"البحرين تغلق الباب أمام قطر".. تمسك الرباعي العربي بمقاطعة الدوحة يصعب من موقف "الحمدين"

الثلاثاء، 03 أبريل 2018 09:54 م
"البحرين تغلق الباب أمام قطر".. تمسك الرباعي العربي بمقاطعة الدوحة يصعب من موقف "الحمدين"
تميم بن حمد
كتب أحمد عرفة

مازالت المقاطعة العربية لدولة قطر، تسلط الضوء على السياسات التي تيبعها تنظيم الحمدين، في ظل تأكيد مسؤوليين خليجيين، بأنه لا يوجد حلول تلوح في الأفق لحل أزمة الدوحة مع الرباعي العربي الداعي لمكافحة الإرهاب.

 

وأكدت صحيفة "العرب" اللندنية، أن وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، أكد أنه لا يوجد حل في المدى المنظور للأزمة القطرية الناتجة عن مقاطعة أربع دول عربية، من بينها مملكة البحرين، لنظام الدوحة بسبب دعمه للإرهاب وعمله مع قوى خارجية على زعزعة أمن المنطقة وضرب استقرارها.

 

وأوضحت الصحيفة، أن الوزير جدد موقف الدول الرباعي العربي الثابت من الأزمة، والمتمسّك بحلّها في نطاق إقليمي، بعيدا عن أي تدخلات أو ضغوط أجنبية، وعلى أساس إيفاء قطر الكامل بالتزامات سبق لنظامها أن أقرّها وتقضي عموما بتراجعه عن السياسات المهدّدة للاستقرار وفك ارتباطه بجماعات التطرف والإرهاب مثل جماعة الإخوان المسلمين التي يحتضن رموزها ويوفّر لها الدعم المالي والإعلامي.

 

وأكدت الصحيفة، أن تمسك الدول الأربع بموقفها، يصعب من أمال الدوحة في حلّ سريع للأزمة يفكّ عزلة نظامها، حيث حاولت الاستعانة بالولايات المتحدة لتليين مواقف تلك الدول من الأزمة، دون جدوى، حيث سرعان ما خبا الحديث الذي دار لفترة عن مؤتمر تحتضنه كامب ديفيد بالولايات المتحدة لمعالجة القضية، بعد إقالة وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون الذي المتعاطف مع الدوحة وتعيين مايك بومبيو الذي يوصف بأنّه أحد صقور مناهضة الإرهاب ومموليه.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن التغيير الذي أدخل على فريق الرئيس دونالد ترامب خسارة كبرى لقطر وإيران اللتين استفادتا، كل واحدة من ناحيتها، من استثمار حسابات تيلرسون ولوبي أوباما في وزارة الخارجية لتحدي ترامب وكسر التعهدات التي رفعها خلال حملته الانتخابية وفي الأشهر الأولى له في البيت الأبيض، كما أنه تضمّن إشارة إيجابية واضحة من ترامب إلى دول الخليج، ومثل إنذارا لقطر بأنّ سياستها في دعم الإرهاب ستغدو تحت مجهر الملاحظة الدولية أكثر من أي وقت مضى.

 

ولفتت الصحيفة، إلى أن أشد ما يقلق تميم بن حمد آل ثاني في الفترة الراهنة، وقوعه تحت ضغط الوقت، فيما البلدان المقاطعة له تبدي أريحية كبيرة في التعاطي مع الأزمة القطرية، حيث اعتبرت أزمة قطر قضية صغيرة وغير ذات أولوية، وأنّ حلها يتوقف على سلوك النظام ذاته ومدى استعداده للإيفاء بالتزامات واضحة سبق له أن أقرها واعترف بها.

 

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة