجمعة، 16 مارس 2018 05:56 م
عانقي شهداءك
إيمان خطاب تكتب:

 

كانت فعاليات الندوة التثقيفية السابعة والعشرين التي نظمتها إدارة الشئون المعنوية بالقوات المسلحة تحت عنوان «يوم الشهيد» بمثابة نوط تكريم ووسام امتياز علي صدر كل أبطال قواتنا المسلحة سواء من نال منهم شرف الشهادة أو من يرابط كالأسد الجسور محافظا علي كل شبر من أرض مصر الغالية.

ولمصر وجيشها الحق أن تفخر بكل هذه البطولات وهؤلاء الأبطال اللذين يبذلون الروح والدم في سبيل أمنها ومجدها وهذا ما نطق به الفيلم التسجيلي مشوار البطولة.

الذي تناول عدد من النماذج المتنوعة من أبطال القوات المسلحة ومنهم الشهيد أندرو البير نادر، والشهيد عقيد دكتور حسام حمزة، والشهيدة مساعد شرطة أسماء الخرادلي والشهيد عريف محمد السيد والشهيد نقيب محمود ناجي والشهيد رائد أحمد عمر شبراوي.

 وقد كان اختيار هذه الباقة الغالية من الشهداء الأبرار للعرض في الفيلم يبعث برسالة قاطعة للألسن المريضة المرتبصة أن جيش مصر كشعبها كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا فبنظره على أسماء الشهداء نجد منهم الرجل والمرأة والضابط والمجند والمسلم والمسيحي والضابط المتخصص والضابط المقاتل.

كما أن كلمة المقاتل البطل المقدم أركان حرب محمود عبده عن أحداث القتال بين مقاتلي الجيش المصري البواسل والعناصر التكفيرية الظلامية ألقت الضوء ساطعا علي عقيدة أبناء جيش مصر القتالية التي ليست شرقية ولا غربية وإنما هي استشهادية شعارها الدائم النصر أو الشهادة.

ولقد أفردت الدورة مساحة كبيره لحديث أمهات وزوجات الشهداء فقد تحدثت والدة الشهيد البطل العقيد أ.ح محمد سمير إدريس وزوجة الشهيد البطل المقدم أ.ح أحمد محمود شعبان ووالدة الشهيد البطل الملازم أول أحمد خالد زهران.

 وكان ذلك الجزء الأصعب فلا أحد منا يجهل كم يتألم قلب كل أم أو زوجة فقدت ابنا أو زوجا ولكننا شاهدنا أمام أعيننا أمهات وزوجات مؤمنات صابرات يترفعن عن الحزن، الذي يمزق قلوبهن وينطقن بحب الوطن رغم لوعة الفراق.

ولعل الرئيس السيسي بموقفه الإنساني النبيل من أبناء الشهداء أراد أن يوجه رسالة للشعب المصري كله بألا ينسي فضل هؤلاء الأبطال، وأن يرد ذلك الفضل للشهداء الأبرار في أبنائهم وهي الرسالة التي وعاها المصريون بدليل احتفائهم بهذا المشهد على صفحاتهم عبر وسائط التواصل الاجتماعي.

لقد نجحت الشئون المعنوية من خلال الدورة التثقيفية رقم (27) للقوات المسلحة في أن ترسم لوحة فنية غالية لأمة تعانق شهداءها وتضعهم في وجدانها وبشهداء أحياء عند ربهم يرزقون كان شعارهم النصر أو الشهادة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق