«بعد التميز الإيجابي للمرأة».. ماذا فعلت الأحزاب السياسية لإعداد كوادر نسائية؟

الأربعاء، 21 مارس 2018 12:00 م
«بعد التميز الإيجابي للمرأة».. ماذا فعلت الأحزاب السياسية لإعداد كوادر نسائية؟
سلمي اسماعيل

على الرغم من زيادة مشاركة المرأة في الحياة النيابة بنسبة 15% في البرلمان، و20% في المناصب القيادية بمجلس الوزراء، لا تزال الأحزاب السياسية تواجه العديد من الأزمات في إعداد كوادر نسائية قادرة على التمثيل الحقيقي للمرأة .

 وتشير الإحصائيات إلى أن نسبة مشاركة القيادات النسائية في الأحزاب السياسية تصل إلى 2%فقط، ووفقًا  لدراسة الاتحاد البرلماني الدولي لعام 2008 احتلت مشاركة المرأة  المصرية في الحياة السياسية المرتبة 134 من مؤشر متضمن 188 دولة.

وأكد الدستور المصري على المساواة في الحقوق السياسية للمرأة، فقد نصت المادة (11) على  أن الدولة تعمل على اتخاذ التدابير الكفيلة لضمان  تمثيل المرأة تمثيلا مناسبًا فى المجالس النيابية، على النحو الذى يحدده القانون، دون تمييز ضدها، وتلتزم الدولة بحماية المرأة ضد كل أشكال العنف.

 

إعداد كوادر نسائية في الأحزاب السياسية
فبدورها قالت الكاتبة الصحفية فريدة النقاش رئيسة تحرير جريدة الأهالى الصادرة عن حزب التجمع، إن مشاركة المرأة في الأحزاب السياسية قليلة جدًا، وتحتاج  إلى إجراءات سياسية قوية لتعزيز تواجدهن في الساحات الحزبية،  ومن ضمن هذه الأجراءات اتخاذ قرارات خاصة متعلقة بإبراز المرأة.     

وأشارت" فريدة" في تصريحات خاصة لـ"صوت الأمة" إلى أن حزب التجمع  منذ نشأته ويولي اهتمام  بالمرأة، فقد خصص 10% من مقاعد المؤتمر العام الخاص بالحزب للمرأة،  وخصص 10% من مقاعد اللجنة المركزية للنساء، إضافة إلى إنشاء جناح ثقافي خاصة بالمرأة داخل مقر الحزب، وبعيدا عن  العضوية العامة لمشاركة المرأة في التجمع، فهناك الاتحاد النسائي التقدمي .

 

وأكدت "النقاش" على ضعف المرأة في المجتمع المصري، بسبب كثرة الضغوط التي تتعرض لها،  لافتة إلى أن  الحكومة المصرية لديها 6 سيدات  يحملن حقائب وزارية ذلك لأنهم على قدر كاف من العلم والثقافة التي تسمح لهم بهذا، لكن  مجلس النواب لديه 90 نائبة برلمانية،  جاءوا نتيجة لتعديل قانون الانتخابات والسماح للقوائم المطلقة بضم النساء لهم، في الوقت الذي أغلق القانون الباب أمام أخريات كان من الممكن أن يتقدمن بالانتخابات ويكن ممثلات حقيقات لقاعدة عريضة من النساء،  ولكن الإئتلاف الذي  اًنشئه في هذا  الوقت كان تحالف سلطوي  اختار ممثلات للمرأة على الفرازة، وبالتأكيد إن زيادة عدد النائبات المشاركات في مجلس النواب يعتبر إنجاز ولكن بتأمل آدائهن نجد أن نائبات البرلمان لا يدعن للفخر.

الحياة النيابية

في هذا الصدد قال النائب  أشرف عزيز عضو مجلس النواب عن حزب الوفد، إن هناك 89 نائبة بمجلس النواب لافتًا إلى أن عدد مشاركة المرأة  في البرلمان مقارنة بعدد النواب الذي قد  يتجاوز الـ600 نائب، تعبتر نسبة ضعيفة جدًا.

وأكد عزيز في تصريحات خاصة لـ«صوت الأمة»على أن نسبة تعداد المرأة في المجتمع  مقارنة بالرجل تكون 1:1، لذلك لابد من التساوى في الفرص بين الرجل والمرأة في الحياة النيابية والحزبية بواقع المجتمع وليس بواقع الدستور.

في سياق متصل قالت النائبة  سيلفيا نبيل، عضو مجلس النواب عن حزب المصريين الأحرار، إنه لا توجد إحصائيات دقيقة توضح نسب مشاركة المرأة في الأحزاب السياسية، وقد يكون السبب عدم وجود وعى سياسي، أو مشاركة قوية من النساء في الساحة الحزبية، لافتة إلى أن غالبية النساء اللاتن تم انتخابهن على قوائم  المرشحين في مجلس النواب كانوا منتمين للأحزاب.


التميز الإيجابي

وأكدت "سيلفيا" في تصريحات خاصة لـ"صوت الأمة " على أن عدم مشاركة المرأة في الأحزاب السياسية  لا يعنى عدم مشاركتها في الحياة النيابة، فهناك  نائبات استطعن أن يفزن وحدهن، ولكن أغلبهن فزن بالقائمة وهو ما يعني تميز إيجابي لصالحهن، لافتة إلى أن المرأة استطاعت أن تثبت نفسها على  جميع المستويات  في كافة المناصب القيادة.

وأشارت "نبيل" إلى أن هناك  6 نساء يعملن في مجلس الوزراء تم اختيارهن من قبل الرئيس عبد الفتاح السيسي،  استنادا إلى ثقافتهن، وتقدمهن في العلم، وكان تميز إيجابي  يكرم المرأة أيضًا، أما تميزه في الحياة النيابية جاء استنادا إلى الدستور، لافتة إلى أن هناك إرادة سياسية  راغبة في ظهور المرأة ، أما عن  مشاركة النساء في الأحزاب نحتاج إلى تعديل لوائح الأحزاب لتحقيق التميز الإيجابي، الذي يسمح بإعداد كوادر سياسية.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق