«مش بس محكمة الأسرة النهاية».. «الانتحار» طريق آخر الهروب من الخلافات الزوجية

الجمعة، 30 مارس 2018 09:00 ص
«مش بس محكمة الأسرة النهاية».. «الانتحار» طريق آخر الهروب من الخلافات الزوجية
انتحار-صورة أرشيفية
إسراء الشرباصى

وسط سيل الأخبار والقصص عن الخلافات الأسرية أثبتت الكثير من الجرائم أن عش الزوجية الذى يحلم به العروسان لم يهدم فقط أمام محكمة الأسرة ولكن هناك من يهدموا حياتهم بالكامل ويفقدون روحهم للهروب من الحياة التى تحولت فى أعينهم إلى مقبرة.

انتحار حداد

الحداد الذي انتحر وتحدثت عنه الصحف والمواقع الإخبارية اليوم انتهت حياته الأسرية بحكم من محكمة الأسرة لصالح زوجته بتطليقها بالخلع منه وهو الحكم الذى حصلت على أثره على ابنهما الوحيد ومنعته من رؤيته رغم إلحاحه، ليجد أسرته تحطمت وفقد ابنه الذى حلم به لسنوات فقرر ألا تكون النهاية أمام محكمة الأسرة وصنع نهايته بنفسه بقطع شرايينه ليتلفظ أنفاسه الأخيرة بعيدا عن ولده.  

 

«صوت الأمة» رصدت فى التقرير التالى مفهوم ووقائع الإنتحار «الانتحار» الذى  أحياناَ ما يكون الحل الأمثل لدى بعض الأزواج والزوجات للتخلص من المشاكل والخلافات الزوجية وتوابعها من طلاق أو خلع، حيث أن «الانتحار» فى اللغة هو قيام الإنسان بقتل نفسه بوعيه أو بدون وعي، أو هو الفعل المقصود لقتل النفس أو زهق الرُّوح عن سابق تصميم.  

 

انتحار بسبب الجلد

وبتاريخ 6 ديسمبر 2015، قفزت ربة منزل من شباك النافذة من أحد العقارات بالطابق السادس بمنطقة الدخيلة غرب الإسكندرية، للهروب من جلد زوجها لها، حيث وصلت إلى مستشفى فاطمة الزهراء بالهانوفيل مصابة بكسور مختلفة بأنحاء الجسم ونزيف ما أدى لوفاتها. 


 
5858bb0a0027a25c7deb19a70399ca7c
 

انتحار بسبب اللبن

وأقدمت زوجة على الانتحار بعدما انهال عليها زوجها بالضرب، بعدما أخبرته بنفاد الحليب وشرب أبنائه له ما دفعها للقفز من الطابق الرابع لتسقط جثة هامدة، وتم تحرير محضر بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيق، وذلك فى غضون 27 سبتمبر 2015. 

820152405757892

 

«عزومة بطاطا»

فى غضون 9 سبتمبر 2017، أقدمت سيدة على الإنتحار بعدما فشلت «عزومة البطاطا» في الصلح بينها وبين زوجها الذي دائم الخلاف معها، وبعد مشادة كلامية انتهت بالتعدي على الزوجة قامت بإلقائها نفسها من أعلى كوبري الدائري

201703180210471047

 

انتحار طبيبة

وفى غضون 12 فبراير 2017، انتحرت طبيبة مصرية بقطع شرايين يدها وشنق نفسها فى حبل بشقتها وصورت الواقعة وأرسلتها لزوجها على الواتساب، وذلك احتجاجا على تجاهل زوجها الطبيب لموعده العاطفى معها لارتباطه بعمل إضافى، فى المستشفى الذى يعمل به.   

 

رأى علم النفس

وتتزايد حالات الانتحار مع مضى الأيام وصعوبة التفاهم فى حل الخلافات الزوجية ليقرر المجنى عليه الهروب ليس فقط من الحياة الزوجية بل من الحياة بأكملها، وفى هذا الإطار أكدت أمل محسن، أخصائية نفسية، أن الانتحار جريمة بكل المقاييس ولم يستطيع أحد الوقوف أمام السبب الحقيقى لأن المنتحر يقبل على هذه الخطوة بعد تراكم المشاكل والخلافات ظنا منه أن الانتحار هو الوسيلة المثلى فى الهروب مما يعانيه.

وأوضحت في تصريح لـ« صوت الأمة» أن غالبا ما يأتي قرار الانتحار فى لحظة ضعف دون التفكير في العواقب في الآخرة أو الأثر النفسي الذي يحيط بأسرتها جراء ذلك، مشيرة إلى أن تزايد الخلافات نابع من عدم تحقيق المعادلة بشكل صحيح بين أفراد الأسرة لنجاح علاقتهم ببعض، فالتفاهم هو الأسلوب الأمثل لغلق طريق الانتحار عن بال أي طرف منهم.  

 

رأى الدين

وبالنسبة للموقف الدينى، فالأمر لا يزال محل جدل ما بين المطرود من رحمة الله تعالى وما بين رحمة الله التى وسعت كل شئ، حيث أن  لا أحد يعلم هل هو مؤمن أم كافر، تشمله رحمة الله أم مطرود من تلك الرحمة الله؟،  هذا هو السؤال الذى تطرحه معظم الأسر التي ينتمي إليها عدد من المنتحرين ذلك حماية لنفسها من العار المجتمعي الذي يلاحقها.  

رجال الدين من الأزهر الشريف، أكدوا أنه لابد من التفريق بين تعامل المولى عز وجل مع المنتحر وتعامل المسلمين معه، حيث أن المسلمين يجب أن يتعاملوا مع المنتحرين كأى مسلم عادى، يدفن فى مقابر المسلمين، لأن الانتحار ذنب وكبيرة من الكبائر، والله يغفر الذنوب جميعا إلا الشرك به، والله قادر على أن يغفر الانتحار ويدخل الشخص الجنة.  

وكذا الأزهر الشريف فى فتوى سابقة له، أكد أن المنتحر واقع فى كبيرة من عظائم الذنوب، إلا أنه لا يخرج بذلك عن الملَة، بل يظل على إسلامه، ويصلَى عليه ويغسَل ويكفَن ويدفن فى مقابر المسلمين؛ قال شمس الدين الرملى فى «نهاية المحتاج» (2/ 441): [(وغسله) أى الميت (وتكفينه والصلاة عليه) وحمله (ودفنه فروض كفاية) إجماعا؛ للأمر به فى الأخبار الصحيحة، سواء فى ذلك قاتلُ نفسِهِ وغيرُه].

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة