لكل مجتمع رقصاته.. فكيف تطور "الهز" حتى وصل إلى "المهرجانات"؟

الثلاثاء، 20 مارس 2018 02:00 م
لكل مجتمع رقصاته.. فكيف تطور "الهز" حتى وصل إلى "المهرجانات"؟
رقصو الهوسيت

 
للرقص الشرق والعربي تحديداً أنواعه وأفكاره فذلك النوع الذي يعتمد بشكل أساسي على تحريك واستخدام منطقة الجذع في الجسم، وينحصر غالبا بالنساء، لم تعد له مدرسة فنية معنية مع انتشار أنواعه سواء داخل مصر أو خارجها، إلى أن وصل بنا الحال الأن لرقص المهرجانات.
 
طبيعة الرقص في مصر مختلفة نوعاً ما عن باقي الرقصات في دول العالم، فالرقص المصري ذو تراث فني كبير على امتداد التاريخ،  حيث كان يقام هذا الرقص في الحضارة الفرعونية ولكن جرى تغيير حركاته لتتناسب مع الايقاع الشائع في موسيقى الشرق الأوسط.
 
خلال السطور القليلة القادمة نستعرض أهم أنواع الرقص المصري التي مثلت جزءاً كبيراً من التراث الفني.
 
 
رقصة الفكة
من بين هذه  الرقصات رقصة شعبية للنساء تُقام غاليا في أفراح الصعيد و الدلتا وتسمي "رقصة الفكة" وهو عبارة عن وحدات حركية غير ثابتة بتنويعات لكل مؤدي بمفرده تعبر عن الفرح أو المجاملة او النقوط لأهل الفرح.. سمي بالفكة لأن المرأة تُروح أو تفك عن نفسها.
 
ونمط هذه الرقصة لا يتميز بوحدات حركية ثابتة بل تنويعات يختص بها كل مؤدي بمفرده، وهو يعبر عن الفرحة أو المجاملة وفي بعض الأحيان يعتبر نقوط،  كما أنه يمارس من أجل التفريج عن النفس، وهذا النمط من الرقص نجده منتشراً في كثير من المناطق المصرية خاصة الفلاحين.
 
 
وهذه الرقصة خاصة بالسيدات فقط ولا يوجد سيدات محترفات تتقاضى أجر في مقابل هذه الرقصة ، ولكن يوجد سيدات متميزات.
 
رقصة الهوسيت 
كما أن هناك قصة أخرى يتميز بها سكان الجنوب من حلايب و شلاتين بمحمية جبل علبة وتسمى رقصة الهوسيت أو السيف والدرك حيث يمسك كل راقص سيف ودرع مصنوع من الجلد ويبدأ القتال والمبارزة بينهم، أما رقصة البيبوب أو الطنبور والدف فهى من أهم رقصات الأفراح فى القبائل، وقد أدى هذا الزخم فى الرقصات إلى تشكيل فرقة الشلاتين للفنون التقليدية منذ عام 1995.
 
رقصة التحطيب
كما تعتبر رقصة التحطيب هي الرقصة الأشهر والأوسع انتشاراً بمدن وقرى الصعيد، البعض يعتبرها لعبة أكثر من رقصة، ولكن مصاحبة الموسيقى لها، واستعراضات اللاعبين الجسدية، تجعلها رقصة.
 
image1
 
 
هذه الرقصة كانت لعبة للتباري والمنافسة بين أبناء العائلات، وتستند إلى فكرة الفروسية، وإظهار البطل الشعبي، فالبعض يرجح أنها مستخرجة من حروب الهلالية، وهي إحدى المهارات التي يتعلمها الشباب الصعيدي، وتؤدى في ما يشبه الحلقة، وأهم حلقات التحطيب مولد سيدي عبد الرحيم القنائي، والعارف بالله، وأبي العباس، وسيدي الحجاج.
 
 
وتعتبر التحطيب رقصة ثنائية أدواتها العصا، حيث يمسك كل طرف بعصاه، ويتجمع حولهم أبناء وأهل البلد في حلقة تحوطهما، وتبدأ التحطيب بالسلام، ثم يقول أحدهم ساه بمعنى ابدأ، ويقوم الأثنان باللف 3 أو 4 مرات في دائرة، وبعدها يبدأ الالتحام، وكل منهم يحمل في يده عصاه، التي يبلغ طولها من 160 إلى 180 سم، وتكون مصنوعة من الخيرزان، ويتخلل الرقصة الحركات الاستعراضية، التي يكون هدفها إمتاع المتابعين، وتصاحبها موسيقى الجنوب.
 
 
 
10717875_1490794897862640_543571765_n
 

 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق