الإخوان من الحكم إلى السجن.. نهاية الخيانة

الخميس، 22 مارس 2018 05:41 م
الإخوان من الحكم إلى السجن.. نهاية الخيانة
محمد بديع مرشد الاخوان
كتب أحمد عرفة

90 عاما مروا على جماعة الإخوان، التي تأسست في 22 مارس 1928، مرت فيها الجماعة وقياداتها بالعديد من المتغيرات ما بين السجن والظهور على الحياة السياسية، وتغيير المرشدين، ومقتل بعضهم، ولكن ستظل الـ5 أعوام الأخرين هم الأسوأ لدى التنظيم منذ تاريخ نشأته.

2012 كانت هذه السنة هي من انتظرتها الجماعة منذ عام 1928، وهو الوصول لحكم مصر، وفجأة دون أي مقدمات كانت 2013 هي الأسوأ لها بالسقوط الكبير في 30 يونيو، وسقوط حكم الإخوان سريعا بعدما خرج الشعب المصري في الميادين ليطالب بالإطاحة بمحمد مرسي، ويرفع شعار «يسقط يسقط حكم المرشد».

منذ ذلك التاريخ والجماعة تتعرض لأزمات متلاحقة، خاصة بعد فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، والقبض على مرشدهم محمد بديع، في أغسطس 2013، حيث بدأ ينفرط عقد الجماعة بشكل كامل، لتنقسم لجناحين ويبدأ انخراط شبابها في التنظيمات الإرهابية، بل إن القيادات الكبرى بالتنظيم والمعروفين إعلاميا بـ «عواجيز الإخوان»، فقدوا السيطرة على الكوادر.

لأول مرة تظهر فضائح الإخوان علانية من عمليات نصب وتزوير، ليس على لسان أعداءهم بل على لسان شبابهم الذين كشفوا جرائم هذا التنظيم سواء بحق وطنهم أو بحق قواعدهم، كما بدأت عمليات الانشقاقات تعد الأكبر في تاريخ الجماعة.

التنظيم أيضا الذي كان يروج أمام الغرب أنه ينبذ العنف، لم يكن يعلم أن شبابه سيتجهون إلى إنشاء حركات وخلايا نوعية تؤمن بحمل السلاح ويقودها جبهة تدعى جبهة محمد كمال، عضو مكتب الإرشاد الذي أعلنت وزارة الداخلية مقتله في أكتوبر 2016، ويخرج منها حركات مثل «المقاومة الشعبية وحسم ولواء الثوار»، الذي تعتبرهم عدد من الدول الأوروبية جماعة إرهابية على رأسهم المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية.

لأول مرة أيضا يكون الرجل الأول للإخوان غير معروف، فتارة تخرج الجماعة لتؤكد أن محمود عزت هو القائم بأعمال مرشد الإخوان، المختفي منذ عزل محمد مرسي، وتارة أخرى يخرج شباب الإخوان ليؤكدوا أنه تم الإطاحة بمحمود عزت وأن المرشد المؤقت للجماعة من الشباب، لتستمر حالة التيه والشتات التي يعيشها التنظيم.

يبدو للبعض أن الفترة التي تعيشها الإخوان الآن، وهو نفس الحالة التي عاشتها الجماعة في ستينيات القرن الماضي، سواء بالقبض على عدد كبير من قياداتهم، أو القبض على مرشدهم سواء حسن الهضيبي، في خمسينيات القرن الماضي، أو محمد بديع، مرشد الجماعة الحالي، ولكن في الحقيقة فالوضع مختلف، فالأول مرة ينقلب شباب الإخوان على قياداتهم، ويبدأ عناصرهم في الانخراط مع التنظيمات الإرهابية على رأسها داعش، وذلك باعترافات قياداتهم، وكذلك الفيديوهات التي بثها التنظيم الإرهابي نفسه، وكذلك بدأت دول عربية تتخذ مواقف ضد الإخوان على رأسها المملكة العربية السعودية التي اعتبرتهم جماعة إرهابية، بجانب تحول الجماعة لجماعتين جناح يقوده محمود عزت ومعظمه هارب في لندن واسطنبول، والجناح الأخر يقوده شباب الجماعة ويقودهم قيادات داخل مصر وفي قطر.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق