عداء تاريخي.. الحرب الباردة بين روسيا وبريطانيا تعود من جديد

 

يبدو أن الصراع بين روسيا وبريطانيا لم ينته بعد، وأن الأمور تذهب بين البلدين القويين إلى حيز اللاعودة، يوماً بعد يوم يتخذ الطرفان إجراءات احترازية ضد بعضهما، فبداية الشهر الجاري بدأ الصراع بين روسيا وبريطانيا بسبب محاولة تسميم الجاسوس الروسى السابق سيرجى سكريبال ،وابنته في جنوب شرق بريطانيا باستخدام غاز أعصاب يوم 4 مارس الجاري. 

طرد 23 دبلوماسي روسي

 

هذا الحادث تلاه اتهام لندن لموسكو بالوقوف وراء محاولة الاغتيال، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد فرئيسة الوزرا البريطانية تريزا ماي اتخذت قرار بطرد 23 دبلوماسيا روسيا اتهمتم بأنهم متورطون في قضية مقتل العميل الروسي، بعد إمهال الدبلوماسيين الروس أسبوع لمغادرة بريطانيا، وتعد هذه أكبر عملية طرد لدبلوماسيين منذ 30 عام.

روسيا تطرد 50 بريطاني

 

من جانبها ردت الحكومة الروسية على رئيسة الحكومة البريطانية تريزا ماي صباح اليوم السبت، حيث بلغت الخارجية الروسية، الحكومة البريطانية بضرورة سحب أكثر من 50 دبلوماسيا من بعثتها العاملة فى موسكو.

 

العلاقة بين روسيا وبريطانيا شهدت توترات تاريخية كانت أبرزها تلك الحرب التي قامت بين البلدين في القرن التاسع عشر في حرب بيهنما وقعت في الفترة من عام 1807 و1812، خلال الحرب التي سُميت بالنابولونية، لكن العلاقات بين البلدين شهدت تعاون وتوتر أحياناً فالبدين ساعدوا بعضهم في الحرب العالمية الثانية ضد قوات ألمانيا النازية حينما انتصر الحلفاء.

 

وبعد الحرب العالمية الثانية بدأت بين روسيا وبريطانيا حرباً باردة لم تُعلن تفاصيلها وكانت تدور دائما في فلك الأجهزة الاستخبارية، لكن ما حدث الشهر الجاري بين البلدين يُعيد من جديد التفكير في الصراع التاريخي بين البلدين، وينذر بحدوث أزمة دبلوماسية على جميع الأصعدة.

انسحاب إنجلترا من كأس العالم  

 

انجلترا هددت بانسحاب منتخبها الرياضي لكرة القدم من بطولة كأس العالم المُقامة في يونيو القادم في روسيا، وأعلنت صراحةً أن أفراد العائلة الحاكمة لن تسافر إلى مونديال كأس العالم  احتجاجاً على الأزمة الدبلوماسية بين البلدين.

أزمة بين روسيا وأمريكا 

 

وفي الفترة الأخيرة شهدت تصاعد التوترات والأزمة الدبلوماسية بين روسيا وعدد من العواصم الغربية، بعد طرد ما يقرب من 150 دبلوماسيا روسيا من حوالى 24 دولة، على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وكندا، بدأت موسكو تصعيد المواجهة من جانبها، ليأتى قرار إبلاغ لندن بسحب دبلوماسييها، والذى يبدو أنه قد تتبعه قرارات أخرى شبيهة.