رئيس قصور الثقافة يشهد احتفالية «رحمة وسلام» في ذكرى المولد النبوي
الأحد، 27 ديسمبر 2015 01:02 م
شاركت الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة الأستاذ الدكتور محمد أبو الفضل بدران، فى الاحتفال الفني الذي نظمته أسقفية الشباب بالسادس من أكتوبر، بالتعاون مع وزارة الأوقاف، تحت عنوان «رحمة وسلام»، والتي أًقيمت على مسرح المركز الإقليمي للتدريب والدراسات المائية بمنطقة البنوك بـ 6 أكتوبر، بحضور القمص أغسطينوس نبيه نائبًا عن الأنبا دوماديوس أسقف 6 أكتوبر، والشيخ محمود علي أبو حفصة وكيل وزارة الأوقاف.
بدأت الفعاليات بالسلام الجمهوري، أعقب ذلك كلمة للشيخ محمود علي، أشار فيها إلى المصادفة التي جمعت بين الاحتفال بالمولد النبوي وعيد الميلاد المجيد، مشيرًا إلى بعض الأحداث التاريخية التي تدل على المحبة بين المسلمين والمسيحيين، وأوضح الأنبا دوماديوس أن الشعب المصري مسلم ومسيحي في سفينة واحدة، قائلًا: "علينا العمل معًا لأن التفرقة لا تبني وطن"، موضحًا أن هناك تشابه في الحياة بين السيد المسيح والنبي محمد، فالأول قسم التاريخ إلى قبل وبعد الميلاد، والثاني قسم التاريخ إلى قبل وبعد الهجرة، وأكد على ضرورة وجود المحبة بين أحدهم والآخر لكي تستقيم الدولة، وأشار إلى أن هذا الاحتفال هو إمتداد لمجموعة من الاحتفالات المشتركة التي يُحرص عليها لتغيير الفكر بين الأجيال، وخاصًة جيل الشباب في مرحلة الإعدادية، وذلك يتم من خلال المحاضرات والندوات والرحلات إلى مصر العتيقة، ومنها مسجد عمر بن العاص، وأحمد بن طولون، والكنسية المعلقة وبعض الأديرة الأثرية.
ومن جانبه أكد «أبوالفضل»، على التلاحم بين المسلم والمسيحي، مستشهدًا ببعض المواقف الدالة على ذلك، وأشار إلى أن مولد ماري جرجس يشارك فيه المسلمين بعدد كبير، كما أوضح أن التعصب الذي يحدث من هنا أو هناك يكون ناتج عن غياب الوعي والثقافة والتسامح، موضحًا أن كلمة المثقف تدل على الشخص الذي يفكر دون أن يجادل في التفكير، ودون الميل والهواء في التفكير، وتمنى أن تعود الثقافة الحقيقة القائمة على التنوير، لأن التنوير يقوم على إعمال العقل، بمعنى أن يعمل العقل بمعزل عن الميل والتطرف والتعصب، وناشد بضرورة أن تحتوى المناهج التعليمية على دلائل عن الأخوة والمحبة بين المسلم والمسيحي، بالإضافة إلى الخطاب الديني في برامج القنوات الفضائية.