باحثة في الشؤون الإفريقية: إهمال مصر لإفريقيا سبب أزمة سد النهضة

الإثنين، 28 ديسمبر 2015 04:00 م
باحثة في الشؤون الإفريقية: إهمال مصر لإفريقيا سبب أزمة سد النهضة
محمود الطقش

كشفت نانيس فهمي الباحثة في الشؤون الإفريقية، عن الموقف المتواطئ للسودان مع إثيوبيا خلال مفاوضات سد النهضة، لأنَّها كانت تلعب طوال الوقت دورًا مراوغًا اتضح بعد تصريحات البشير، مطالبةً بضرورة رد الرئيس عبدالفتاح السيسي بقوة على تلك التصريحات وليس وزارة الخارجية.

أضافت نانيس، حيث قالت للأسف نحصد نتاج إهمالنا للقارة الإفريقية طوال السنوات الماضية، وتأجيل الإجتماع السداسي لوزراء الري والخارجية بشأن سد النهضة الذي كان من المقرر له يوم الأحد الماضي بالعاصمة السودانية الخرطوم وتمَّ تأجيله بناءً على طلب إثيوبي، هو استمرار للتعنت والمماطلة الإثيوبية في مفاوضات سد النهضة لكسب مزيد من الوقت للإسراع في بناء السد وفرضه كأمر واقع على القاهرة".

وأشارت إلى أنَّ هذا الاجتماع كانت له أهمية خاصة نتيجة وجود وزراء الخارجية، حيث إنَّ الاجتماع كان سيصبح أكثر حسمًا من الاجتماعات السابقة، متابعةً: كما قالت إلي أنه هناك عداء إثيوبي تجاه مصر، واتضح ذلك من خلال منح إثيوبيا شركة إسرائيلية حق تسويق سد النهضة وهو ما يؤكِّد وجود أصابع خارجية تعبث بالمصالح المصرية، وهناك دعم أمريكي إسرائيلي لأديس أبابا لتحريضها ضد مصر وخنقها مائيًّا".

ورأت نانيس، أنه لا بد أن يكون لمصر موقف حاسم خلال الأيام المقبلة مثل مطالبة مصر بالتحكيم الدولي، فضلًا عن الدعوة إلى اجتماع رئاسي بين مصر وإثيوبيا لحل الأزمة، وبخاصة أن أديس أبابا ماضية في خطتها في بناء وتشغيل السد دون أي نظر للمطالب المصرية التي تطالب بإبطاء العمل في السد بما يتناسب مع سير المفاوضات التي تسير ببطء شديد".

وأوضحت أن الدراسات التي تطالب مصر بإجرائها لقياس تأثير سد النهضة على مصر من الناحية البيئية والاجتماعية والمائية والاقتصادية لن تنتهي خلال فترة قصيرة، وتستغرق عملية إجرائها أكثر من عام، لافتةً إلى أنَّ تلك الفترة كفيلة بالانتهاء من السد وبدء تشغيله، لذلك فلا مفر من إيقاف أعمال بناء السد.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق