هذا ما تنتظره القمة الثلاثية بين "موسكو وطهران وأنقرة" عن سوريا
الإثنين، 02 أبريل 2018 06:29 م
تشهد الأوضاع السورية، تطورات عديدة، سواء فيما يتعلق بعمليات الإجلاء في مدينة الغوطة الشرقية، للمسلحين، أو فيما يخص بالتدخلات التركية في سوريا، في الوقت الذي كشفت فيه روسيا عن تفاصيل القمة الثلاثية مع تركيا وإيران بشأن الأوضاع السورية.
ونقل موقع "روسيا اليوم"، عن مساعد الرئيس الروسي، يوري أوشاكوف، قوله إن القمة الثلاثية المرتقبة لروسيا وتركيا وإيران ستؤكد دعم سيادة سوريا واستقلالها ووحدة أراضيها، متابعا: "نتوقع من الزعماء أن يؤكدوا خلال الاجتماع وفي البيان الختامي التزامهم بدعم سيادة واستقرار ووحدة أراضي سوريا. وهذا مهم للغاية بالنسبة إلينا".
وأشار مساعد الرئيس الروسي، إلى أن الدول الثلاث تدرك حتمية تسوية النزاع السوري بالوسائل السياسية، وتعي أن كلمة الفصل في هذه العملية يجب أن تكون للسوريين أنفسهم، لافتا إلى أن رؤساء روسيا وتركيا وإيران سيقيمون الوضع في مختلف المناطق السورية، بعد أن يطلعهم العسكريون على التفاصيل، ومن المتوقع وضع خطوات إضافية من شأنها تعزيز نظام وقف العمليات القتالية لتأمين عمل ما يسمى بمناطق خفض التصعيد
وأوضح مساعد الرئيس الروسي، أنه من بين المهام الأساسية للقمة دراسة الإجراءات لتفعيل الإصلاح الدستوري في سوريا، وفقا لقرار مؤتمر الحوار الوطني السوري المنعقد في سوتشي، متابعا أن رؤساء الدول الثلاث يأملون بأن الفريق الأممي العامل في جنيف برئاسة المبعوث الأممي الخاص ستيفان دي ميستورا سيواصل عمله وفقا لتفويضه، ومخرجات سوتشي من أجل تفعيل الاتفاقات على أساس قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.
ولفت مساعد الرئيس الروسي، إلى أن روسيا وتركيا وإيران تنوي مواصلة تقديم الدعم اللازم لجهود الأمم المتحدة من أجل تشكيل لجنة دستورية متوازنة وقادرة على العمل، تشمل جميع فئات المجتمع السوري، بأسرع ما يمكن، مؤكدا أن الرؤساء ينوون تنسيق المواقف بشأن تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2401 بخصوص وقف إطلاق النار على كامل أراضي سوريا، وبحث مساهمة الدول الثلاث في الجهود لتحسين الأوضاع الإنسانية.
فيما أوضحت وكالة "سبوتنيك" الروسية، أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أكد أن الولايات المتحدة تحاول عزل مناطق الضفة الشرقية لنهر الفرات في سوريا، من خلال إقامة المنشآت العسكرية هناك، قائلا: نحن قلقون إزاء تعزيز الولايات المتحدة وجودها على الضفة الشرقية للفرات على جزء كبير من الأراضي السورية الممتدة حتى الحدود مع العراق، وذلك على الرغم من التأكيدات المتكررة بأن هدف الولايات المتحدة الوحيد في سوريا يكمن في الحرب ضد الإرهاب، إنها لا تعزز هناك منشآتها العسكرية فحسب، بل وتنشئ سلطة، موالية لها وممولة من قبلها، وكل ذلك لعزل هذه المناطق عن باقي الأراضي السورية.