هزيمة الإرهاب.. السر في "العبوة"

الأحد، 25 مارس 2018 06:37 م
هزيمة الإرهاب.. السر في "العبوة"
أحمد متولي

لا يفوت على أي مهتم بالأوضاع الأمنية في مصر، متابعة نتيجة الحرب المقدسة التي تخوضها القوات المسلحة، ورجال الشرطة، تحت مسمى العملية الشاملة سيناء 2018، والربط بين نجاحها في سحق الإرهاب ومحاولة اغتيال مدير أمن الإسكندرية الفاشلة.

تفجير موكب مدير أمن الإسكندرية، رغم حزن المصريين على كل نقطة دم يدفعها رجال هذا الوطن في مقدمتهم الجنود، يمثل نصرا مجيدا للدولة المصرية على أعدائها. 

 دعونا نلتفت إلى سير معارك "العملية الشاملة"، حيث نجحت قواتنا في القضاء التام على مخازن المتفجرات، والبؤر الاستراتيجية التي استخدمتها جماعات الدم لتكديس السلاح، فكانت مهمة "قطع أيديهم" هي الأقوى والأصعب في المعادلة، وينعكس ذلك على شكل المواجهة في سيناء، لنجد أن قواتنا تتحرك بأريحية تامة لملاحقة فلول الإرهاب.

لم يجد الإرهابيون أي مجال لزعزعة الاستقرار، خاصة ونحن ننتظر بدء الانتخابات الرئاسية بعد ساعات، لم يملكوا السلاح اللازم لتنفيذ أي عمليات إرهابية تهدف لإيهام الرأي العام الداخلي والدولي بأن الدولة غير مستقرة، فكانت عملية الإسكندرية الفاشلة التي استهدفت مدير الأمن. 

علامات النصر في معركتنا ضد الإرهاب، تتجلى بكل بساطة في عملية تفجير موكب مدير أمن الإسكندرية، بالنظر لحجم العمليات السابقة نجد أنهم استخدموا فيها أطنان من المواد المتفجرة، وهو ما لم يستطيعون فعله في عملية أمس، بفضل تجفيف منابع التمويل والضربات المتتالية لمخازن المتفجرات.

عملية الإسكندرية ليست إلا رسالة كاذبة حاول من خلالها الإرهابيون إثبات وجودهم، وتشويه مسار العملية السياسية في مصر، لكن الفشل كان حليفهم، على مستوى تنفيذ العملية نجد أن المتفجرات المستخدمة تؤكد على أمرين أولهما عدم قدرتهم في الحصول مواد تصنيع العبوات الناسفة، والثاني أن تلك الجماعات فقدت عناصرها المتمرسة في الإرهاب. نقولها بكل ثقة.. نعم فشلت العملية الإرهابية.. نعم حققت العملية الشاملة نصرا عظيما.. نعم سيشارك المصريون في الانتخابات الرئاسية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق