تخطى عمرهن الثلاثين.. لهذه الأسباب لم تتزوج 11 مليون فتاة في مصر

الجمعة، 23 مارس 2018 09:00 ص
تخطى عمرهن الثلاثين.. لهذه الأسباب لم تتزوج 11 مليون فتاة في مصر
الزواج
كتب: حسن الخطيب

 

وفقا للإحصائيات التي تعلنها جمعيات حقوق الإنسان، ومراكز الأبحاث بين حين وآخر، فإن شبح العنوسة، أصبح مطارة لعدد كبير من الشباب والفتيات.

ووفقا لما تتداوله مراكز الأبحاث الاجتماعية، فإن آخر إحصائية جرت للعنوسة في مصر في نهاية العام الماضي 2017،  قد بلغ معدله 11 مليون فتاة، تخطين سن الثلاثين عاما بدون زواج، إضافة إلى  2.5 مليون شاب ليصل الإجمالي إلى 13.5 مليونا  من الجنسين تخطوا سن الثلاثين بدون زواج.

والسؤال الآن ما الأسباب التي أدت إلى تفاقم الأزمة وزيادة نسبة العنوسة، وما الحلول التي يمكن بها مواجهة الأزمة والقضاء عليها؟

في البداية يقول الدكتور رمضان درويش استاذ علم النفس بجامعة الازهر، إن إزدياد نسبة العنوسة في مصريرجع لعدة أسباب، أولها الحالة الاقتصادية التي يعاني منها الشباب، بالإضافة إلى الظروف السياسية، والاجتماعية التي أدت إلى عزوف نسبة من الشباب الى عدم الزواج أو التأخر في الزواج، لأن هناك نسبة كبرى من الشباب تتزوج بعد الثلاثين، نظرا لتأخر سن المراهقة لدى نسبة من الشباب الذكور.

وأوضح استاذ علم النفس، أن العنوسة في الفتيات تتخطى الحاجز الآمن، لتنذر بكارثة وهي زيادة نسبتهن أضعاف الشباب من الذكور، مبينا أنها نسبة مرتفعة جدا حتى أنها وصلت إلى11 مليون، مؤكدا أن الظاهرة موجودة منذ تاريخ ويل، لكنها ليست بها الشكل.

وأرجع استاذ علم النفس أسباب الزيادة إلى الظروف الاقتصادية وارتفاع تكاليف الزواج بشكل مبالغ فيه، بالإضافة إلى ارتفاع اسعار الاحتياجات الأساسية للمعيشة كالمواد الغذائية، مضيفا إلى تلك الأسباب أسباب أخرى نفسية أبرزها الانطواء والخوف من المستقبل، وكثرة المشاكل التي يراها من حوله، وارتفاع نسبة الطلاق في المجتمع، بالإضافة لخوفه من التعرض لتجربة زواج فاشلة.

 لكنه شدد على أن أبرز تلك الأسباب التي أدت لزيادة نسبة العنوسة في مصر بهذا الشكل المخيف هي الظروف الاقتصادية وارتفاع تكاليف الزواج والمغالاة في المهور.

وطرح استاذ علم النفس الاجتماعي الحل للتقليل من نسبة العنوسة، هو تيسير الزواج، وعدم المغالاة في المهور، ومتطلبات الزواج، ومحاولة توفير المتطلبات الأساسية والرئيسية بأسعار مخفضة لتكن ميسورة للشباب، مشيرا إلى ضرورة تخلي الأسر والعائلات عن العادات والتقاليد القديمة، وعدم التشديد في الزواج والمهور وكل ما يتصل بالزواج.

ومن الناحية الشرعية يقول الدكتور محمد الشحات الجندي عضو مجمع البحوث الاسلامية، إن ارتفاع نسبة العنوسة في مجتمعاتنا بسبب المغالاة في تكاليف الزواج، خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية الحالية، مبينا أن الشريعة الإسلامية أمرت بعدم المغالاة في الزواج وفي تكاليفه وتيسيره من أجل إعفاف الشباب وصيانته.

وتابع أستاذ الشريعة الاسلامية، أن المغالاة في تكاليف الزواج ومتطلباته أمر يتنافى مع ما أمرتنا به الشريعة الإسلامية، موضحا أن البركة في التيسير مستدلا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم، والذي قال فيه "أعظم النساء بركة أيسرهن مئونة".

وأشار عضو مجمع البحوث الاسلامية إلى أن الحل يكمن في التيسر، وعدم المغالاة في المهور، مشددا على أن الشباب أيضا مطالبون ببذل الجهد من أجل بناء اسرة لهم، وعدم التأخر في الزواج لسن متأخرة عملا بوصية البي صلى الله عليه وسلم الذي قال فيها " يامعشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة