هل ينهي فوز أبو شقة برئاسة الوفد الصراعات داخل الحزب؟

السبت، 31 مارس 2018 02:00 ص
هل ينهي فوز أبو شقة برئاسة الوفد الصراعات داخل الحزب؟
المستشار بهاء أبو شقة
مجدى حسيب

حزب الوفد تاريخ من العمل ورحلة صراع لا تنتهى، والدلائل حاضرة في الأذهان، آخرها الصراع الذي استمر لسنوات بين الرئيس الأسبق لحزب الوفد محمود أباظة، والرئيس التاريخي له نعمان جمعة ، وهو ما يشير دائمًا إلى وجود حالة من الاحتقان داخل بيت الأمة نتيجة الانتخابات.
 
ورغم توقع بعض المراقبين للمشهد السياسي، أن تتوقف عجلة الصراع الدائرة داخله بعد انتهاء فترة سيد البدوي وفوز المستشار بهاء الدين أبو شقة، لكن كافة المؤشرات قد تخيب توقعاتهم، نتيجة للعدد من الأسباب، على رأسها اعتذار الدكتور عمرو سلامة عن الإشراف على انتخابات الحزب بعد رفض أمين صندوقه  إشراف القضاه  على  عملية  الانتخابات، بالإضافة إلى ما شهده اجتماع الهيئة العليا للحزب من مشادات بين أعضائها، وهو ما يطرح العديد من الأسئلة، بعد فوز أبو شقة برئاسة الحزب، هل ينجح فى القضاء على الصراعات داخل بيت الأمة أم يفشل؟.
 
وأكد المستشار بهاء الدين أبو شقة، في أول تصريح له عقب فوزه بالانتخابات أن أول قراراته، هي عقد اجتماع موسع مع عدد كبير من الأحزاب السياسية للم شمل الكتلة السياسية من جديد، ولكن يبدو أنه رئيس حزب الوفد الجديد يحتاج أولا أن يبدأ إصلاح بيت الحزب الذي رأسه من الداخل خاصة بعد أن قام النائب محمد فؤاد، المتحدث الرسمي باسم الحزب، بالانسحاب من جروب الحزب على الواتس آب، فى خطوة تطرح الكثير من علامات الاستفهام.
 
هذه الواقعة سبقتها أخرى بساعات قليلة من فرز الأصوات وإعلان أبو شقة رئيسا للحزب، حيث شهد الاجتماع الطارئ الذي عقده الحزب لمدة ما يقرب من ساعة، الأمر الذي أجل فرز صناديق الاقتراع التي تم نقلها لأحد الغرف داخل المقر، مشادات بين أعضاء الهيئة العليا للحزب.
 
وشارك بالحضور المرشحين على مقعد رئاسة الحزب، والدكتور سيد البدوي، وعدد من أعضاء البرلمان على رأسهم النائب أحمد السجيني.
 
ولم تكن الواقعة التى بدأ بها اليوم الانتخابى من اعتذار الدكتور عمرو عزت سلامة عن  الإشراف على انتخابات الحزب لسوء التنظيم ومنع القضاه من الإشراف على الانتخابات، الا مقدمة لما تبعها نهايته.
 
من جانبه قال الدكتور على شمس الدين، رئيس جامعة بنها السابق، إن اللواء محمد الحسينى أمين صندوق الحزب، أصدر قرار بعدم إشراف القضاة على انتخابات حزب الوفد، وتم منعهم من الدخول عندما توجهوا لمقر الحزب صبح اليوم لممارسة دورههم التطوعى فى الاشراف على الانتخابات بعد خطاب الدكتور سيد البدوى لهيئة قضايا الدولة لللإستعانة بــ 30ق اضى للإشراف على انتخابات الحزب، وهو ما دفع اللجنة المشرفة على الانتخابات ممثلة فى الدكتورعمرو عزت سلامة، وعضويته والدكتور عبادة للإعتذار عن الاشراف على الانتخابات.   
 
وأكد شمس الدين فى تصريحات خاصة لــ"صوت الأمة" أن الكثير من قيادت حزب الوفد تواصلوا معهم، ليستمروا فى الإشراف على الانتخابات، لكنهم رفضوا ذلك، لاستشعارهم الحرج فى إدارة انتخابات كان من المفترض أن يشرف عليها قضاه، ووفد من لجنة حقوق الإنسان، ليتم أستبدالهم بموظفين إداريين.
 
وأضاف شمس الدين أن قيادات حزب الوفد لها كامل الحرية فى إجراء الانتخابات بالشكل الذى تريده، مشددا على أنهم لم يلحظوا أى مظاهر سلبية تحيط بعملية الانتخابات إلى اللحظة التى غادروا فيها.
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق