أهالى شمال سيناء: «السيسى» يطوى صفحة الإرهاب ويفتح آفاق التنمية

الأحد، 18 مارس 2018 12:00 ص
أهالى شمال سيناء: «السيسى» يطوى صفحة الإرهاب ويفتح آفاق التنمية
محمد الحر

بحكم موقعها الجغرافى تعد شمال سيناء المثلث الذهبى لكل الاستثمارات السياحية والاقتصادية والتجارية، ورغم تأخر تعميرها لأكثر من 40 عاما، إلا أن القرار الذى أصدره الرئيس عبدالفتاح السيسى، مؤخرا بتشكيل لجنة تتولى طرح أراضى مشروع تنمية شمال سيناء، أكد على تواصل فى تعمير سيناء بالتوازى مع جهودها المستمرة فى القضاء على الإرهاب. 
 
ويأمل أهالى سيناء فى تجاوز الصعوبات التى يعيشونها، بسبب أجواء الحرب الممتدة ضد «الجماعات الإرهابية». 
 
وتقدر مساحة شمال سيناء بنحو 27.5 ألف كيلومتر مربع، يعيش فيها نحو نصف مليون شخص، بحسب أحدث إحصائية متاحة، غير أن معظمهم يقيم فى المناطق القريبة من الشريط الساحلى المطل على البحر المتوسط.
 
يقول عارف أبو عكر، من مشايخ قبيلة العكور لـ«صوت الأمة»: إن قرار الرئيس السيسى بالبدء فى تنفيذ مخطط التنمية، يُعد متغيراً كبيراً بالنسبة للأهالى الذين كثيراً ما تلقوا وعوداً فيما سبق، ولم يلمسوا تحركاً عملياً.
 
وأضاف: «ما تم تدشينه من مشروعات ضخمة تستهدف سيناء، خصوصاً الأنفاق التى تيسر حركة النقل إلى شرق قناة السويس كلها تدفع باتجاه قرب تجاوز الأزمات الراهنة، والسيطرة على الموقف واستعادة الأمن فى المحافظة.
 
وأكد المهندس عادل محسن، رئيس الإدارة المركزية للاستثمار بالجهاز الوطنى لتنمية سيناء، أن الحكومة بأجهزتها المختلفة عازمة على تحويل شمال سيناء إلى منطقة استثمارية مصرية وعربية وعالمية، عن طريق الاستخدام الأمثل لأراضى المحافظة فى المشروعات بمختلف المجالات. وأوضح نصر الله محمد رئيس مدينة بئر العبد، أن «تنمية شمال سيناء ستسهم فى جذب السكان إليها من الوادى والدلتا، خصوصاً فى ظل استمرار التركيز على مشروعات البنية الأساسية فى مجال الطرق والكبارى والأنفاق».
 
وبحسب المخطط لشمال سيناء، فإن الحكومة تستهدف إنشاء «مطار دولى، وميناء تجارى على البحر المتوسط، و500 مركز قابلة للامتداد لتصدير المنتجات الزراعية والسمكية»، فضلاً عن إنشاء نقاط تصنيع للموارد التعدينية بإجمالى استثمارات 17 مليار جنيه، وبما يوفر 37 ألف فرصة عمل.
 
وقال الشيخ عيادة آل زايد، أحد رموز وعواقل قبيلة الأخارسة، إن هذه المشاريع ستسهم بشكل كبير فى القضاء على الإرهاب والأفكار المتطرفة، وإحداث تنمية وأعمار فى سيناء، حسب الإستراتيجية التى سيضعها محلب لطرح الأراضى واختيار مواقعها وطرق توزيعها. 
 
ولفت المهندس محمد الزملوط، أحد مشايخ قبيلة البياضية إلى أن مشروع تنمية سيناء، يمثل دورا أساسيا فى القضاء على الجماعات الإرهابية، وسيعمل على توفير فرص عمل للشباب، وازدهار اقتصادى كبير يسهم فى نهوض مصر عالمياً، وأن القرار يهدف لتنمية حقيقية فى ظل معاناة عاشها أهالى سيناء على مدار سنين طوال، ويجب أن ندعمه بكل السبل، لتحقيق هذه التنمية، خاصة مع وجود موارد حقيقية على أرض سيناء.
 
من جانبه أكد المهندس رمضان سرحان، عضو مجلس النواب: «أن المشروعات التى ستشهدها المنطقة ستدفع لتنمية سيناء، وتخلق تجمعات سكنية وتجارية جديدة، فى الوقت الذى عانت شمال سيناء من التهميش على مدار العقود الماضية، ما تسبب فى تحويلها إلى مطمع للتنظيمات الإرهابية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق