«عزة» لمحكمة الأسرة: «جوزى المدمن حط العصا فى مؤخرتى»

تزوجت «عزة» وهى فى العشرين من عمرها ولم يكن لديها شهادة تعليمية تستند إليها فى مستقبلها، فهى من أسرة بسيطة بحى شعبى لم تختلط بمن هم فى عمرها لعدم ذهابها إلى المدرسة بعد خروجها من التعليم فى المرحلة الابتدائية، فتزوجت من جارها الذى أخذ من السباكة مهنة له.

لم تعلم عنه سوى أخلاقه الطيبة وإنتماءه لأسرة مقربة من عائلتها منذ سنوات طويلة، بعد أيام من الزواج فوجئت بزوجها يتناول أقراص الترامادول وإستطاع إقناعها بأن هذه الأقراص تجعله يتحمل أعباء مهنته وما يراه يوميا بها فتغاضت عن الأمر لعلمها بصعوبة عمله وسط الروائح الكريهة طوال الوقت.

كان دائم المزح بالأيدى والألفاظ البذيئة ولعل أبرزها قوله: «لو مسكتيش هاحط العصايا فى ....» وهو تهديده المستمر بوضعه العصا فى مؤخرتها كنوع من أنواع المزح، حاولت أن تؤكد له مرارا وتكرارا أن هذا النوع من المزح يثير إستياءها ولكنه لا يهتم.

وذات ليلة وهو جالسا برفقة أصدقاءه وتناولهم أقراص الترامادول وزجاجات الكحول تنتشر حولهم، دخلت إليهم لتراهم إذا كانوا يحتاجون شئ ما، فطلب الزوج إعداد وجبة العشاء لأصدقاءه وكرر مزحه المعتاد ولكن هذه المرة أمام الأصدقاء قائلا: « اعملى العشا بسرعة بدل ما احط العصايا فى ...»، وهو الحديث الذى غضب الزوجة بشدة وحاولت أن تخبئ خجلها بقولها: «متقدرش وبطل الهزار دا لو سمحت عيب كدا».

فى دقائق معدود تحول المزح إلى جد وسيطر المخدر على عقل الزوج وجعله ينفذ تهديده بالفعل وأمسك بعصا خشبية ووضعها فى مؤخرة زوجته أمام الأصدقاء، فلم تحتمل الزوجة هذه الإهانة أمام الكافة وأخذت تصرخ فى وجه زوجها توبخه على تصرفه، ورد الزوج على التوبيخ قائلا: «مش عايز اسمع صوتك أنا أعمل اللى انا عايزه ولو مش عاجبك غورى فى داهية».

استبدلت «عزة» ملابسها وذهبت باكية إلى منزل أهلها لتقص عليهم ما حدث مؤكدة عدم قدرتها على إستمرار الحياة الزوجية معه، فبعد تغاضيه عن تناوله المخدر استطاعت المخدرات أن تسيطر على تصرفاته ولا تأمن للعيش معه على هذا الحال، وفى الصباح الباكر توجهت إلى محكمة الأسرة طالبة التطليق بالخلع من زوجها المدمن موضحة فى دعوتها التى حملت رقم 2924 لعام 2017 تصرفاته الغير أخلاقية نتيجة تناوله للمخدرات.