«فى حضرة الغياب» .. 5 ملفات تكشف عورة الأحزاب السياسية؟

الأحد، 01 أبريل 2018 08:00 ص
«فى حضرة الغياب» .. 5 ملفات تكشف عورة الأحزاب السياسية؟
رامي سعيد

برهن المشهد الانتخابي الأخير، وغيره من التحديات التى تواجهها مصر بعد ثورة 30 يونيو، كمواجهة الإرهاب ومحاولة بناء الدولة وإنقاذ الاقتصاد من عثراته على خلفية الاضطرابات السياسية المتلاحقة، عن غياب الأحزاب السياسية عن المشهد برمته، اللهم الا بيانات زاعقة تظهر من حين إلى اخر على مواقع التواصل الاجتماع، فى محاولة بائسة للظهور أمام الرأي العام. 

تجديد الخطاب الديني
ومن بين تلك الملفات التى تكشف حالة الظهور الديكورى الوهمي، ملفت تجديد الخطاب الديني، والتى كان للاحزاب موقفًا واضحًا من دعوات الرئيس عبد الفتاح السيسي التي كررها لاكثر من مرة فى أكثر من موضع مشددًا على ضرورة تجديد الخطاب الديني وأنها مسؤولية الكتاب والمثقفين والمؤسسات الدينية، وحينها تداخلت الأحزاب على الخط معلنه انذاك عن تبنيها لهذا المقترح وتنفيذه وتحويله إلى صيغىة يمكن الاعتماد عليها، إلا أن شيئًا من الوعود لم تحقق على المستوي الثقافى أو الديني
 
توعية المواطنين
بعد ثورة 30 يونيو وارتفاع وتيرة الأحداث الإرهابية الممنهجة ضد الشرطة المصرية والقوات المسلحة والكنائس المصرية أعلنت عدد من الاحزاب المدنية «الليبرالية واليسارية» عن تبنيها لحملات توعية والنزول إلى القرى والنجوع لنشر ثقافة احترام الاخر ونبذ الافكار الطائفية والعنصرية حتي لا يقع هؤلاء من محدودي الفكر والتعليم فريسة  للافكار المتطرفة التي تنشأ فى البيئات الاقل تعليمًا وفقرًا الا أن تلك الوعود لم ينفذ منها أي شىء حتى اللحظة الراهنة.

مبادرة محاربة الغلاء
وعقب القرارت الاقتصادية الاصلاحية التي اتخذتها الحكومة المصرية بتحرير سعر الجنية ورفع الدعم عن السلع للقضاء على عجز الموازنة، ارتفعت الاسعار واستغل عدد لا بئس به من التجار الفرصة للتحكم فى اسعار بعض السلع لتشهد الاسواق المصرية حالة من الفوضي والجشع، وحينها تبنت الاحزاب ايضا عدد من المبادرات لمواجهة ظواهر الجشع الا أنها ايضا لم تحقق منها شيئًا يذكر.

العمل التطوعي ومحو الأمية
ولا يخفي أيضا فشل الأحزاب فى صياغة مشروع قانون تطوير ثقافة العمل التطوعي والقضاء على الأمية، والذى جاء فى اطار لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي بالشباب وشباب الاحزاب للوقوف على ارضية مشتركة بين الدولة المصرية والشباب، وحينها اعلن شباب الاحزاب عن تبني تلك القضايا الا أنهم لم يتمكنوا فى نهاية الأمر فى صياغة مشروع قانون يخص تطوير ثقافة العمل التطوعي والقضاء على ظاهرة الأمة.

انتخابات المجالس المحلية
يعول عدد من المرقبين للشأن السياسي وانتخابات المجالس المحلية انحصار دور الاحزاب وذلك لتمركزها فى العاصمة دون القري والمحافظات وايضا لكثرة الاستقالات الجماعية التي تشهدها من انقسامات طاحنة حيث شهدت اكبر الاحزاب صراعًا على منصب رئيس الحزب كما تكررت ظاهرة استقالة اعضاءها، الأمر الذي ينبأ بعدد مقاعد محدد للاحزاب خلال الانتخابات المقبلة.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق