بالمستندات: إهدار المال العام«علي عينك يا تاجر» بالمركز الصحي بالسنطة

لايمكن للكلمات أن تعبرعن حالة المأساة التي يعيشها موظفى فني الأشعة بالإدارة الصحية بالسنطة، بعدما تم نقلهم الى مستوصف الصدر فى حجرة غير مطابقة للمواصفات الفنية، وغيرمؤهلة مما يجعلها مضرة بالعاملين بها وخارجها نتيجة لتسرب الأشعة، وبالرغم من أن الحجرة الموجودة بالمركز الصحى مطابقة للمواصفات الفنية، وعليها موافقة من هيئة الطاقة الذرية وكلفت الدولة مئات الآلاف من الجنيهات، ومع ذلك تم إخلائها ونقل جهاز الأشعة إلى مستوصف الصدر بالسنطة وتحويل تلك الحجرة الى مخزن للإدارة.
ومن هنا رصدت«صوت الأمة » أراء فنيين الأشعة العاملين بالمركز حيث قالت مها شهاب، وتعمل فني أشعة أن الحجرة الموجودة بالمركز مجهزة بأحدث التقنيات، التى تجعلها آمنة على العاملين، فهذه الغرفة تشتمل على باب مرصص يمنع تسرب الأشعة إلى خارج الغرفة ، مشيرة إلى أن الحجرة التى تم نقل الجهاز إليها غير أمنة، والجهاز مازال إلى الآن مفكك الأجزاء بداخلها، موضحة أن الجهاز تم تفكيكه ونقله من قبل العمال وليس من مهندس متخصص، وذلك بعد أمر من رئيسة الجهاز الإدارى وتشريد الفنيين.

وأوضحت«زهور أحمد»أنها طالبت المدير أكثر من مرة، أن يوفر لنا حالات علشان نشتغل عليها، وكان الرد«أنا مأمن نفسى وطالب لكم دكاترة وليس من حقى أن أطلب» فالمدير فقط هو الذى لديه جميع الصلاحيات فى طلب أى شئ والموظف عليه التنفيذ، موضحة أن وكيل الوزراة الدكتور«محمد شرشر» قام بنقلهم بشكل تعسفى من المركز الصحى إلى مستوصف الصدر بالسنطة على أمل أن المكان مناسب وهيتوفر حالات.

ومن جانبها أشارت السيدة عبد العاطى أن الجهاز الذى تم نقله إلى مستوصف الصدر يستطيع الكشف على الحالات حتى سن خمسة عشر عاماً، والسئوال الذي يطرح نفسه الآن من قبل الأهالي من المتسبب فى إهدار المال العام الموظفين أم المسئولين ؟!!!.