ارتفاع أسعار الأخشاب يهدد صناعة الأثاث الدمياطى بالانهيار

الخميس، 22 مارس 2018 05:00 م
ارتفاع أسعار الأخشاب يهدد صناعة الأثاث الدمياطى بالانهيار
الدكتور اسماعيل عبد الحميد طه محافظ دمياط

سادت حالة من الغضب بين العاملين فى صناعة الأثاث بدمياط وخاصة عقب ارتفاع أسعار الأخشاب فى الأسبوعيين الماضيين وبخاصة الأبلاكاج حيث تخطى سعر لوح الأبلاكاج الواحد ال100 جنيه وهو ما يزيد من أزمة ركود سوق الأثاث بالمحافظة.

ويقول أحمد رزق نجار إن الأمر لم يعد متعلقا فقط بإرتفاع سعرالدولار لأن جشع التجار لم يتوقف عند أى حد وأصبح همهم الأول هو تحقيق الربح، متسائلا: أين دور الغرفة التجارية بدمياط من ترك صغار الصناع فريسة فى يد المستوردين يحددون الأسعار باهوائهم.

وتابع رزق أن الأمر لم يتوقف عند حد ارتفاع أسعار الخشاب والابلاكاج بل كل مستلزمات الإنتاج من مسامير وغراء ودهانات وهو الأمر الذى تسبب في عدم قدرة النجار على الاستمرار فى العمل.

وقال محمود رجب أحد صناع الأثاث، إن قضية ارتفاع أسعار الأخشاب ومستلزمات صناعة الأثاث بسبب جشع المستوردين والتجار على حساب أصحاب الورش الصغيرة المغلوبين على أمرهم هى قضية أمن قومى.

وأضاف أن المستوريين لم يراعوا ركود سوق الأثاث ولا الفترة الحرجة التي تمر بها البلاد من الانتخابات الرئاسية التي تعد مفترق طرق إما المضى قدما فى مرحلة البناء والتنمية والاستقرار أو العودة إلى الفوضى، مؤكدا أن قسوة الجشع التى يتسلح بها التجار والمستوردين الذين حققوا ثراءا سريعا وتضخمت أرصدتهم فى البنوك عن طريق استنفاذ جهود العمال المطحونين وامتصاص دمائهم.


وطالب فهمى أبو عرام، تاجر أثاث الدولة بضرورة التدخل لإنقاذ صناعة وتجارة الاثاث بمحافظة دمياط بسبب كارثة ارتفاع أسعار الاخشاب، متابعا: لأول مرة في التاريخ يتخطى سعر لوح الأبلاكاج الـ100 جنيه وفي غضون يومين وصل سعر الأبلاجإ لى 110 جنيه بعد أن كنا نشتريه منذ 10 سنوات بـ30 جنيها.

 وأضاف أن الوضع صعب وباتت معظم الورش مهددة بالغلق أو العمل بنصف طاقتها وأصبح من الضرورى أن تتدخل الدولة للحد من الزيادة غير المبررة في أسعار خامات الأخشاب فضلا عن فتح أسواق داخلية وخارجية.
 

ويقول محمد الزينى وكيل لجنة الصناعة بمجلس النواب ورئيس الغرفة التجارية بدمياط، إن كل زيادة فى التكلفة تأتى على المستهلك وفى الوقت الذى انخفضت فيه القوة الشرائية  لأن الدخول محدودة وأسعار كافة السلع في ارتفاع شديد  أثر بالسلب على انخفاض نسبة المبيعات وأصبح معدل دوران رأس المال بطئ والربح قليل.
 
وتابع الفترات السابقة شهدت ارتفاع لأسعار خامات الاخشاب لعدة أسباب من بينها الدولار أو ارتفاع أسعار الخامات فى بلد المنشأ وكان التأثير بسيط على صناع الأثاث، لأنه كانت هناك حركة ورواج فى سوق الأثاث.

وقال الزينى إن الحل للخروج من الموقف الحالي هو زيادة العمل قائلا: محتاجين طاقة إنتاجية كبيرة وتشغيل المصانع المغلقة لأن الحل لمواجهة زيادة الأسعار هو زيادة الانتاج والتشغيل واذا تحرك السوق ستتحرك عجلة الانتاج .
 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق