خطة وزارة الأوقاف لحماية منابر المساجد من السياسة.. إعادة تقييم الأئمة أبرزها

تسعى وزارة الأوقاف بكامل طاقتها إلى حماية منابر المساجد من كل ما يغير وظيفتها من منابر للدعوة باسم الدين، إلى منابر سياسية أو فكرية لترويج أفكار أو مبادئ معينة، وتلزم الوزارة مختلف الآئمة والخطباء بأن يكونوا ممثلين لها على المنابر، وأن يبتعدوا عن الحديث في غير موضوع الخطبة بأي شكل من الأشكال.

وفي ظل تعولم التيارات والتنظيمات الإرهابية والأفكار المتطرفة، ومع إزدياد حدة الأحداث السياسية التى تشهدها البلاد، كان لزاما على وزارة الأوقاف انتشال منابر المساجد من ساحات المعارك والحشد السياسى، وحمايتها، حتى لا تكون المنابر وسيلة أو منصة تستخدم في غير وظيفتها.

- ماذا اعدت وزارة الأوقاف من أجل حماية منابر المساجد؟

يطرح الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، خطة الوزارة في حماية منابر المساجد في مصر من محاولات التسلل إليها من قبل الجماعات والتيارات والتنظيمات المتطرفة من خلال بعض عناصرها الخفية، فيقول الوزير لأئمة الأوقاف الحاضرين بالمعسكر التثقيفى السادس عشر للأئمة بمدينة شرم الشيخ، أن الفترة المقبلة ستشهد نقلة هائلة فى الخطابة وذلك من خلال الدفع بالشباب فى مفاصل الوزارة بالديوان العام وبالمديريات في مختلف المحافظات.

وشدد الوزيرعلى الأئمة بضرورة تعلمهم لغة إضافية من اللغات الأخرى الأكثر تحدثا في العالم وذلط بهدف خلق جيل جديد من الأئمة على وعي ودراية باللغات الاجنبية المختلفة للتحدث بها، وإمكانية التصدي والرد على الأفكار المتطرفة بمختلف اللغات.

 وأوضح وزير الأوقاف بأن كل التنظيمات الدينية التى تتبع الجماعات أو الجمعيات، خطرعلى الدين والدولة لأن مصلحة الجماعة أو الجمعية لديهم مقدمة على مصلحة الدين والدولة، لافتا إلى أن الولاية على المساجد ولاية عامة تقوم بها وزارة الأوقاف، وفى الهيكلة الجديدة فى الوزارة تم إلغاء إدارة مساجد الجمعيات.

من جانبه أوضح الشيخ جابر طاير رئيس القطاع الديني، بأن الوزارة بصدد تنفيذ خطتها لحماية المساجد خلال الفترة القادمة، من خلال تشديد الرقابة على المساجد، وعدم إعطاء تصاريخ لغير أئمة الأوقاف أو وعاظ الأزهر الشريف المتخصصين.

ونوه رئيس القطاع الديني بأن هناك مبادرة جديد بالوزارة سوف تقوم بها خلال الفترة القادمة، وذلك وفق توجيهات وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، حيث سيتم إعادة تقييم الأئمة، وأى إمام لديه أى ولاء لجماعة أو تنظيم لن يصعد على المنبر، مشددا على أن هؤلاء خطر على الدين والدولة، وسيتم تكليف رؤساء المديريات بإعادة التقييم، وتقديم تعهد رسمى بالعاملين، حول انضمام أحد من العاملين لفكر أو جماعة معينة.