الحرب الباردة التي يتخوف منها العالم.. أمريكا وروسيا على شفا صدام حقيقي

الجمعة، 30 مارس 2018 02:05 ص
الحرب الباردة التي يتخوف منها العالم.. أمريكا وروسيا على شفا صدام حقيقي
ترامب وبوتين
محمود علي

تفاقمت الأزمة الدبلوماسية بين روسيا من جهة وأوروبا والولايات المتحدة الأمريكية على خلفية تسميم الجاسوس الروسي بغاز سام، فبعد إعلان وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن بلاده قررت إغلاق القنصلية الأمريكية في سانت بطرسبرج وطرد 60 دبلوماسيًا، اعتبرت وزارة الخارجية الأمريكية القرار الروسي "غير مبرر"، مشيرة إلى أنها "تحتفظ بحق اتخاذ مزيد من الإجراءات" لترد بدورها على موسكو.
 
وحذرت الأمم المتحدة عبر أمينها العام أنطونيو جوتيريش، اليوم الخميس، من أن العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة تتدهور إلى وضع "يشبه إلى حد كبير ما شهدناه خلال الحرب الباردة".
 
وبدا واضحًا السجال دبلوماسي بين الولايات المتحدة أوروبا وروسيا من جهة أخرى ارتقى وبدأ يأخذ منحنى أخر وصفه كثيرون بأنه أشبه بالحرب الباردة التي دامت نحو أربعة عقود بعد الحرب العالمية الثانية بتوتر جيوسياسي بين الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين من جانب والاتحاد السوفيتي ودول أخرى، فيما عرف بالكتلة الشرقية من جانب آخر.
 
المتحدثة باسم وزارة الخارجية، هيذر نويرت، قالت إن الإجراءات التي اتخذتها موسكو تظهر أنها "ليست مهتمة بالحوار في القضايا المهمة"، مشدد على أن خيارات الرد "قيد الدرس".
 
وبعد أن طردت بريطانيا 23 دبولوماسيًا روسيًا على خلفية اتهامها لموسكو بالتورط في محاولة اغتيال الجاسوس الروسي السابق، زاد الوضع سوءًا اليوم حيث أعلنت 14 دول أوروبية وأمريكا وكندا تضامنهم مع بريطانيا وطردهم لعدد من الدبلوماسين الروس .
 

القصة بدأت بعدما تعرض سيرجي سكريبال لعملية تسمم في جنوب إنجلترا، بغاز سام قالت بريطانيا أنه أعد في روسيا لاغتيال العميل الروسي السابق، فيما ردت موسكو بحذر على الاتهامات البريطانية واضعة في اعتبارها استضافتها لحدث كروي عالمي بعد ثلاثة أشهر، حيث قررت لندن عدم إيفاد أي من المسئولين والعائلة المالكة لهذا العرس العالمي، فيما دعى ساسة بريطانيون الدول الأوروبية إلى مشاركة مخاوف لندن فيما يخص كأس العالم، محذرين من أن تتخذ موسكو هذا الحدث للترويج لروسيا سياحيًا واقتصاديًا.

 
وفي تضامن واضح مؤخرًا مع بريطنيا، شددت الخارجية الأمريكية على أن روسيا هي المسؤولة عن "الهجوم الشنيع" في بريطانيا، في إشارة إلى محاولة اغتيال الجاسوس الروسي السابق وابنته بغاز سام، كما أشارت إلى أن روسيا "انتهكت معاهدة الأسلحة الكيمياوية".
 
وتنفي روسيا أي دور لها في تسميم الجاسوس الذي أجج الخلاف بين واشنطن وموسكو، لكن لم تقتنع أمريكا بهذا الأمر لينضم هذا الملف الحديث إلى ملفات خلافية أخرى، أبرزها ضم روسيا لشبه جزيرة القرم من أوكرانيا، والأزمة السورية وما يتردد عن تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية الأمريكية في 2016.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق