في أول خطبة جمعة عقب الانتخابات الرئاسية.. مساجد الإسكندرية تتحدث عن الأمل

الجمعة، 30 مارس 2018 01:51 م
في أول خطبة جمعة عقب الانتخابات الرئاسية.. مساجد الإسكندرية تتحدث عن الأمل
عدد من خطباء الإسكندرية
الإسكندرية - محمد صابر

قال الشيخ محمد العجمي وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية، إن جميع المساجد والزوايا بالمحافظة تناولت في خطبة الجمعة اليوم الحديث عن الأمل في كافة نواحي الحياة وذلك تنفيذا لتوجيهات  الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف ببث روح الأمل والتفاؤل في نفوس الناس لتحقيق غدا مشرق يحمل الخير لمصر وللأجيال القادمة.

وقال العجمي، لقد جعل الله - تعالى - الحياةَ الدنيا كثيرةَ التقلُّب؛ لا تستقيم لأحد على حال، ولا تصفو لمخلوق مِن الكدَر، ففيها خير وشر، وصلاح وفساد، وسُرور وحزن، وأملٌ ويأس، ويأتي الأمل والتفاؤل كشُعاعَين يُضيئان دياجيرَ الظَّلام، ويَشقَّان دروب الحياة للأنام، ويَبعثان في النفس البشرية الجدَّ والمُثابرة، ويُلقِّنانها الجلَد والمُصابَرة، فإن الذي يُغري التاجرَ بالأسفار والمُخاطرة: أملُه في الأرباح، والذي يَبعث الطالبَ إلى الجدِّ والمُثابَرة: أمله في النجاح، والذي يُحفِّز الجنديَّ إلى الاستِبسال في أرض المعركة: أملُه في النصر، والذي يُحبِّب إلى المريض الدواءَ المرَّ: أمله في الشِّفاء والطُّهْر، والذي يدعو المؤمن أن يخالف هَواه ويطيع مولاه: أمله في الفوز بجنَّته ورضاه، فهو يُلاقي شَدائدها بقلب مُطمئنٍّ، ووجه مُستبشِر، وثَغرٍ باسم، وأملٍ عريض، فإذا حارَب كان واثقًا بالنصر، وإذا أعسَر لم يَنقطِع أمله في تبدُّل العسر إلى يسْر، وإذا اقترف ذنبًا لم ييئس من رحمة الله ومَغفرته؛ تعلُّقًا وأملاً بقول الله تعالى: ﴿ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴾ [الزمر: 53]، وما أجملَ الآياتِ الكريمةَ التي تتحدَّث عن الأمل! وتبثُّ روح التفاؤل بين المسلمين!

وأضاف أن الناس اليوم بحاجة إلى مَن يبثُّ في نفوسهم الأمل، ويُيسِّر لهم طريق الخير؛ بتعزيز استِحضار النماذج المُشرِقة؛ حتى يتَّخذونها أسوةً تُبلِّغهم الطريق، أما فقه (زمن الفتن)، فإنه لن يُساهِم في أي رِفعة أو حَضارة، وهو سيُؤدِّي إلى اعتِزال المُخلِصين لمُعترَك الحياة، والعضِّ على جذْع شجَرة بالنواجِذ، وترْك الساحة لأصحاب المبادئ الهدَّامة.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق