أبرز القضايا التي تداولها كتاب الإثنين في الصحف المصرية

الإثنين، 28 ديسمبر 2015 07:34 ص
أبرز القضايا التي تداولها كتاب الإثنين في الصحف المصرية

إهتم كتاب الصحف الصادرة صباح اليوم الاثنين بعدد من الموضوعات، من بينها مفاوضات سد النهضة الاثيوبي، وخطورة احتمالية فوز مارين لوبان بانتخابات الرئاسة الفرنسية، وحضور الرئيس السيسي حفل تخريج الدفعة رقم 152 من معهد ضباط الصف المعلمين في مدينة تل الكبير.

وفى صحيفة " الأخبار" قال الكاتب محمد بركات عن حركة التغييرات فى المحافظين الأخيرة ، إذا ما أردنا الصراحة ، وهي واجبة لابد من الالتزام بها ، وإذا ما توخينا الشفافية الكاملة ،وهي ضرورة لابد من التمسك بها ،فلابد أن نقول إن الفرصة متاحة أمام المحافظين الجدد في مناصبهم للنجاح في المهمة الثقيلة والمسئولية الجسيمة الملقاة علي عاتقهم،..، كما أن الفرصة متاحة أيضا وفي ذات الوقت للفشل في مهمتهم.

وأضاف أحسب أن عليهم جميعا الإدراك بأن نجاحهم يتوقف علي ما يملكونه من كفاءة في العمل وقدرتهم علي المتابعة والإنجاز ، وما يبذلونه من جهد صادق ومتواصل في سبيل ذلك ، شريطة أن يكون هذا الجهد في إطار رؤية صائبة وواضحة لواقع الحال في محافظاتهم، والمشاكل والقضايا المهمة والملحة التي تشغل بال المواطنين ، مؤكدا أنه من المفترض في أي محافظ جديد أو قديم أنه يسعي كي يكون ناجحا في موقعه ، ومؤديا لرسالته علي أكمل وجه ممكن ،وذلك يفرض عليه أن يكون مهموماً دائما ومشغولا بصفة مستمرة بمشاكل وقضايا المواطنين في محافظته ، ساعيا ليل نهار لحلها ، وعاملا في كل وقت علي تلبية الاحتياجات الأساسية لأبناء المحافظة.

وأشار أنه لتحقيق ذلك وللوصول إليه لابد أن يكون المحافظ مدركا أن جوهر عمله وأساس مسئوليته ، ومقياس نجاحه في مهمته هو حجم الإنجاز وجودته ، والقدرة علي النهوض بالمحافظة والتخفيف من معاناة أهلها ، والتفاعل الحي والتواصل الإيجابي معهم ، وفتح نوافذ الأمل في الغد الأفضل أمامهم ، ودفعهم للمشاركة بالفكر والجهد والعمل الخلاق وغير التقليدي لتغيير الواقع وصناعة المستقبل.

واختتم الكاتب أنه من المؤكد أن المهمة ليست سهلة ولا ميسورة ، في ظل الفساد القائم في المحافظات وفي كل المحليات ، وهو بالقطع واقع مؤلم ومر ومحبط ، ولكن لابد من مقاومته وإعلان الحرب عليه من جانب المحافظين الجدد والقدامي أيضا إذا ما أرادوا حقا وصدقا تغييره إلي الأفضل وتحقيق آمال وطموحات المواطنين في العدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية والقضاء علي الفساد واللحاق بركب التقدم والحداثة.

ومن جانبه ، نبه الكاتب جلال دويدار في مقاله الصادر صباح اليوم الاثنين بصحيفة " الأخبار" إلى أنه علي ضوء ما تشهده مفاوضات سد النهضة من ألاعيب وعمليات تسويف تمارسها اثيوبيا فإنه لم يعد خافيا أن الهدف هو تضييع الوقت بما يسمح بان يكون هذا المشروع أمرا واقعا دون إجلاء الغموض حول الجوانب المتعلقة بحقوق مصر التاريخية في مياه النيل.

وأكد الكاتب أن مصر أوضحت مرارا وتكرارا أن حقوقها التاريخية في مياه النيل المدعومة باتفاقات ومعاهدات هي مسألة «حياة أو موت» بحكم انها إكسير الحياة للزراعة التي لا بديل عنها للشعب المصري.. رغم الإهمال والصبر غير المبرر في التعامل مع أخطار ما يعنيه مضمون هذا الملف علي مدي السنوات السبع الأخيرة.. إلا أن هذا لا يعني بأي حال من الأحوال اجبار مصر علي الاستسلام لهذا العدوان الذي يستهدف التأثير بأي شكل من الأشكال علي شريان حياتها.

ورأى الكاتب أنه لابد أن يحسب للموقف المصري إعلانه وتأكيده لحق الجارة اثيوبيا دولة المنبع الرئيسية لنهر النيل في حقوق التنمية والتقدم من خلال الاستغلال العادل والعاقل لتدفق مياه النيل. هذا التحرك لابد أن يتم علي أساس عدم المساس بحقوق مصر دولة المصب الرئيسية لنهر النيل.

وقال انه لم يعد خافيا أن حرص مصر علي التفاوض يجب ألا يعكس بأي حال الضعف أمام اي مخاطر تهدد الأمن القومي المائي بما له من انعكاسات كارثية ارتباطا بوجودها وامنها القومي العام. رغم ان كل المواثيق الدولية تعطيها حق الدفاع عن النفس في حالة تعرض هذا الأمن لهذه المخاطر بعد استنفاد كل الوسائل السلمية لإزالتها ، معربا عن أمله ألا يأتي الوقت الذي يكون فيه الصبر قد نفد من أجل التوصل الي التسوية العادلة التي تحفظ للجيرة والمصالح المشتركة حرمتها.


فيما أكد الكاتب مكرم محمد احمد في عموده " نقطة نور" بصحيفة " الأهرام " انه ورغم الفشل الذريع الذى لحق بالجبهة الوطنية لحزب اليمين المتطرف فى فرنسا الذى ترأسه مارين لوبان فى المرحلة الثانية من الانتخابات المحلية ، إلا أنه لا تزال المخاوف تطارد الفرنسيين من أن تكسب مارين لو بان انتخابات الرئاسة الفرنسية التى تجرى عام 2017 ، إلى حد دفع رئيس وزراء فرنسا مانويل فانس إلى تحذير الفرنسيين من مغبة حرب أهلية تمزق وحدة المجتمع الفرنسى الذى تتنوع أعراقه وأديانه إذا كسبت لوبان انتخابات الرئاسة.!

وأوضح الكاتب أن مصدر القلق الأساسي للفرنسيين أن الحزب اليمينى المتطرف حصد 27% من أصوات الناخبين بما يوازى 7 ملايين ناخب ، صوتوا لليمين المتطرف بسبب موجة الإرهاب الأخيرة التى ضربت باريس وراح ضحيتها 130شخصا ، وتأثير المخاوف المتزايدة من هجرة سورية واسعة يمكن أن تتدفق على أوروبا اذا فشلت جهود المجتمع الدولى فى وقف الحرب السورية ، فضلا عن ارتفاع نسبة البطالة إلى معدلات عالية.

ولفت الكاتب إلى أن أفكار لوبان تتطابق مع أفكار المرشح الأمريكي الجمهورى دونالد ترامب الذى يطالب بمنع دخول المسلمين لامريكا ، بما يؤكد أن اليمين المتطرف فى دول الغرب والولايات المتحدة يزداد قوة وشعبية كلما نشط تنظيم داعش فى ارتكاب جرائمه الفظة ، معربا عن استغرابه أن داعش تزداد هى الأخري قوة كلما اشتد تطرف اليمين العنصرى وازدادت حملات الكراهية التى يشنها على الجاليات المسلمة فى اوروبا ، فضلا عن حملة الكراهية المتزايدة ضد الدين الإسلامي بدعوى انه السبب الأساسي فى شيوع أفكار التطرف تحت دعاوى الجهاد!.

وتوقع الكاتب أن يهيئ تشكيل حلف إسلامي جديد مركزه الرياض المناخ الدولى بما يساعد على تحسين صورة الإسلام وصورة المسلمين ، وتأكيد رفضهم القاطع لأفكار داعش ورؤاه ، لكن هزيمة داعش واقتلاع جذورها فى سوريا وليبيا تبقى شرطا لا غنى عنه لدحر أيديولوجيتها لتجنيد الكثير من الشباب المسلم.

بينما أكد الكاتب فهمي عنبه رئيس تحرير صحيفة " الجمهورية" أن ضباط الصف هم "العمود الفقري" للجيش المصري.. الذين يحافظون علي الضبط والربط في الحياة العسكرية وينقلون تقاليدها للأجيال سواء من الضباط أو المجندين فهم حلقة الوصل بين الطرفين.

وقال انه عندما حضر الرئيس السيسي حفل تخريج الدفعة رقم 152 من معهد ضباط الصف المعلمين في مدينة تل الكبير وبدأ العرض العسكري رأينا وحوشاً رغم صغر سنهم يؤدون ببراعة وحرفية ويبهرون المشاهدين بآدائهم الرشيق وتحركاتهم الواعية وتدريباتهم التي تدل علي ساعات طويلة من العرق والكفاح ليستحقوا الانضمام إلي الجيش المصري.
وأكد أهمية تدريب وتأهيل ضباط الصف المعلمين تتضح أكثر في وقت الحروب حيث أن صف الضابط أو المساعد أو الصول قد يتحول في لحظة ليكون مسئولاً عن السرية أو الفصيلة إذا استشهد قائدها من الضباط وعليه القيام بمهمة القيادة وتنفيذ المهام والحفاظ علي العتاد وعلي أرواح من معه والدفاع عن موقعه.. وقد حدث ذلك في حرب 1973 عدة مرات وكذلك في أيام حرب 67.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق