إرهابهم لن يخيفنا.. مدير أمن الإسكندرية ينضم لقائمة الاغتيالات الفاشلة

السبت، 24 مارس 2018 03:13 م
إرهابهم لن يخيفنا.. مدير أمن الإسكندرية ينضم لقائمة الاغتيالات الفاشلة
الاغتيالات الفاشلة
هبة جعفر

 
«محاولة اغتيال مدير أمن الإسكندرية».. هي محاولة فاشلة لجأت إليها جماعات الظلام لعرقلة مسيرة الانتخابات الرئاسية الناجحة، ففي منتصف ظهيرة اليوم تعالت أصوات الانفجار أمام معسكر المسرح الروماني بالإسكندرية بعد وضع قنبلة أسفل سيارة لاستهداف موكب مدير الأمن أثناء مروره من أمام المعسكر ولكن العناية الإلهية  أنقذته ليسفر الحادث عن استشهاد أحد أفرد الشرطة وإصابة أربعة آخرين، وحدوث تلفيات ببعض السيارات المتوقفة على جانبي الطريق، لتنضم هذه المحاولة إلى قائمة المحاولات الفاشلة التي استهدفت عدد من الشخصيات العامة، التي نرصدها في هذا التقرير. 
 
 
مدير أمن الإسكندرية
 
 
علي جمعة
نجا المفتي السابق علي جمعة،  من محاولة اغتيال، أثناء مغادرة منزله بمنطقة 6 أكتوبر، فيما أصيب حارسه في تبادل لإطلاق النار مع المسلحين
كانت مباحث أكتوبر تلقت بلاغا بإطلاق نار على مفتى الجمهورية السابق أثناء خروجه من منزله للصلاة، وأفاد البلاغ بأن حارساً أصيب في الحادث وجرى نقله إلى المستشفى.
 
جاءت البداية أثناء توجه جمعة لمسجد فاضل لأداء صلاة الجمعة، قام 4 ملثمين مسلحين تركوا سيارتهم قرب فيلا الشيخ على جمعة، وانتظروه حتى نزل من فيلته المجاورة للمسجد، وبمجرد أن دخل الحديقة الأمامية للفيلا 3 منهم أطلقوا عليه أعيرة نارية بينما كان الرابع يحمل كاميرا، فبادلهم الحرس بإطلاق النار إلا أن أحد الحراس أصيب بطلق ناري في قدمه، وفر الملثمون مستقلين سيارة كانت تنتظرهم. 
 
علي جمعة- مفتي مصر السابق
 
 
اللواء محمد إبراهيم 
 
في صباح الخامس من سبتمبر عام 2013، كان يتحرّك الموكب الوزير  في خط سيره المعتاد، ووسط تأمينات مشدّدة  للموكب، وكانت المفاجأة هي تغيير خط السير لتنفجر سيارة مفخّخة كانت قادرة على النيل من إبراهيم في حال الاستمرار في خط السير اليومي.
 
جاءت البداية أثناء خروج الوزير من منزله في حي مدينة نصر انفجرت سيارة وأسفرت عن إصابة 25 شخصا من بينهم 10 من رجال الشرطة.
 
وأدى الانفجار إلى تحطم واجهات عدد من المحلات كما تحطم زجاج بناية تقع على الجانب الأخر من الطريق على بعد قرابة 30 مترا من مكان انفجار القنبلة 
 

اللواء محمد إبراهيم- وزير الداخلية الأسبق
 

قاضي محاكمة مرسي
 
في 5 نوفمبر 2016.. أعلنت حركة حسم الإرهابية عن استهداف القاضي أحمد أبو الفتوح، قاضي محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي، بزرع سيارة مفخخة بجوار سكنه بمدينة نصر، وتفجيرها أثناء مروره بسيارته بشارع مصطفى النحاس. 
 
وكشف المستشار تفاصيل محاولة اغتياله، مشيرا إلى أنه عقب نزوله من منزله في منطقة مدينة نصر، وخلال استقلاله لسيارته الخاصة للتوجه لأحد المساجد لأداء صلاة الجمعة، وخلال دورانه في ملف الطريق الذي يبعد حوالي 200 متر عن منزله، فوجئ بتفجير سيارة مفخخة على بعد مترين فقط من سيارته، ما أسفر عن اندفاع سيارته بعيدًا لمسافة تقارب 20 مترًا، ما نتج عنه إتلافها بالكامل، واستطرد: «العربية  طارت بيا واتدغدغت»، ولكنه لم يتعرض للإصابة.
 
وعلق أبو الفتوح على ما تعرض له قائلًا: «ربنا رد كيد الإخوان.. ودي رحمة من ربنا إنه نجانى، وستر الله فقط هو ما أنقذ حياتي»، متابعا: «نجاتي معجزة كبيرة لا فضل فيها إلا لله.. لا حراسة ولا أمن نفعوني».
  
 

النائب العام المساعد
 
كما أنقذت العناية الإلهية المستشار زكريا عبدالعزيز النائب العام المساعد ومدير التفتيش القضائي بالنيابة العامة من محاولة اغتيال فاشلة، بعد قيام مجهولين بزرع متفجرات داخل سيارة ملاكي كانت متوقفة على مقربة من فيلا المستشار.
 
جاءت البداية بتلقي إخطارا بوقوع انفجار بحي الياسمين بالقاهرة الجديدة، على الفور انتقلت أجهزة الأمن، وتبين من المعاينة انفجار السيارة على بعد أمتار من فيلا المستشار مما أسفر عن إصابة شخص تصادف مروره وقت وقوع الانفجار.
 
وقام خبراء المفرقعات بتمشيط محيط منطقة الانفجار من خلال الإنسان الآلي والكلاب البوليسية للكشف عن وجود أي متفجرات أخرى من عدمه.
 
وتبين من التحريات بأنه عقب مرور سيارة المستشار زكريا عبد العزيز، النائب العام المساعد وقوة الحراسة المرافقة له مساء أمس من شارع أحمد شوقي بمنطقة البنفسج بالتجمع الأول القاهرة الجديدة ثاني، انفجرت إحدى السيارات المفخخة المتوقفة على جانب الطريق.
 
ولم يترتب على الحادث أي إصابات بالنائب العام المساعد أو قوة الحراسة المرافقة بينما أصيب أحد المواطنين الذي يعمل خفيرا بالمنطقة تصادف وجودة أثناء الانفجار وتم نقله للمستشفى لتلقى العلاج.
 
محاولة اغتيال
 
 
من ناحيته، علق اللواء حسام لاشين، مساعد وزير الداخلية الأسبق، على حادث الأسكندرية الإرهابي أن الجماعات الإرهابية وعلى رأسهم جماعة الإخوان لا تزال   تسعى بشتى الطرق إلى إشاعة الفوضى والقلاقل فى مصر فى محاولة لإفشال الإنتخابات الرئاسية المقرر إنعقادها فى الداخل بعد غد، من خلال مخططها الإجرامى لإفشال الدولة، مؤكداَ أنه بعد أن فشلت الجماعة الإرهابية فى الحشد على أرض الواقع، لجأت إلى محورين أساسيين لتنفيذ أهدافها الخبيثة.

وأضاف «لاشين» فى تصريح لـ«صوت الأمة» أن المحورين تمثلاَ فى اصطناع الأزمات وبث الشائعات بهدف إثارة الرأى العام وإقحام فئات، وشرائح محددة من المجتمع فى صراع مع الدولة، لاستنزاف مواردها وضرب الاقتصاد المصري، كما حدث فى واقعة «أم زبيدة».

وتابع: المحور الثانى فيتمثل فى قيام ميليشيات الجماعة الإرهابية المسلحة بارتكاب جرائم القتل وإرهاب المواطنين، وتنفيذ عمليات الاغتيالات باستهداف الشخصيات المهمة فى الدولة، لتشويه سمعة مصر داخلياً وخارجياً بدعوى انعدام الأمن.

وكشف «لاشين» أن المعلومات الأمنية التى رصدها جهاز الأمن الوطنى بوزارة الداخلية أكدت قيام جماعة الإخوان الإرهابية بانتقاء وسائل جديدة لزعزعة الاستقرار فى المجتمع المصري، وذلك من خلال اختلاق الأزمات وبث الشائعات واستغلال المطالب الفئوية لإثارة الفتن بين المواطنين، فبعد الكشف عن المخطط الإرهابى فيما يسمى بـ «وحدة الأزمات»، والتى استهدفت الإضرار بمقدرات الدولة، نجحت أجهزة الأمن فى إحباط تلك المخططات.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق