مصر بالحبر الفسفوري.. «لو إخواني باعك طلعله صباعك»

الأربعاء، 28 مارس 2018 02:18 م
مصر بالحبر الفسفوري.. «لو إخواني باعك طلعله صباعك»
محمد الشرقاوي

 

«إذا أردت أن تثير إخوانيا فارفع في وجهه الحبر الفسفوري».. هكذا بات يتعامل المصريون مع عناصر جماعة الإخوان الإرهابية، الذين عملوا على تشويه الانتخابات الرئاسية، ونشر شائعات حول عمل اللجان.

بحسب تقارير دولية، عملت الجماعة الإرهابية بتمويلات قطرية ودعم إعلامي من المنابر الداعمة للإرهاب، لوضع خطة لتحقيق أهدافها وضرب حالة الاستقرار التي تعيشها الدولة.

جهزت الجماعة لجانا إلكترونية وضعت لها ميزانيات كبيرة لإفساد الانتخابات، لبث تقارير مغلوطة عن الانتخابات بأنها لم تشهد أي نسب مشاركة، تزامنا مع حملات إعلامية تشنها قنوات الجماعة.

وعمدت الجماعة إلى بث مواد إعلامية مفبركة، عبر قنوات الجزيرة القطرية، وتخصيص أكبر مساحة فى الوقت عبر القناة للترويج ضد مقاطعة الانتخابات وعدم النزول، وهو ما يحتاج جهدا أكبر من خلال الإعلام المصرى وتوعية المواطنين ودعوتهم للنزول فى الانتخابات للرد على هذه الأكاذيب، من خلال تصوير اللجان الانتخابية داخليا وخارجيا.

الأمر لم يتوقف عن فبركة المواد الإعلامية، بل وصل إلى نشر فتاوى تكفر من يشارك في الانتخابات، وهو ما كشف عنه مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة، والذي قال في بيان له: إن التلاعب بالفتوى من جانب جماعة الإخوان المسلمين وتوظيفها بما يخدم مصالح الجماعة ويسيء للإسلام أضحى صفة ملازمة للجماعة وقياداتها الدينية، وتجاوزت الجماعة في ذلك كل المحرمات، وباتت تصدر الفتوى وضدها في آنٍ واحد، تبعًا لمصلحة الجماعة وتوجُّه قادتها.

وأوضح المرصد أن يوسف القرضاوي، المدرج على قوائم الإرهاب، قد أصدر فتوى بوجوب المشاركة في الانتخابات عندما كانت جماعة الإخوان طرفًا فيها، بل اعتبرها الداعية الإخواني فريضة لا يجوز التخاذل عنها، قبل أن يرجع ليعلن أن المشاركة في الانتخابات نفسها (أي الانتخابات الرئاسية) حرام شرعًا ولا تجوز بحال من الأحوال، دون التفات إلى الفتوى السابقة له أو تبرير هذا التناقض العجيب والغريب، الذي لا يمكن وصفه سوى أنه توظيف سياسي للفتوى الدينية.

وكشفت تقارير إعلامية، أن الجماعة قادت حملة تحركات جماعية تجاه البيت الأبيض ومجلس العموم البريطاني، بالإضافة إلى اللقاءات والحوارات الصحفية والتليفزيونية لقادة الجماعة، خلال هذه الفترة لتوجيهها إلى المواطن الغربي، للزعم بأنه «لا يوجد شرعية في مصر».

ووضعت الجماعة خطة تشمل استخدام مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية التابعة للجماعة والقنوات الفضائية، لبث عدد من الشائعات أهمها وقوع انفجارات داخل المدارس، بالتزامن مع الاقتراع السري، بالإضافة إلى العمل على نشر تقارير إعلامية على قنوات كبرى غير منتمية بشكل مباشر للجماعة، ووضع أموال كبيرة لحشد عناصرهم خلال هذه الفترة لإحداث أزمات أمام المقار الانتخابية.

مؤخرا دعا هشام عبدالله، الهارب إلى تركيا، والذي يعمل في قناة الشرق، عموم المصريين لعدم التصويت في الانتخابات الرئاسية والبقاء في منازلهم، مؤكدًا على ضرورة مقاطعة الانتخابات.

كذلك «التحالف الوطني لدعم الشرعية» الذي صرح هو الآخر بضرورة مقاطعة الانتخابات، من خلال بيان تحريضي نشره مطالبًا المصريين بعدم المشاركة في الانتخابات وضرورة مقاطعتها، بالإضافة إلى ما يسمى بـ«المجلس الثوري المصري»، الذي دعا هو الآخر إلى عدم المشاركة في الانتخابات الرئاسية، حسب قولهم.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق