«السعيد والمستشار»: الأسئلة المحرمة في فيلم الموسم (فيديو وصور)

الخميس، 22 مارس 2018 03:33 م
«السعيد والمستشار»: الأسئلة المحرمة في فيلم الموسم (فيديو وصور)
عبد الله السعيد مع مسئولى الزمالك

اعتادت الجماهير المصرية كل موسم كروي مشاهدة الفيلم الدرامي المعتاد بين الأهلي والزمالك، من خلال صراعهما على لاعب ما للحصول على خدماته، ولا يوجد فى الشارع حاليا سوى «فيلم عبد الله السعيد» الذي أصبح حديث الصباح والمساء وكأن الدنيا توقفت عند هذا اللاعب.

الحدوتة بدأت مع مطلع يناير الماضي عندما طرقت وسائل الإعلام ملف تجديد عقود لاعبى الأهلي الذين تنتهى عقودهم بنهاية الموسم مثل حسام عاشور وشريف إكرامى وأحمد فتحى، ونجح سيد عبد الحفيظ مدير الكرة فى إنهاء ملف التجديد لكل من إكرامى وعاشور إلا أنه حاول مع الثنائي عبد الله السعيد وأحمد فتحى مرارا وتكرارا لكنه نجح فى النهاية بإقناع أحمد فتحى بالتجديد.

ظل عبد الله السعيد لاعب خط الوسط يراوغ مسئولو الأهلي برئاسة محمود الخطيب واشترط العديد من الشروط المادية أهمها الحصول على 20 مليون جنيه فى الموسم الواحد خالصة الضرائب، فى الوقت الذي عرض مسئولو الأهلي 10 ملايين جنيه بخلاف عقود إعلانية ومبلغ مالى متبرع به المستشار تركى آل الشيخ رئيس الهيئة العامة للرياضة السعودية.

مسئولو الأهلي ظنوا فى البداية أن عبد الله السعيد يراوغ ويماطل من أجل الوصول إلى أعلى سعر لتأمين مستقبله، وتركوه خاصة أن جميع العروض التى يتحدث عنها اللاعب ليست جدية وغير رسمية.

download

بعدها تناثرت أقاويل وأنباء تداولتها تقارير حول مفاوضات نادى الزمالك مع اللاعب للحصول على خدماته فى صفقة قد تبدو «صفعة» أشبه بما حدث فى فيلم «عنتر وبلبل» الشهير، إلا أن البعض داخل القلعة الحمراء لم يهتموا بالأمر خاصة أن اللاعب كان يسير بخطى ثابتة مع الأهلي على مدار الفترة الماضية ساهمت فى تطوير مستواه الفنى وجعلته أفضل لاعب فى مصر حاليا!

فجأة بدون مقدمات تحرك مسئولو الأهلى بسرعة الصاروخ وأعلنوا عن تمديد عقد عبد الله السعيد لمدة موسمين قادمين بعد الاتفاق على كافة التفاصيل المالية، إلا أن الجماهير كانت مع مفاجأة جديدة ومثيرة بعد دقائق من إعلان الأهلي تجديد عقد السعيد بقرار عرضه للبيع.

فسر البعض العالمون ببواطن الأمور داخل القلعة الحمراء أن السبب الرئيسي وراء ذلك هو علم مسئولي الأهلي برئاسة محمود الخطيب بتوقيع عبد الله السعيد لنادى الزمالك وتلقيهم صور التوقيع التى حضرها أحمد وأمير مرتضى منصور نجلى رئيس الزمالك، مما جعل الأهلي يستغل تواجد تركى آل الشيخ فى مصر لإنهاء الصفقة وتوجيه ضربة موجعة للاعب على تصرفه الغير مبرر الذي قد يتسبب فى حدوث أزمة بين اللاعب ومسئولو الأهلي خاصة فى ظل محاولات البعض التصيد لتعكير صفو العلاقة بين الجماهير والإدارة.

 

 

إلا أن هناك العديد من الأسئلة يجب أن يقف عندها كل من يتابع هذا الحدث المثير الذي يشغل أذهان الجماهير الأهلاوية والزملكاوية، على رأسها لماذا أرجأ اللاعب فكرة التجديد للأهلي؟ الإجابة المتوقعة هي أن اللاعب كان يرغب فى أعلى استفادة مادية خاصة أن عصر الاحتراف يجعل اللاعبين يبحثون عن تأمين مستقبلهم فى ظل الأسعار الغير طبيعية التى يشهدها السوق الكروى.

هل تعاقد الأهلي مع صلاح محسن لاعب إنبى بقيمة قاربت على 50 مليون استفز عبد الله السعيد؟ بالفعل انتقال صلاح محسن كان له أثر سلبيا على ملف تجديد تعاقد عبد الله السعيد خاصة أن الأخير يرى فى نفسه أنه الأفضل حاليا فى مصر ولا غنى سوى فى الفريق أو مع المنتخب الوطنى ويحق له الحصول على نفس المقابل المادى الذي سدده الأهلي فى لاعب لم يكمل 21 عاما.

لماذا وقع عبد الله السعيد على عقود انتقال للزمالك؟ هذا التصرف يؤكد جميع الأقاويل التى أكدها المقربين من اللاعب أن عبد الله السعيد لم يكن أهلاويا الانتماء وأن انتقاله لصفوف الأهلي فى مطلع 2011 قادما من الإسماعيلي كان بدافع إنقاذ ناديه السابق من الأزمة المالية التي مر بها وتعاقد الأهلي معه وقتها مقابل 8 ملايين جنيه، وبحسب تصريحات سابقة لعبد الله السعيد الذي أكد فيها أن اختياره الانتقال للأهلي ليس بدافع أنه كان أهلاويا في صغره، وأكد مشدداً بلهجة حاسمة أنه دائما كان إسمعلاوي لكن في نفس الوقت هناك فارق بين كونه اسمعلاوي وبين أنه لاعب محترف يبحث عن  حقه المشروع في الطموح بالتطور ويعتبر أن انتقاله للأهلي  سيرفع من مستواه وطموحاته كلاعب كرة قدم.

alsa-1

هل حاول عبد الله السعيد الهروب من مصير حسام غالى وعماد متعب؟ بالفعل يراود عبد الله السعيد ما حدث مع الثنائي غالى ومتعب خاصة أنهما من أبناء النادى وتربوا بين جدرانه، إلا أنهما لم ينجيا من مقصلة ومذبحة مسئولى الأهلي.

هل يحدث عبد الله السعيد داخل الدورى المصرى؟ بالفعل قد يتسبب عبد الله السعيد فى أزمة بالدورى المصرى بصفة عامة سواء باستمراره مع الأهلي أو الانتقال للزمالك خاصة أن المبلغ المالي سوف يحصل عليه قد يقفز بأسعار اللاعبين خلال السنوات المقبلة مما يؤثر على السوق الكروى المحلى.

السؤال الأهم والأخطر فى هذا الملف هو كيف منح مسئولو الزمالك 40 مليون جنيه كاش بدون موافقة مجلس إدارة أو موافقة الإدارة المالية بالنادى وفقا للاجراءات القانونية المتبعة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق