هذه إجراءات الحكومة العراقية للهروب من فخ «أردوغان»

الخميس، 29 مارس 2018 05:00 ص
هذه إجراءات الحكومة العراقية للهروب من فخ «أردوغان»
العراق
كتب أحمد عرفة

تسعى بغداد للهروب من فخ تركيا، التي تسعى للتدخل في الشأن العراقي تحت مزاعم محاربة الأكراد المتمركزين في شمال العراق، وهو الأمر الذي رفضته القوات العراقية حينها، وأكدت أنها سترد على أي تدخل عسكري داخل أراضيها، في الوقت الذي بدأت فيه أنقرة بناء قاعدة عسكرية بالقرب من الشمال العراقي.

من جانبها ذكرت صحيفة "العرب" اللندنية، أن تمركز عناصر حزب العمال الكردستاني، بقضاء سنجار شمالي العراق وتهديد تركيا بضربهم هناك، أصبح صداع مزمن لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، في فترة بالغة الحساسية، يتم فيها توظّيف أي أزمة مهما كان حجمها في الدعاية السياسية ضمن المعركة الانتخابية الأشرس من نوعها التي سيخوضها العراق في مايو المقبل.

وأضافت الصحيفة، أن تنفيذ تركيا لوعيدها بالتدخّل عسكريا في العراق سيعد ضربة قاضية لحيدر العبادي الذي سيكون متهما من قبل خصومه ومنافسيه بالتفريط في سيادة البلد وعدم القدرة على صون حرمة أراضيه، وهو الذي يقيم دعايته السياسية على قيادته الموفّقة للحرب ضدّ تنظيم داعش ونجاحه في الانتصار عليه عسكريا واستعادة مناطق البلد من سيطرته، وأيضا على صون وحدة البلاد بالحزم في مواجهة الاستفتاء على استقلال كردستان الذي أجري في سبتمبر الماضي.

وأوضحت الصحيفة، أن التوغل التركي في عمق الأراضي العراقية، لمطاردة حزب العمال، سيمثّل ضربة انتخابية قاضية للعبادي الذي لم يتردد منافسوه داخل الأوساط الشيعية السياسية في استثمار تصريحات أردوغان ليشنوا حملة ضغط على رئيس الوزراء مطالبين إياه بالرد عسكريا على أي عملية تركية داخل الأراضي العراقية.

وأشارت الصحيفة، إلى أنه إزاء هذا الإشكال الكبير فإنّ الحلّ الأمثل للعبادي وكبار مستشاريه، هو تولّي القوات العراقية مهمّة تحييد حزب العمّال وإنهاء وجوده في سنجار بدلا عن الأتراك، وسيكون في ذلك حفاظ على السيادة من جهتين، جهة عدم السماح لتنظيم مسلّح باستخدام الأراضي العراقية في تهديد أمن بلد جار، وجهة قطع الطريق على تدخّل عسكري تركي في العراق.

فيما أكدت وكالة "سبوتنيك"، الروسية، أن عناصر القوات المسلحة التركية، بدأت بالفعل في بناء قاعدة عسكرية في جبال بالقايا، قرب الحدود مع العراق، موضحة أن بناء القاعدة يأتي لمنع مرور الإرهابيين من الحدود العراقية وضمان أمن الحدود،

 

 

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق