"إذا لم تقرأها فاعلم أن الشيطان منعك".. حكم الدين في الدعوة على "فيسبوك"

الإثنين، 19 مارس 2018 12:00 ص
"إذا لم تقرأها فاعلم أن الشيطان منعك".. حكم الدين في الدعوة على "فيسبوك"
كتب:حسن الخطيب

انتشرت بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" دعوات من خلال النشطاء إلى كتابة اسم من اسماء الله الحسنى، أو دعوة للصلاة على النبي عليه الصلاة والسلام، أو الاستغفار، فيما يبالغ البعض الآخر في الدعوة ويقوم بكتابة قسم بأن تقوم بالكتابة أو الاعجاب، أو أن يجعلها أمانة في أعناقنا ان نقوم بالتعليق أو الكتابة.

كما انتشرت أيضا صور لأشخاص في حالة المرض، ويطالب واضعوها بكتابة أي تعليق قبل أن تتعرف على قصة المريض كأن يكتب أقسم بالله أن أكتب الحمد لله، أو ربنا يشفيه أو غير ذلك من الأمور.

كما انتشرت أيضا بعض رسائل الترهيب التي تدعو إلى إرسال الاستغفار إلى الآخرين، وفي حالة عدم إرسالها يحاول مرسلوه  إقناع الآخرين بطريقة الترهيب وأن رافضها سيتعرض للعقاب نتيجة عدم الإرسال.

كل تلك الدعوات والقسم والأمانة والصور وغيرها من الأمور التي انتشرت بشكل كبير، على مواقع التواصل الاجتماعي، جعلت البعض يتسائل عن جدوى تلك الدعوات، وعن حكم الدين فيها؟ وهل من يتركها يأثم؟ وهل عدم التعليق أو الإعجاب يحملنا أمانة ليوم الدين؟

يقول الدكتور حسين عبد المطلب أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، أن الدعوات عبر مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك وتويتر"، جائزة ولكن بشروط، أوها أن تكون اذكار في موضعها، بأن يكون صادر عن صفحة معروفة بأنها صفحة اسلامية، كصفحات الأذكار أو صفحات الأزهر ودار الإفتاء.

فيما أشار استاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، إلى باقي شروط الذكر والاستغفار عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مشيرا إلى عدم اقترانها بمصلحة كأن تكون وسيلة لجلب منفعة له على حساب الذكر والاستغفار، ولا يجب أن تكون مقترنة بتنفير أو ترغيب الناس أو قسم، فكل تلك الاشكال مرفوضة ولا يعترف بها الدين، بل أنه يكره القايم بتلك الأمور، ولا شيء على من يرفضها، وإن قام بالاستغفار عبر الصفحات الخاصة بذلك يثاب المستغفر.

فما يبين الشيخ عبدالحميد الأطرش رئيس لجنة الفتوى الأسبق بالأزهر، أن مايقوم به البعض عبر صفحات المواقع التواصل الاجتماعي كالدعوة والقسم بالاستغفار او كتابة امر ما مكروهة، إذ لايجب إجبار الناس على هذا الأمر، لأن الغسلام دين ترغيب وليس دين ترهيب.

وحذر رئيس لجنة الفتوى الأسبق بالأزهر، من مثل تلك الأمور، مؤكدا بأن الدعوات المقترنة بالقسم وبالصور المنفرة تدخل الدين في سفاسف الأمور، أما بالنسبة للدعوات التي تكون بنية الاستغفال والدعوة إلى الله تعالى فلا بأس فيها ولا حرج عليها، ويجوز فيها المشاركة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق