الدورى المصرى يتخلص من «عقدة الخواجة»

شهدت مسابقة الدورى العام الموسم الجارى، وضعا فريدا من نوعه فى وجود 17 مديرا فنيا وطنيا بفرق المسابقة، ومدرب أجنبى وحيد، فى ظاهرة تستحق الوقوف والدراسة، خاصة أنها شهدت نجاحات على مستوى النتائج والتقدم بخطى ثابتة نحو مراكز القمة، ليتخلص الدورى المصرى من «عقدة الخواجة». 

 

الفريق الوحيد الذى استعان بمدير فنى أجنبى هو النادى الإسماعيلى، حيث يتولى بيدرو مسئولية الإدارة الفنية للدراويش خلفا لأبو طالب العيسوى بعد فشل الأخير فى إعادة الفريق إلى مساره الصحيح بالمسابقة بعد هروب ديسابر مدرب الإسماعيلى الأسبق.

 

بيدرو الأجنبى الوحيد فى الدورى المصرى حتى الآن، لم يحالفه الحظ حتى اللحظة مع الدراويش، حيث فقد الإسماعيلى المركز الثانى تحت قيادته لصالح نادى الزمالك، وقد خاض الإسماعيلى تحت قيادة بيدرو أربع مباريات بعد مباراة الأهلى التى قادها محمد على أبو جريشة، وانتهت لصالح الفريق الأحمر بهدف نظيف، حصد بيدرو 14 نقطة وفقد 7 نقاط. 

 

أما عن المدربين الوطنيين بالمسابقة فهناك خمس تجارب مضيئة لعل أبرزها تجربة حسام البدرى المدير الفنى للنادى الأهلى، الذى تولى قيادة القلعة الحمراء خلفا للهولندى مارتن يول، ليعيد البدرى خلال موسمين فقط الفريق الأحمر إلى مساره الصحيح فى حصد البطولات والمنافسات الإفريقية. 

 

البدرى فى ولايته الثالثة داخل القلعة الحمراء، حصد بطولة الدورى العام وكأس مصر بعد غياب 10 سنوات كاملة، وبطولة كأس السوبر المصرى، ليجمع بين الثلاثية، ليس هذا وحسب بل نافس الأهلى تحت قيادة حسام البدرى على نهائى دورى أبطال إفريقيا، ليخرج من الدور النهائى أمام الوداد البيضاوى بعد أن قال التحكيم الإفريقى كلمته، إلا أن مجرد عودة الأهلى للمنافسة على نهائى دورى الأبطال تعد مكسبا فى ظل تراجعه عن الوصول لهذا الدور خلال السنوات السابقة. 

 

لم يكتف البدرى بهذا أيضا، بل حقق النادى الأهلى تحت قيادته نتائج مميزة على خصومه، ففى إفريقيا استطاع الفوز على النجم الساحلى بستة أهداف مقابل هدفين، ومحليا فاز على الزمالك خلال الموسم الجارى بثلاثية نظيفة، قبل أن يهزم المصرى بثنائية، ويفوز أيضا على الإسماعيلى ذهابا وإيابا بنتيجة 2/0 و1/0، على الترتيب. 

 

الأهلى فى الموسم الجارى يتصدر جدول مسابقة الدورى العام برصيد 75 نقطة، ليحصد رسميا اللقب رقم 40 فى تاريخه. تجربة أخرى فرضت نفسها على الساحة الرياضية، بعد أن فرض على ماهر نجم الأهلى السابق والمدير الفنى الحالى للأسيوطى، وجوده ضمن قائمة أفضل المدربين خلال الموسم الجارى، فى عامه الأول بالتدريب مع أبناء الصعيد. 

 

على ماهر قاد الأسيوطى الصاعد حديثا إلى دورى الأضواء والشهرة، للفوز بـ8 مباريات والتعادل فى 10 مباريات أخرى، فيما خسر أبناء الصعيد فى 11 لقاء، ليحتل أبناء الصعيد المركز الـ 11 فى مسابقة الدورى خلال عامه الأول بعد الصعود برصيد 34 نقطة، متفوقا على العديد من الفرق مثل مصر المقاصة وصيف بطولة الموسم الماضى، ووادى دجلة وطنطا وغيرها. 

 

فيما يقدم حسام حسن المدير الفنى للنادى المصرى واحدا من أفضل مواسم الفريق البورسعيدى، رغم أن العميد لم يحالفه الحظ كثيرا هذا الموسم، حيث خسر بطولتى الكأس والسوبر أمام النادى الأهلى، إلا أن وصوله لهذه النقطة يعد مكسبا كبيرا للفريق البورسعيدى، الذى كان ندا قويا فى كلتا المباراتين فى مواجهة المارد الأحمر وحبس أنفاس جماهيره حتى اللحظات الأخيرة. 

 

المصرى تحت قيادة حسام حسن يحتل المركز الرابع بجدول مسابقة الدورى العام بشكل مؤقت، حيث يتبقى له مباراتان بسبب المشاركات الإفريقية، وتمكن الفريق البورسعيدى تحت قيادة العميد من التأهل إلى دور الـ 16 ببطولة كأس الكونفيدرالية الإفريقية، عقب الفوز على نظيره بعدما تعادل بهدفين لمثليهما أمام منافسه فريق سيمبا التنزانى فى مجموع مباراتى الذهاب والإياب.

 

أما إيهاب جلال المدير الفنى للزمالك، فقد انتشل الفريق من بؤرة الضياع، بعد تجربة غير مجدية مع المونتنيجرى نيبوشا، الذى قاد الفريق بعيدا عن المربع الذهبى بجدول الدورى، قبل أن تتم إقالته وتسليم المسئولية لإيهاب جلال، الذى تمكن من إجراء التعديلات اللازمة بالفريق من خلال تدعيم صفوفه فى انتقالات يناير، ليحقق 7 انتصارات متتالية فى الدور الثانى، ويعيد الزمالك إلى المركز الثالث بعد أن كان قد تراجع إلى المركز الـسادس بجدول ترتيب المسابقة.

 

وفى الإنتاج الحربى كان مختار مختار نجم الأهلى السابق، على موعد مع النجاح بعد توليه مسئولية الإدارة الفنية للعجلات الحربية، حيث قاد مختار الإنتاج فى 29 مباراة، فاز فى 10 لقاءات وتلقى الهزيمة فى 10 أخرى، فيما تعادل فى 9 لقاءات بالدورى، ليصل الفريق إلى النقطة 39 فى المركز السابع بجدول المسابقة.