موسكو تتحدى لندن.. وهذه الأسئلة وجهتها روسيا إلى "حظر الأسلحة الكيميائية" بشأن تسميم الجاسوس

الأحد، 01 أبريل 2018 11:20 م
موسكو تتحدى لندن.. وهذه الأسئلة وجهتها روسيا إلى "حظر الأسلحة الكيميائية" بشأن تسميم الجاسوس
بوتين وتريزا ماي
كتب أحمد عرفة

 

 

بدأت عدد من الدول الأوروبية، تخفف من حدة تصريحاتها تجاه روسيا، بعد أن أقدم القيصر الروسي على طرد عدد من الدبلوماسيين الأوروبيين، كرد مماثل على الإجراءات الدبلوماسية التي اتخذها دول بالاتحاد الأوروبي ضد موسكو، في الوقت الذي وجهت في روسيا عدة أسئلة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.

 

ونقل موقع "روسيا اليوم" عن وزارة الخارجية الروسية، قائمة بالأسئلة التي قدمتها الممثلية الروسية الدائمة لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، إلى أمانة المنظمة الفنية، بخصوص قضية "سكريبال المفبركة ضد روسيا، حيث تمثلت الأسئلة في ما نوع المساعدة التي طلبتها لندن من الأمانة الفنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية؟، وهل تنوي الأمانة الفنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية أن تشارك المجلس التنفيذي على الشكل المبين، بما في ذلك بالطبع، مع روسيا، المعلومات التي تقدمها بريطانيا إلى الأمانة، بموجب المادة 38 (e) من المادة الثامنة لاتفاقية (التقييم التقني في تنفيذ أحكام هذه الاتفاقية، بما في ذلك تقييم المواد الكيميائية المدرجة وغير المدرجة فيها)؟، و هل أرسل الجانب البريطاني معلومات إضافية إلى الأمانة الفنية بشأن تحقيقها الوطني(العملي، الطبي، القانوني، وما إلى ذلك)؟

 

وذكر موقع "روسيا اليوم"، أن وزيرا الخارجية الألماني والإسباني، دعيا إلى التعقل في العلاقة مع روسيا، حيث عبر وزير الخارجية الألماني هايكو ماس،  عن ثقته من أن روسيا بمثابة الدعامة للاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى أن موسكو تعتبر شريكا مهما في المسائل المتعلقة بحل الصراعات الإقليمية والحفاظ على النظام العالمي.

 

 

فيما أوضح وزير الخارجية الإسباني، ألفونسو داستيس،  أن روسيا تعتبر شريكا استراتيجيا وفي الوقت نفسه قلقا استراتيجيا أيضا، ولا يمكن اعتبار بعض إجراءاتها أعمالا صديقة.. وبعض مواقفها مرفوضة، لكن علينا أن نكون واقعيين وأن نفهم، ضرورة روسيا لحل عدد من الأزمات العالمية ، مثل أزمة سوريا.

 

كما نقل الموقع الروسي، عن السفير الروسي في بريطانيا، ألكسندر ياكوفينكو، تأكيده أن لندن ستتحمل عاجلا أم آجلا مسؤولية الاستفزاز المتعلقة بقضية تسميم الجاسوس الروسي السابق التي حاكت خيوطها الاستخبارات البريطانية على الأرجح، قائلا: "لدينا شكوك في غاية الجدية، تشير إلى أن الاستخبارات البريطانية هي التي دبّرت هذا الاستفزاز، والجانب البريطاني يرفض التعاون معنا، ولا يقدم لنا أي أدلة أو براهين، مما يدفعنا لاستنتاج أن القضية من تدبير استخباراته.

 

وتابع السفير الروسي في بريطانيا:  أعتقد أنهم لن يتمكنوا من إضفاء السرية هذه المرة كما فعلوا في قضايا ليتفيننكو، وباتاركاتسيشفيلي، وبيريزوفسكي، وبيربيليشني وغلوشكوف.. أنا واثق من أن روسيا ستحصر بريطانيا في أطر القانون، ولن تدعها تفلت من تحمل المسؤولية.. الجانب الروسي يدرس حاليا السبل المتاحة في هذا الاتجاه.. لكن الضغط على البريطانيين سيشتد ويزداد.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق