عزبة بحوث البترول.. لهذه الأسباب هربت العقول البحثية من المعهد (4)

الأربعاء، 21 مارس 2018 09:00 م
عزبة بحوث البترول.. لهذه الأسباب هربت العقول البحثية من المعهد (4)
الدكتو ر عطا مع زويل ومصطفى السيد
هناء قنديل

 
في سياق المخالفات المتعددة التي تحدث داخل معهد بحوث البترول "مالية وإدارية" ونشرتها "صوت الأمة"، في 3 تقارير صحفية على مدار اليومين الماضيين، تواصل " صوت الأمة" ما بدأته وتكشف في هذا التقرير عن وقائع تخص هروب العقول من المعهد البحثي العريق بسبب ما تعرضوا له من مضايقات .
 
وفي هذه الحلقة، المدعومة بالمستندات، نكشف مطاريد المعهد وبينهم الدكتور أيمن محمد السيد عطا، أستاذ كيمياء البوليمرات، وعلوم المواد والذي يعمل حاليا في جامعة  الملك سعود باللملكة العربية السعودية وتعتبره من أهم الاساتذة بها.
 
لم يشفع للباحث أيمن عطا براءات الاختراع، التي يمتلكها، منذ عمله بجامعة عين شمس في عام 1995، ولا المناصب العلمية التي تقلدها، برئاسة قسم وشعبة الاستخدامات البترولية خلال الفترة من ٢٠٠٧ إلى 2012، ولا عمله كأستاذ بقسم الكيمياء في كلية العلوم بجامعة الملك سعود بالمملكة العربية السعودية، كما لم يشفع له إشرافه على نحو 100 رسالة ماجستير ودكتوراه ونشره أكثر من 250 بحثا علميا في مجلات ودوريات عالمية.
 
تفاصيل المضايقات التي تعرض لها الدكتور أيمن عطا، يرويها صاحبها عبر تظلم قدمه للجهات المعنية، بوزاراتي البترول والتعليم العالي، ضد القرار رقم 220 الصادر بتاريخ 20/11/2017 م، حيث يقول فيه: "أنهيت خدمتي كأستاذ جامعي بتاريخ 26 فبراير 2017 م، حيث عملت أستاذا لمدة 30 عاما، ومع ذلك أنهيت خدمتي بقرار مخالف للقانون، وذلك لمخالفته نصوص الدستور المصري والقانون رقم 49 لعام 1972 وتعديلاته والمنظم للعمل بالجامعات المصرية .
 
وعلل عطا ذلك بمخالفة القرار المذكور نص المواد أرقام  23 - 32 ـ 44 من الدستور، التي تنص على رعاية الدولة الباحثين والمخترعين وكذلك كفالة الدولة لاسهام المصريين في الخارج في نهضة البحث العلمي".
 
وأضاف: "رغم أنني استاذ متميز ترتيبي رقم 1 على معهد بحوث البترول في عدد الابحاث العلمية، بـ250 بحثا علميا منشورا في الدوريات العلمية الخارجية وحصلت عدد 2 براءة اختراع مصرية محلية و6 براءات اختراع امريكية وبراءة واحدة اوروبية وقمت بعمل مشروعين بحثيين مع الولايات المتحدة الامريكية ولي تعاون علمي مع المانيا وامريكا في مجال الطاقة الجديدة وتنقية وتحلية مصادر المياة، كما أنني معار الي جامعة الملك سعود منذ 2012 وحتى تاريخه، فإنه صدر ضدي القرار المخالف المشار إليه".
 
 وأضاف : "أعمل استاذ بالمعهد بالقرار رقم 150 بتاريخ 20/7/2005 م وتركت المعهد وأنا على درجة عميد كلية وعضو في لجان التحكيم لترقية الاساتذه بالجامعات المصرية منذ 2011 وحتى تاريخه وقمت من خلال مجموعة بحثية بمعهد بحوث البترول بانتاج مادة كانت تورد لشركات البترول المصرية شركة خالده للبترول تحت اسم  EPRI-PPD 65وقام مدير معهد بحوث البترول باضافتها إلى مجموعته البحثية وتغير اسمها الي EPRI-PPD 25j بعد اعارتي لاسباب شخصية".
 
وتابع: "كما أن القرار صدر مخالفا لنص قانون رقم 49 لسنه 1972 وتعديلاته والذي يتولي وزير التعليم العالي والبحث العلمي التأكد من تطبيقه ولسوء استخدام السلطة من مدير معهد بحوث البترول الذي استخدم سلطاته ولاسباب شخصية للانتقام من شخصي وليس لمراعاة المصلحة العامة للعلماء والدولة المصرية".
 
وواصل "خالف القرار نص المادة رقمي 85 و  91 والتي تكفل لعضو هيئة التدريس الاعارة لمدة ست سنوات ولاتتجاوز 10 سنوات وقام مجلس معهد بحوث البترول بعد عرض مدير المعهد بانهاء الاعارة الخاصة لي بعد العام الخامس بتاريخ 26 فبراير 2017 م بحجة حاجة العمل ولم يقدم مايثبت ذلك بالرغم من موافقة مجلس القسم المختص الذي يحدد حاجة العمل لي حيث اني الوحيد المعار من القسم وطلابي اصبحوا اساتذه في تخصصي واني اضيف ابحاث وبراءات اختراع الي مكان عملي وانا خارج الوطن اكثر مما كنت اقدمه وانا داخل ارض الوطن، ولم يقم مدير معهد بحوث البترول بأخطاري عند التجديد للعام الخامس انه سيكون العام الاخير لي للاعارة لحاجة العمل لي حتي استطيع ترتيب اموري للعودة الي المعهد مما يعد تربصا من مدير معهد بحوث البترول ضد شخصي وليس لمصلحة العمل".
 
وتابع: "ارسل لي احاطة عن طريق البريد الالكتروني غير موقعة من مدير المعهد ان اعارتي تم رفضها ويجب استلام العمل بتاريخ 26 فبراير 2017 م علما بأن مدير معهد بحوث البترول وافق لي علي الاعارة عن طريق العقد الذي ارسلته في بداية العمل والذي ينص علي ان الاعارة تجدد سنويا وهي عام دراسي كامل يبدأ من 1/10 /2016 وينتهي في 29/9/2017م مما يستلزم استمراري في العمل بالخارج وعدم النزول في 26 فبراير 2017م".
 
وكشف الدكتور أيمن عطا عن أنه أرسل لمدير معهد بحوث البترول مخاطبة عميد كلية العلوم بجامعة الملك سعود خطابا يفيد بعدم قدرته على ترك العمل اثناء تأدية أعمال الامتحانات، وأنه يجب استكمال العقد؛ لأن ذلك سيضر بشكل الأساتذة المصريين وسيلحق الضرر بالجانب المصري والجانب السعودي لكنه لم يستجب.
 
وأضاف "قدمت للدكتور وزير التعليم العالي والبحث العلمي بطلبات تحت الارقام التالية  رقم 62 بتاريخ 15 يناير 2017 ورقم 197 بتاريخ 19/2/2017  ورقم 1107 بتاريخ 21/6/20 ورقم2012 تاريخ 22 -10-2017 للتظلم مما يقوم به مدير المعهد لكن للاسف الشديد لم اتلقي اي ردود علي تلك الشكاوي لان الوزير يقوم بتحويل كل الطلبات الى المستشار القانوني والذي يقوم بتحويل الشكوي إلى مدير المعهد ويكتفي بعدم الرد دون التحقق".
 
وتابع: "أصدر مدير معهد بحوث البترول قرارا رقم  61 بتاريخ 4/4/2017 أنه تم اقالتي بالرغم من أن العقد الذي وافق عليه ينتهي في 30 سبتمبر 2017 ومخالفا نص المادة رقم 117 التي تتيح لي العودة خلال 6 شهور مما يثبت ان مدير المعهد انهي اعارتي ليس لحاجة ومصلحة العمل وانما انحراف وسؤ استخدام سلطة لايقاع الضرر بي وبشخصي. حيث انه يطلب رجوعي لمصلحة العمل ويترقب اقالتي بدون سند او مبرر قانوني".
 
وشدد الدكتور على أن إدارة معهد بحوث البترول لم ترسل إليه انذارات قبل إصدار قرار الفصل، ولم يخطره بالقرار حتى الآن رسيما، بالمخالفة للقانون أيضا، مما يؤكد تعنه ضده.
" صوت الامة" حاولت التواصل مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي غير أن المسئولين بها لم يردوا على اتصالاتنا المتكررة .
 
WhatsApp Image 2018-03-21 at 3.50.57 PM
 

WhatsApp Image 2018-03-21 at 3.51.23 PM
 

WhatsApp Image 2018-03-21 at 3.56.43 PM
 
WhatsApp Image 2018-03-21 at 4.10.38 PM
 
 

 

تعليقات (8)
الطيور المهاجرة
بواسطة: Mohamed El-Newehy
بتاريخ: الخميس، 22 مارس 2018 06:35 ص

من المؤسف ان تحدث هذه التصرفات غير المسئوله مع احد علمائنا واساتذتنا المتميزين في مجاله واعتقد انه ليس الاول ولن يكون الاخير الاستاذ الدكتور ايمن عطا حقا من الاساتذه البارعين الذين قدموا لتخصصهم العلمي العديد من الابحاث وبراءات الاختراع والتي زادت خلال تعاقده مع جامعة الملك سعود نتيجة لانمكاناتهم البحثيه العاليه وحقيقه اعمالهم دائما تمثل اضافة جديده في مجال البوليمر وابحاث البترول والنانوتكنولوجي. وحقيقه عطائه مستمر دوما ودوما ولم ينقطع. وما حدث مع سعادته من تجاوز للقانون لا يعني الا تملقا من السلطه وسوء استغلال لها ويجب ان يمثلوا امام لجنة الفساد لتفريطهم بسهوله وبدون وجه حق في علمائنا المتميزين امثال د ايمن عطا ندعو الله ان يوفقه ويسدد خطاه ويستطيع استرجاع حقه ممن سلبوه

ربنا يظهر الحق
بواسطة: ا.د. عادل نصار
بتاريخ: الخميس، 22 مارس 2018 07:01 ص

ربنا يظهر الحق و تنتهى هذه الصراعات و يحاسب المخطأ و ذلك للصالح العام

معا ضد الفساد
بواسطة: عبدالرحمن اسامه عزت
بتاريخ: الخميس، 22 مارس 2018 07:46 ص

اضم صوتي لصوت أستاذ دكتور ايمن عطا في الوقوف في وجه كل من تسول له نفسه الاستيلاء على اموال المال العام و سرقة افكار العلماء وطرد العلماء المبدعين الذين نتوقع منهم الارتقاء بهذه البلد. فمصر مليئه بالعلماء القادرين على الارتقاء بها

هذا هو الفرق بين البحث العلمي في مصر و البحث العلمي في العالم
بواسطة: ا.د. عيد عزام
بتاريخ: الخميس، 22 مارس 2018 10:26 ص

البحث العلمي في مصر يضيع بسبب تصفية الحسابات و الصراعات انا في العالم البحث العلمي يتقدم بتعاون الجميع و العمل بروح الفريق الواحد

د.ايمن قامه و هامه
بواسطة: Dr.tahany
بتاريخ: الخميس، 22 مارس 2018 11:01 ص

يشهد الله أن الأستاذ الدكتور ايمن المحمدى من اكثر الرجال الذين أعطوا للمعهد والظلم الذى وقع عليه كلنا نشترك فيه لأننا سكتنا ولم نتحدث أمام قرارات فرعون وان شاء الله يرجع للمعهد مره اخرى

محاربة الفساد. واجب وطنى
بواسطة: د. هيثم الوحش
بتاريخ: الخميس، 22 مارس 2018 02:28 م

لن اتحدث عن شخص الاستاذ الدكتور ايمن عطا، لان من تعامل معه عن قرب يعرف مدى اخلاصه ومدى احترامه لعمله ولزملائه. ما اود الاشارة الية فقط نرى ما قدمة خلال فترة اعارته بالسعودية وجامعة الملك سعود ومدى التميز الواضح من ابحاثه وبراءات الاختراع واشرافه ع طلاب الدراسات العليا. نحن امام عالم يجب الاستفادة منه ومن ابحاثه ف داخل بلدنا الحبيبه مصر لا ليحارب من مسؤول يستغل منصبه ف الاذاء بالاخرين. يجب التحقيق واظهار الحقائق ومحاسبة المخطئ.

دكتور ايمن صاحب حق
بواسطة: Omsagda esam
بتاريخ: الخميس، 22 مارس 2018 02:43 م

ربنا هيظهر الحق باذن الله وهتنتهي الأزمة دي لصالح حضرتك

اللهم أظهر الحق واكشف الغمه
بواسطة: دكتور أشرف السعيد
بتاريخ: الخميس، 22 مارس 2018 07:20 م

الأستاذ الدكتور أيمن محمدى هو استاذى وشرف لى أن أكون اول طالب يحصل على رساله الماجستير تحت اشراف سيادته وانا افتخر ان أكون مشارك مع سيادته فى العمل البحثى منذ مايقارب من عشرين عاما تعلمت منه الكثير ولازلت اتعلم حتى بعد ان اصبحت استاذا فهو سوف يظل استاذى ومعلمى انا وزملائى فى معهد بحوث البترول . وهو قامه علميه لابد ان تحافظ عليها البلد لا ان تلفظها فهو استاذ لجيل كبير وانا واحد منهم . ادعوا الله ان يكشف الغمه ويرجع الى مكانته الطبيعية بين تلاميذه وزملائه فى معهد بحوث البترول فمثله من النماذج النادره التى قلما تتكرر .

اضف تعليق